المفوض امره لله
27th October 2012, 11:46 AM
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/02.gif
من كتاب الكاتبة الفاضلة نجلاء محفوظ
( رئيس القسم الأدبى _ المناوب الأدبى بجريدة الأهرام )
هل أخبره بحبى ؟؟؟
فى هذا الكتاب الكثير من التجارب المؤلمة لفتيات عربيات افتقدن للخبرات الكافية فى الحياة والحب بشكل عام ودفعن الثمن غاليا
سوف اقص هنا بعض هذه المشكلات وعلاجها من جانب الكاتبة الفاضلة وعرض لرأيى المتواضع
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/33.gif
أستاذة جامعيه : هل أتزوج رجل أمن ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم ,
بعد تردد كبير ها أنا ذا أكتب اليكم, أستاذة جامعية أطلب النصح منكم بعد الله سبحانه وتعالى ,
أبلغ من العمر 29 سنة على قدر من الأخلاق والجمال , أحضر حاليا شهادة الدكتوراه , لم يتقدم لخطبتى سوى شخصين , فى المرة الأولى كنت أبلغ من العمر 18 عام والثانية كان الفارق فى المستوى الدراسى كبير جدا وكنت فى الثامنة والعشرين , فى الآونة الأخيرة تعرفت على شاب يبلغ من العمر 32 سنة يعمل فى الحماية المدنية وأحس تجاهه بارتياح ولكننى لا أحبه لأننى لاأؤ من بالحب قبل الزواج فكل ما يمكن أن يحس به الانسان فى هذه المرحلة هو الاعجاب أو الارتياح لكن الحب لا يكون الا بعد الزواج , ( هذا حسب رأيى طبعا )
المهم أنه عرض على موضوع الزواج لكن المشكلة تكمن فى مستواه الدراسى , فهو أقل منى بكثير ( فى أى شيء ابنتى ؟ ) لكن فى محادثاتنا كان يبدى تفهما كبيرا ونضجا ووعيا فى التفكير , أحيانا أتراجع عن الموضوع كله , لكن شعورى بتكوين أسرة والاحساس بالأمومة يدفعنى أحيانا الى قبول الموضوع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/33.gif
نحترم رغبتك المشروعة فى تكوين أسرة والاحساس بالأمومة , ونرجو ألا تكون وحدها فى بؤرة التفكير عند اتخاذ قرارك بالزواج ,
لأنه قرار يحتاج الى الكثير من الـتأنى والتفكير وهذا ما سنحاول أن نفعله فى الأسطر القادمة !!!!
نود أن نتمهل قبل الرفض أو الموافقة وذلك حتى تغلقى أى أبواب للندم فى المستقبل .
هذا الشاب الذى تفكرين في الزواج منه أقل منك فى المستوى التعليمى ولكنك لم تذكرى أى شيء عن مستواه المادى والاجتماعى ويفترض أن يكون أقل منك ماديا للفرق بين وظيفتك ووظبفته الا اذا كان له دخل آخر يدر عليه مالا .
وتقولين أن لديه نضجا ووعيا فى التفكير ونتفق معك فى أن التعليم ليس مصدر النضج الوحيد ,
ولكن هذا ماتشعرين به أنت وليس ما يراه الناس من حولك , فهل تستطيعين مواجهة الناس بالزواج منه ؟ وهل تقبلين به أبا لأولادك؟؟
وهل ترين أنه سيكون زوجا مناسبا لك ؟ وهل ( تثقين ) أنك لن تندمى بعد الزواج منه والشعور بالاستقرار وتكوين الأسرة وانجاب الأطفال ؟
ألن تشعرى بأنك قد تسرعت بالزواج منه وبأنه كان الأفضل لو تريثت وانتظرت من تحسين معه بالتكافؤ؟
فضلا عن أن الزوجة عادة ما تفضل أن يفوقها زوجها فى النواحى التعليمية والمادية والاجتماعية , فان لم يكن فعلى الأقل يساويها ولايقل عنها ,,, وهل تثقين أنه لن يضايقك بعد الزواج لاحساسه بتفوقك عليه ؟
لقد عايشت بنفسى حالات مماثلة لفتيات ( تنازلن ) عن أحد شروطهن المهمة فى الزواج تحت وطأة الاحساس بالرغبة قى تكوين الأسرة وقد انقسمن الى فئتين بعد الزواج !!!
