المفوض امره لله
14th September 2011, 12:37 PM
أولاد النبى صلى الله عليه وسلم(2)السيدة رقية
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/Allah/salam47.gif
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/Allah/besmallah14.gif
السيدة رقية...
وهى ثانى مولود لرسول الله صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضى الله عنها ,,
ترعرعت تلك الطفلة فى بيت يختلف كثيرا عن بيوت كثير من أهل قريش الذين كانوا يقومون بوئد الفتيات خوفا من العار أو لضيق ذات اليد ..
ومرت الأيام وكبرت رقية وأختها أم كلثوم التى ولدت بعدها .
وذات يوم جاء عم الرسول ( أبو طالب ) فى جماعة من قومه لزيارتهم
وقال الشيخ ابو طالب لمحمد صلى الله عليه وسلم لقد جئنا نخطب رقية وأم كلثوم لأبنى عمك عبد العزى ( ابو لهب ) .
واستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرغبة عمه وطلب مهله لأخذ رأى أهل بيته وبناته ,
فقد تعود على أن يستشير أهل بيته فى الأمور التى تتعلق بهم .
وكان الخبر غير سعيد على وقع أهل بيت محمد كما كان الحال يوم خطبت خديجة
ان رقية لا تعرف شيئا عن ذلك الخطيب الا انه شاب من شباب قريش ومن أثرياء قريش ووالده عم أبيها وأمه
( أم جميل ) امرأة متسلطة ذو طبع قاس , شرسة , حادة اللسان على أبنائه وأيضا على زوجها ..
لم يخفف عن رقية من خوفها الا أن أم كلثوم سوف تكون رفيقة لها فى البيت ..
تزوجت رقية من عتبة بن أبى لهب وتزوجت أم كلثوم من عتيبة ..
وجاء يوم أشرقت له الدنيا ,
حيث بعث محمد بن عبد الله رسولا الى الناس كافة , ليخرجهم من الظلمات الى النور ويخلصهم من عبادة غير الله الواحد
ويدعوا الى مكارم الأخلاق وتحرير العبيد والمساواة ..
ان القلوب اذا تحجرت عميت واذا سيطر الهوى والغرض على العقول ضلت وأضلت .. وعاندت وتسلطت وابت قريش أن تؤمن بتلك الدعوة الى عبادة الله الواحد القهار وأخذوا يحاربون محمدا بكل الوسائل والأساليب..
وأمر ابو لهب أبناءه بتطليق رقية وأم كلثوم وكذلك أمهما حمالة الحطب .
واستجاب الأبنان وتم التطليق .
لقد سعدت رقية لذلك الفراق حيث ستتفرغ للدعوة مع أمها وأبيها ولتقف بجانبهما للتخفيف عنهما وتوفير الجو الأسرى الذى يساعد على أداء الرسالة ..
واشتد عداء قريش للرسول وكان من أشد الأعداء لمحمد ودعوته عمه ابو لهب وامرأته حمالة الحطب ..
لقد كانت أم جميل امرأة ابو لهب تضع القاذورات والأشواك فى طريق محمد صلى الله عليه وسلم .
ولما نزل قول الله فيها وفى زوجها
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
سورة المسد
أسرعت أم جميل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو جالس عند الكعبة مع صديقه أبو بكر وهى تحمل فى يدها حجر
وسألت أبو بكر أين صاحبك ؟
فقد بلغنى أنه يهجونى , والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر . ثم انصرفت فقال ابو بكر :
يارسول الله أما تراها رأتك ؟
فقال له : ما رأتنى , لقد أخذ الله بصرها عنى.
تفسير القرطبي
أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر رضي الله عنه، وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ترى إلا أبا بكر. فقالت: يا أبا بكر، إن صاحبك قد بلغني أنه بهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، والله إني لشاعرة:
مذمما عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا
ثم انصرفت. فقال أبو بكر: يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ قال: (ما رأتني، لقد أخذ الله بصرها عني).
ومرت أيام وتقدم عثمان بن عفان يطلب الزواج من رقية
فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الزواج وهكذا أبدلها الله خيرا من ابن حمالة الحطب .
عاشت رقية مع عثمان فى أمن وسعادة ولما زاد اضطهاد قريشا للدعوة هاجرت رقية مع زوجها عثمان الى الحبشة وحاولت قريش بكل السبل أن توقع بين المسلمين وملك الحبشة النجاشى خوفا من أن ينتشر الاسلام خارج مكة ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل .
وبعد أن دخل الاسلام بعض سادة قريش وكبرائها عاد الكثير من الحبشة الى مكة وكان من بينهم رقية وزوجها عثمان وكانت فرحتها لاتوصف بعودتها الى أبويها واخواتها ولكنها فوجئت بموت أمها السيدة خديجه رضى الله عنها فكانت مرارة الألم والحزن على فراقها وموتها دون أن تراها ولكن هذا هو الحال فالكل الى زوال ...
ومرة أخرى هاجرت مع زوجها الى المدينة المنورة واستقر بها المقام وانشغلت بابنها الوحيد
عبد الله بن عثمان بن عفان , وذات يوم كان الابن فى فراشه فنقره ديك فى عينه فمرض ولقى ربه وتكالبت الأحزان على رقية فمرضت ورقدت فى فراشها رهينة المرض وكان زوجها يسهر عليها لراحتها وتمريضها حتى أنه تخلف عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر .
لقد كان المسلمون يحاربون فى غزوة بدر وعثمان رضى الله عنه يسهر على تمريض زوجته , وجاء خبر النصر فى غزوة بدر مع خبر وفاة لرقية رضى الله عنها .