الفئة الأولى وهن غالبية مع الأسف .. رحن بعد فترة قصيرة من الزواج يشعرن بالسخط على أحوالهن وسرت المرارة فى حياة كل واحدة منهن وندمن على الزواج للأحساس بتفوقها على زوجها وبالتالى حصدت الخسائر المتنوعة ومنهن من تم طلاقها بعد فترة وجيزة والأخريات واصلن الحياة فى زواج تعيس ورحن ينشرن توابع الفشل على الزوج والأولاد وكن هن أول الضحايا بالطبع ..
أما الفئة الثانيه وهى الأقلية مع الأسف أيضا فراحت كل واحدة منهن تنظر الى النصف المملوء فى شخصية زوجها وتتجاهل بكامل ارادتها النصف الفارغ الذى قبلته بمحض ارادتها قبل الزواج ولم تفكر فى تغذية شعورها بالتفوق على زوجها , بل على العكس امتصت _ بذكاء _ احساس الزوج بهذا التفوق الذى كان يسىء اليها من آن لآخر ليشعر أنه صاحب الكلمة الأولى فى الزواج وتجاهلت ذلك تماما حتى هدأ بمرور الوقت والأيام وتأكد أن الأمرلا يعنى زوجته لأنها لا تتعامل معه كانسان ورجل وليس كمجموعة من المواصفات , وحرصت الا تبدى اهتماما بتميزها عنه ولا تذكر له فى الحديث أى أمور تذكره بهذا التميز كما تجاهلت كلام الناس وأعطته وضعه كزوج ورب أسرة ووالد لأطفالها فنشأ الأولاد فى ظروف نفسية سوية واستمتع الجميع بالزواج السعيد بعد ان اقتنعت الزوجة بأن ما تجاهلته قبل الزواج ( حتى تتزوج ) ليس من الذكاء التوقف عنده بعد الزواج للتألم منه , والأذكى هو السعى لتحسين الحياة بعد الزواج قدر الامكان والرضا الحقيقى بما قسمه الله وما هو بين أيدينا فعلا بدلا من التباكى على ماكنا نحلم به ولم نحصل عليه أيا كانت أسباب عدم الحصول عليه !!
أنت لم تذكرى لنا الكثير عن شخصيتك , فهل تهتمين بمظهرك وتجيدين الحديث مع الآخرين ؟
وهل تكثرين من الحديث عن نفسك وعن تفوقك العلمى ؟
فهذا من أهم الأسباب التى تبعد راغبى الزواج , وهل يضع أهلك متطلبات عالية للزواج ويريدون شخص مناسب لك من جهة المؤهل والحالة الاقتصادية ؟
ندرك الآن أنك تتأرجحين بين احساسين كليهما صعب ونتعاطف معك وندعو لك بالاختيار الموفق بمشيئة الرحمن ..
فالاحساس الأول وهو الخوف من عدم الزواج ومن مضى العمر وتناقص فرصتك فى الزواج وتراجع امكانية تحقيق حلم الأمومة ( الرائع ) , والاحساس الآخر الخوف أيضا من الزواج بهذا الشخص ثم تحمل فاتورة ضخمة من التوابع المؤلمة لهذا الزواج !!!
كأن يضايقك الناس وتلاميذك بملاحظة سخيفة , أو أن يأتى اليوم الذى يلومك فيه أولادك على زواجك بوالدهم أو أن تشعرى أنت نفسك بعدم الرضا عن زواجك مما يلقى بالظلال الكئيبة ( لا قدر الله ) على زواجك فيقوده بعيدا عن النجاح الذى تحلمين به والذى نتمناه لك بكل تأكيد ..
ولكى تنجحى فى القفزو بعيدا عن الخسائر لا بد من أن تطردى الخوف فورا من حياتك فنصيبك المقدر لك من قبل ميلادك فى الحب والزواج ستحصلين عليه فى أفضل توقيت , وكل ماعليك هو الأخذ بالأسباب , ونقصد بها مراجعة تصرفاتك ومظهرك فربما كان فى أحدهما ما يتسبب فى تأخير زواجك وربما كنت فى وسط اجتماعى لا يكثر فيه الحاصلون على درجات جامعية عالية ولذا لا يتقدم لك راغبوا الزواج من وسطك الاجتماعى حتى لا يرفض طلبهم لاختلاف المستوى بينما يتجه أصحاب المستويات الاجتماعية الأخرى الى من يماثلهم فى المستوى .
نحن نحاول أن نفكر معك بصوت عال ونطرح لك بعض أسباب تأخر زواج الفتيات من خبراتنات العملية والواقعية بالقتيات العربيات
ونتمنى أن تفكرى فى الأمر جيدا وأن تكتبى فى ورقتين _ كل على حدة _ مزايا وعيوب قرار الرفض أو الموافقة وأن تفعلى ذلك بهدوء تام وأمانة قصوى مع النفس , ثم تتخذى قرارك الحاسم على ضوء النتائج , مع ملاحظة أنه لابد من الموازنة بين المزايا والسلبيات , وأن تجعلى العقل يقودك فى هذه العملية بكل اطمئنان وحسن ظن بالخالق الذى قال فى الحديث القدسى : أنا عند حسن ظن عبدى بى فليظن بى مايشاء ..
فلتحسنى الظن بالله عز وجل وتطمئنى وتعاملى نفسك كما تتعاملين مع صديقتك المقربة اليك التى تتمنين لها كل الخير , وتتعاملين معها عند طلبها للمشورة بكل وعى وتفهم لجميع احتياجاتها النفسية والعاطفية أيضا ,
ولا تنسى أداء صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة أيضا بأن يرزقك الله من هو أفضل لك فى الدين والدنيا , حماك الله ..
ونحن نقول لها : كل شىء نصيب والرزق مكتوب فى الألواح قبل ميلادنا , فقط نتأنى فى الاختيار ونصلى كما ذكرت الكاتبة الفاضلة صلاة الحاجة وصلاة الاستخارة ...
ولا نتسرع فى أخذ القرار المصيرى ونسأل عن الشخص المراد الارتباط به فان كان ذو دين وخلق أولا نبحث عن الأشياء الأخرى !!!
فما حاجتنا الى انسان ذو شهادة علمية جامعية عاليه وسىء الخلق والدين وسىء المعاملة , وما فائدة الحصول على زوج ذو مال وجمال وعبوس متكبر قاس القلب , وماحاجتنا الى زوج لديه كل أساسيات الزواج الناجح ( من أساس وشقة وسيارة ونقود ) ويفتقد الى الخلق الحسن وحسن المعاشرة ويفتقد خاصية الحنان والحفاظ على الاستقرار ولايقدس الحياة الزوجية , وما حاجتنا الى رجل يخدعنا بمظهره الخارجى فترة الخطوبة ثم نفاجأ بشخصية أخرى على النقيد مما تعودنا قبل الزواج ...