لقد توفت فى السنة الثانية من الهجرة رضى الله عنها, أسكنها الله فسيح جناته ...
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/Allah/salam47.gif
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/Allah/besmallah14.gif
السيدة رقية...
وهى ثانى مولود لرسول الله صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضى الله عنها ,,
ترعرعت تلك الطفلة فى بيت يختلف كثيرا عن بيوت كثير من أهل قريش الذين كانوا يقومون بوئد الفتيات خوفا من العار أو لضيق ذات اليد ..
ومرت الأيام وكبرت رقية وأختها أم كلثوم التى ولدت بعدها .
وذات يوم جاء عم الرسول ( أبو طالب ) فى جماعة من قومه لزيارتهم
وقال الشيخ ابو طالب لمحمد صلى الله عليه وسلم لقد جئنا نخطب رقية وأم كلثوم لأبنى عمك عبد العزى ( ابو لهب ) .
واستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرغبة عمه وطلب مهله لأخذ رأى أهل بيته وبناته ,
فقد تعود على أن يستشير أهل بيته فى الأمور التى تتعلق بهم .
وكان الخبر غير سعيد على وقع أهل بيت محمد كما كان الحال يوم خطبت خديجة
ان رقية لا تعرف شيئا عن ذلك الخطيب الا انه شاب من شباب قريش ومن أثرياء قريش ووالده عم أبيها وأمه
( أم جميل ) امرأة متسلطة ذو طبع قاس , شرسة , حادة اللسان على أبنائه وأيضا على زوجها ..
لم يخفف عن رقية من خوفها الا أن أم كلثوم سوف تكون رفيقة لها فى البيت ..
تزوجت رقية من عتبة بن أبى لهب وتزوجت أم كلثوم من عتيبة ..
وجاء يوم أشرقت له الدنيا ,
حيث بعث محمد بن عبد الله رسولا الى الناس كافة , ليخرجهم من الظلمات الى النور ويخلصهم من عبادة غير الله الواحد
ويدعوا الى مكارم الأخلاق وتحرير العبيد والمساواة ..
ان القلوب اذا تحجرت عميت واذا سيطر الهوى والغرض على العقول ضلت وأضلت .. وعاندت وتسلطت وابت قريش أن تؤمن بتلك الدعوة الى عبادة الله الواحد القهار وأخذوا يحاربون محمدا بكل الوسائل والأساليب..
وأمر ابو لهب أبناءه بتطليق رقية وأم كلثوم وكذلك أمهما حمالة الحطب .
واستجاب الأبنان وتم التطليق .
لقد سعدت رقية لذلك الفراق حيث ستتفرغ للدعوة مع أمها وأبيها ولتقف بجانبهما للتخفيف عنهما وتوفير الجو الأسرى الذى يساعد على أداء الرسالة ..
واشتد عداء قريش للرسول وكان من أشد الأعداء لمحمد ودعوته عمه ابو لهب وامرأته حمالة الحطب ..
لقد كانت أم جميل امرأة ابو لهب تضع القاذورات والأشواك فى طريق محمد صلى الله عليه وسلم .
ولما نزل قول الله فيها وفى زوجها
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
سورة المسد
أسرعت أم جميل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو جالس عند الكعبة مع صديقه أبو بكر وهى تحمل فى يدها حجر
وسألت أبو بكر أين صاحبك ؟
فقد بلغنى أنه يهجونى , والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر . ثم انصرفت فقال ابو بكر :
يارسول الله أما تراها رأتك ؟
فقال له : ما رأتنى , لقد أخذ الله بصرها عنى.
تفسير القرطبي
أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر رضي الله عنه، وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ترى إلا أبا بكر. فقالت: يا أبا بكر، إن صاحبك قد بلغني أنه بهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، والله إني لشاعرة:
مذمما عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا
ثم انصرفت. فقال أبو بكر: يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ قال: (ما رأتني، لقد أخذ الله بصرها عني).
ومرت أيام وتقدم عثمان بن عفان يطلب الزواج من رقية
فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الزواج وهكذا أبدلها الله خيرا من ابن حمالة الحطب .
عاشت رقية مع عثمان فى أمن وسعادة ولما زاد اضطهاد قريشا للدعوة هاجرت رقية مع زوجها عثمان الى الحبشة وحاولت قريش بكل السبل أن توقع بين المسلمين وملك الحبشة النجاشى خوفا من أن ينتشر الاسلام خارج مكة ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل .
وبعد أن دخل الاسلام بعض سادة قريش وكبرائها عاد الكثير من الحبشة الى مكة وكان من بينهم رقية وزوجها عثمان وكانت فرحتها لاتوصف بعودتها الى أبويها واخواتها ولكنها فوجئت بموت أمها السيدة خديجه رضى الله عنها فكانت مرارة الألم والحزن على فراقها وموتها دون أن تراها ولكن هذا هو الحال فالكل الى زوال ...
ومرة أخرى هاجرت مع زوجها الى المدينة المنورة واستقر بها المقام وانشغلت بابنها الوحيد
عبد الله بن عثمان بن عفان , وذات يوم كان الابن فى فراشه فنقره ديك فى عينه فمرض ولقى ربه وتكالبت الأحزان على رقية فمرضت ورقدت فى فراشها رهينة المرض وكان زوجها يسهر عليها لراحتها وتمريضها حتى أنه تخلف عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر .
لقد كان المسلمون يحاربون فى غزوة بدر وعثمان رضى الله عنه يسهر على تمريض زوجته , وجاء خبر النصر فى غزوة بدر مع خبر وفاة لرقية رضى الله عنها .
لقد توفت فى السنة الثانية من الهجرة رضى الله عنها, أسكنها الله فسيح جناته ...