والأمثلة كثيرة وقد فاقت حالات الطلاق حالات الزواج بسبب التسرع فى اتخاذ قرار الزواج خوفا من أن يفوتنا قطار الزواج أو خوفا من العنوسة أو هروبا من البيت لقسوة الأب أو الأم أو الأخوة الذكور أو لأى شيء لآخر ؟؟؟
تمهلى أيتها الابنة الفاضلة فى اختيارك ولا تتسرعى والجئى الى الله سبحانه وتعالى وتقربى اليه فهو نعم المولى ونعم النصير
من كتاب الكاتبة الفاضلة نجلاء محفوظ
( رئيس القسم الأدبى _ المناوب الأدبى بجريدة الأهرام )
هل أخبره بحبى ؟؟؟
فى هذا الكتاب الكثير من التجارب المؤلمة لفتيات عربيات افتقدن للخبرات الكافية فى الحياة والحب بشكل عام ودفعن الثمن غاليا
سوف اقص هنا بعض هذه المشكلات وعلاجها من جانب الكاتبة الفاضلة وعرض لرأيى المتواضع
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/33.gif
أستاذة جامعيه : هل أتزوج رجل أمن ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم ,
بعد تردد كبير ها أنا ذا أكتب اليكم, أستاذة جامعية أطلب النصح منكم بعد الله سبحانه وتعالى ,
أبلغ من العمر 29 سنة على قدر من الأخلاق والجمال , أحضر حاليا شهادة الدكتوراه , لم يتقدم لخطبتى سوى شخصين , فى المرة الأولى كنت أبلغ من العمر 18 عام والثانية كان الفارق فى المستوى الدراسى كبير جدا وكنت فى الثامنة والعشرين , فى الآونة الأخيرة تعرفت على شاب يبلغ من العمر 32 سنة يعمل فى الحماية المدنية وأحس تجاهه بارتياح ولكننى لا أحبه لأننى لاأؤ من بالحب قبل الزواج فكل ما يمكن أن يحس به الانسان فى هذه المرحلة هو الاعجاب أو الارتياح لكن الحب لا يكون الا بعد الزواج , ( هذا حسب رأيى طبعا )
المهم أنه عرض على موضوع الزواج لكن المشكلة تكمن فى مستواه الدراسى , فهو أقل منى بكثير ( فى أى شيء ابنتى ؟ ) لكن فى محادثاتنا كان يبدى تفهما كبيرا ونضجا ووعيا فى التفكير , أحيانا أتراجع عن الموضوع كله , لكن شعورى بتكوين أسرة والاحساس بالأمومة يدفعنى أحيانا الى قبول الموضوع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/33.gif
نحترم رغبتك المشروعة فى تكوين أسرة والاحساس بالأمومة , ونرجو ألا تكون وحدها فى بؤرة التفكير عند اتخاذ قرارك بالزواج ,
لأنه قرار يحتاج الى الكثير من الـتأنى والتفكير وهذا ما سنحاول أن نفعله فى الأسطر القادمة !!!!
نود أن نتمهل قبل الرفض أو الموافقة وذلك حتى تغلقى أى أبواب للندم فى المستقبل .
هذا الشاب الذى تفكرين في الزواج منه أقل منك فى المستوى التعليمى ولكنك لم تذكرى أى شيء عن مستواه المادى والاجتماعى ويفترض أن يكون أقل منك ماديا للفرق بين وظيفتك ووظبفته الا اذا كان له دخل آخر يدر عليه مالا .
وتقولين أن لديه نضجا ووعيا فى التفكير ونتفق معك فى أن التعليم ليس مصدر النضج الوحيد ,
ولكن هذا ماتشعرين به أنت وليس ما يراه الناس من حولك , فهل تستطيعين مواجهة الناس بالزواج منه ؟ وهل تقبلين به أبا لأولادك؟؟
وهل ترين أنه سيكون زوجا مناسبا لك ؟ وهل ( تثقين ) أنك لن تندمى بعد الزواج منه والشعور بالاستقرار وتكوين الأسرة وانجاب الأطفال ؟
ألن تشعرى بأنك قد تسرعت بالزواج منه وبأنه كان الأفضل لو تريثت وانتظرت من تحسين معه بالتكافؤ؟
فضلا عن أن الزوجة عادة ما تفضل أن يفوقها زوجها فى النواحى التعليمية والمادية والاجتماعية , فان لم يكن فعلى الأقل يساويها ولايقل عنها ,,, وهل تثقين أنه لن يضايقك بعد الزواج لاحساسه بتفوقك عليه ؟
لقد عايشت بنفسى حالات مماثلة لفتيات ( تنازلن ) عن أحد شروطهن المهمة فى الزواج تحت وطأة الاحساس بالرغبة قى تكوين الأسرة وقد انقسمن الى فئتين بعد الزواج !!!
الفئة الأولى وهن غالبية مع الأسف .. رحن بعد فترة قصيرة من الزواج يشعرن بالسخط على أحوالهن وسرت المرارة فى حياة كل واحدة منهن وندمن على الزواج للأحساس بتفوقها على زوجها وبالتالى حصدت الخسائر المتنوعة ومنهن من تم طلاقها بعد فترة وجيزة والأخريات واصلن الحياة فى زواج تعيس ورحن ينشرن توابع الفشل على الزوج والأولاد وكن هن أول الضحايا بالطبع ..
أما الفئة الثانيه وهى الأقلية مع الأسف أيضا فراحت كل واحدة منهن تنظر الى النصف المملوء فى شخصية زوجها وتتجاهل بكامل ارادتها النصف الفارغ الذى قبلته بمحض ارادتها قبل الزواج ولم تفكر فى تغذية شعورها بالتفوق على زوجها , بل على العكس امتصت _ بذكاء _ احساس الزوج بهذا التفوق الذى كان يسىء اليها من آن لآخر ليشعر أنه صاحب الكلمة الأولى فى الزواج وتجاهلت ذلك تماما حتى هدأ بمرور الوقت والأيام وتأكد أن الأمرلا يعنى زوجته لأنها لا تتعامل معه كانسان ورجل وليس كمجموعة من المواصفات , وحرصت الا تبدى اهتماما بتميزها عنه ولا تذكر له فى الحديث أى أمور تذكره بهذا التميز كما تجاهلت كلام الناس وأعطته وضعه كزوج ورب أسرة ووالد لأطفالها فنشأ الأولاد فى ظروف نفسية سوية واستمتع الجميع بالزواج السعيد بعد ان اقتنعت الزوجة بأن ما تجاهلته قبل الزواج ( حتى تتزوج ) ليس من الذكاء التوقف عنده بعد الزواج للتألم منه , والأذكى هو السعى لتحسين الحياة بعد الزواج قدر الامكان والرضا الحقيقى بما قسمه الله وما هو بين أيدينا فعلا بدلا من التباكى على ماكنا نحلم به ولم نحصل عليه أيا كانت أسباب عدم الحصول عليه !!
أنت لم تذكرى لنا الكثير عن شخصيتك , فهل تهتمين بمظهرك وتجيدين الحديث مع الآخرين ؟
وهل تكثرين من الحديث عن نفسك وعن تفوقك العلمى ؟
فهذا من أهم الأسباب التى تبعد راغبى الزواج , وهل يضع أهلك متطلبات عالية للزواج ويريدون شخص مناسب لك من جهة المؤهل والحالة الاقتصادية ؟
ندرك الآن أنك تتأرجحين بين احساسين كليهما صعب ونتعاطف معك وندعو لك بالاختيار الموفق بمشيئة الرحمن ..
فالاحساس الأول وهو الخوف من عدم الزواج ومن مضى العمر وتناقص فرصتك فى الزواج وتراجع امكانية تحقيق حلم الأمومة ( الرائع ) , والاحساس الآخر الخوف أيضا من الزواج بهذا الشخص ثم تحمل فاتورة ضخمة من التوابع المؤلمة لهذا الزواج !!!
كأن يضايقك الناس وتلاميذك بملاحظة سخيفة , أو أن يأتى اليوم الذى يلومك فيه أولادك على زواجك بوالدهم أو أن تشعرى أنت نفسك بعدم الرضا عن زواجك مما يلقى بالظلال الكئيبة ( لا قدر الله ) على زواجك فيقوده بعيدا عن النجاح الذى تحلمين به والذى نتمناه لك بكل تأكيد ..
ولكى تنجحى فى القفزو بعيدا عن الخسائر لا بد من أن تطردى الخوف فورا من حياتك فنصيبك المقدر لك من قبل ميلادك فى الحب والزواج ستحصلين عليه فى أفضل توقيت , وكل ماعليك هو الأخذ بالأسباب , ونقصد بها مراجعة تصرفاتك ومظهرك فربما كان فى أحدهما ما يتسبب فى تأخير زواجك وربما كنت فى وسط اجتماعى لا يكثر فيه الحاصلون على درجات جامعية عالية ولذا لا يتقدم لك راغبوا الزواج من وسطك الاجتماعى حتى لا يرفض طلبهم لاختلاف المستوى بينما يتجه أصحاب المستويات الاجتماعية الأخرى الى من يماثلهم فى المستوى .
نحن نحاول أن نفكر معك بصوت عال ونطرح لك بعض أسباب تأخر زواج الفتيات من خبراتنات العملية والواقعية بالقتيات العربيات
ونتمنى أن تفكرى فى الأمر جيدا وأن تكتبى فى ورقتين _ كل على حدة _ مزايا وعيوب قرار الرفض أو الموافقة وأن تفعلى ذلك بهدوء تام وأمانة قصوى مع النفس , ثم تتخذى قرارك الحاسم على ضوء النتائج , مع ملاحظة أنه لابد من الموازنة بين المزايا والسلبيات , وأن تجعلى العقل يقودك فى هذه العملية بكل اطمئنان وحسن ظن بالخالق الذى قال فى الحديث القدسى : أنا عند حسن ظن عبدى بى فليظن بى مايشاء ..
فلتحسنى الظن بالله عز وجل وتطمئنى وتعاملى نفسك كما تتعاملين مع صديقتك المقربة اليك التى تتمنين لها كل الخير , وتتعاملين معها عند طلبها للمشورة بكل وعى وتفهم لجميع احتياجاتها النفسية والعاطفية أيضا ,
ولا تنسى أداء صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة أيضا بأن يرزقك الله من هو أفضل لك فى الدين والدنيا , حماك الله ..
ونحن نقول لها : كل شىء نصيب والرزق مكتوب فى الألواح قبل ميلادنا , فقط نتأنى فى الاختيار ونصلى كما ذكرت الكاتبة الفاضلة صلاة الحاجة وصلاة الاستخارة ...
ولا نتسرع فى أخذ القرار المصيرى ونسأل عن الشخص المراد الارتباط به فان كان ذو دين وخلق أولا نبحث عن الأشياء الأخرى !!!
فما حاجتنا الى انسان ذو شهادة علمية جامعية عاليه وسىء الخلق والدين وسىء المعاملة , وما فائدة الحصول على زوج ذو مال وجمال وعبوس متكبر قاس القلب , وماحاجتنا الى زوج لديه كل أساسيات الزواج الناجح ( من أساس وشقة وسيارة ونقود ) ويفتقد الى الخلق الحسن وحسن المعاشرة ويفتقد خاصية الحنان والحفاظ على الاستقرار ولايقدس الحياة الزوجية , وما حاجتنا الى رجل يخدعنا بمظهره الخارجى فترة الخطوبة ثم نفاجأ بشخصية أخرى على النقيد مما تعودنا قبل الزواج ...
والأمثلة كثيرة وقد فاقت حالات الطلاق حالات الزواج بسبب التسرع فى اتخاذ قرار الزواج خوفا من أن يفوتنا قطار الزواج أو خوفا من العنوسة أو هروبا من البيت لقسوة الأب أو الأم أو الأخوة الذكور أو لأى شيء لآخر ؟؟؟
تمهلى أيتها الابنة الفاضلة فى اختيارك ولا تتسرعى والجئى الى الله سبحانه وتعالى وتقربى اليه فهو نعم المولى ونعم النصير