لك عدت
21st September 2013, 01:50 PM
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/Allah/salam20.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
الاعجــــاز العلمى فى قول نبينا ( إن اللهَ يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التثاؤبَ )
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
عن أبي سعيد الخدري (رض) أن رسول الله ص قال : إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه ، فإن الشيطان يدخل
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:أبو داود (http://www.dorar.net/mhd/275) - المصدر: سنن أبي داود (http://www.dorar.net/book/6267&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5026
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
..
وعن أبي هريرة (رض) أن النبي ص قال : “ إن اللهَ يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التثاؤبَ ، فإذا عطس أحدُكم وحمِدَ اللهَ ، كان حقًّا على كلِّ مسلمٍ سمِعه أنْ يقولَ له : يرحمُك اللهُ ، وأمَّا التثاؤبُ : فإنَّما هوَ مِن الشيطانِ ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع ، فإنَّ أحدَكم إذا تثاءَب ضَحِك منه الشيطانُ
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6226
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعنه أيضاً أن النبي ص قال : ” العُطاسُ منَ اللَّهِ والتَّثاؤبُ منَ الشَّيطانِ ، فإذا تَثاءبَ أحدُكُم فليَضَع يدَهُ على فيهِ ، وإذا قالَ : آه آه فإنَّ الشَّيطانَ يضحَكُ من جوفِهِ ، وإنَّ اللَّهَ يحبُّ العُطاسَ ويَكْرَهُ التَّثاؤبَ ، فإذا قالَ الرَّجلُ : آه ، آه ، إذا تثاءبَ ، فإنَّ الشَّيطانَ يضحَكُ مِن جوفِهِ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترمذي (http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2746
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif.
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/other/fawasel/fasel12.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
يقول الخطابي (1) : ” معنى حب العطاس وكراهة التثاؤب أن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات ، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام ،
والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل ، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات ” .
ويعرف د. عبد الرزاق كيلاني (2) التثاؤب بأنه شهيق عميق يجري عن طريق الفم فيدخل الهواء إلى الرئتين دون تصفية ، خلافاً لما يحصل لو دخل من مجراه الطبيعي وهو الأنف . وهو دليل على حاجة الدماغ إلى الأكسجين والغذاء ، وعلى تقصير الجهاز التنفسي في تقديم ذلك إلى الدماغ خاصة وإلى الجسم عامة وهذا ما يحدث عند النعاس وعند الإغماء . والتثاؤب قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه إلى البدن الجراثيم والهوام ، لذا نجد أن الهدي النبوي أمر يرد التثاؤب قدر المستطاع أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل ، وصلى الله على معلم الناس الخير.
والتثاؤب عند اللغويين من تثاءب وتثأب ، أي أصابه كسل وفترة كفترة النعاس .
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/38.gif
وينقل د. غياث الأحمد (3) تفسير علماء النفس للتثاؤب على أنه دليل على الصراع بين النفس وفعالياتها من جهة، وبين الجسد وحاجته إلى النوم من جهة أخرى .
وهو من الناحية الطبية فعل منعكس من أفعال التنفس ، ويرى أن علة كراهة النبي ص له كونه دليلاً على الكسل والخمول .
ويرى د. أنور حمدي (4) أن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع إنما يحمل فوائد ثلاث :
█◄◄أولها أنه دليل بلا شك على ذوق جمالي رفيع ، إذ أن المتثائب حين يفغر فاه ، مظهراً كل ما فيه من بقايا طعامية ولعاب وأسنان نخرة أو ضائعة مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر .
█◄◄ ثانياً فهو يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله .
█◄◄وثالثها أن هذه التعليمات الرائعة تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي ، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد يؤدي لحدوث مثل هذا الخلع .
أما العطاس فهوعكس التثاؤب (2) ويعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الأنف والفم معاً جارفاً معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها يطردها من الجسم مخلصاً له من أذاها
لذا ـ وكما يرى د. الكيلاني ـ كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه على العطاس كما أن عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب.
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/other/fawasel/fasel12.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
هذا وقد عرف الإنسان منذ القدم فائدة العطاس وعرف أنه يجلب له الراحة والانشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانة الأنف لإحداث العطاس وذلك بإدخال سنابل الأعشاب أو ريش الطير إلى الأنف أو باستنشاق مواد مهيجة (كالنشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسية يؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة .
وقد أكد د. إبراهيم الراوي (5)أن العطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إلهيا عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الاستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية . فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الأنف فإن بطانة الأنف تتنبه بسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف [والذي هو العطاس ] عن طريق الأنف لطرد الداخل الخطير ومنعه من متابعة سيره عبر المسالك التنفسية إلى الرئتين .
ويتابع د. الراوي قوله : ” أما إذا دخل الجسم الغريب عن طريق الفم ووصل إلى القصبة الهوئية فإن ذلك ينبه الجهاز التنفسي محدثاً السعال لصد الخطر وطرد الجسم الغريب الداخل إلى المجرى التنفسي ولا يحدث العطاس إلا حين دخول المواد المؤذية عن طريق الأنف”.
والفرق العجيب بين العطاس والسعال أن السعال لا يؤثر على الدماغ ولا يحدث العطاس . ولا يزال العلماء حتى اليوم يقفون حائرين أمام هذا السر المبهم ، ولا يزالون عاجزين عن إيجاد أي تعليل علمي عن آلية توليد العطاس لذلك الشعور بالارتياح في الدماغ وانشراح النفس.
وقد اعتبر الأطباء القدامى ” العطاس” شعاع الحياة ، وكان عندهم مقياساً لدرجة الصحة والعافية ، ولا حظوا أن الإنسان عندما يصاب بمرض خطير فإنه يفقد القدرة على العطاس ، وكانوا يعتبرون عطاس مريضهم بشارة لحسن العاقبة وأملاً بابتعاد ناقوس الخطر عنه .
ويذكرنا بأهمية العطاس للبدن ، التفاتة الرسول ص وأمر الناس بتشميت العاطس، هذه الالتفاتة توحي بأن هناك خطراً متوقعاً فجاء العطاس، فطرد ـ بقدرة الله جل وعلا ـ العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه معافى . وقد علمنا رسول الله ص كيف نشمت العاطس، فندعو له بقولنا ” يرحمك الله ” .
فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سر خفي من أسرار الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه . وفي تشميت العاطس حكمة إلهية ـ أن يوحي رب العالمين إلى نبيه ص أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة ! إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال ؟
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/16.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
لا شك أن هناك سراً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال : ” الحمد لله “ جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم ” يرحمكم الله “ وهذا مصداق قول النبي ص :” حق المسلم على المسلم ست .. وعدّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته ” .
والتدبير النبوي الرائع في العطاس ، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، فقد ورد عن أبي هريرة رض أنه قال : ” أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان إذا عطِس ، غطَّى وجهَهُ بيدِهِ ، أوْ بثوبِهِ ، وغضَّ بها صوتَهُ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الترمذي (http://www.dorar.net/mhd/279) - المصدر: سنن الترمذي (http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2745
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
” .
وهذا الأدب النبوي له حكمته الصحية الجلية ، إذ يندفع مع العطاس رذاذه إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين معه أو يصل إلى طعام أو شراب قريب منه ، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما (كالزكام ) إن كان العاطس مصاباً به ، وليس من خلق المسلم في أن يتسبب بشيء من ذلك ، لذا علمنا رسول الله ص الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير وفي ذلك ـ كما نرى ـ غاية الأدب ومنتهى الحكمة .
مراجع البحث :
1.الحافظ ابن حجر العسقلاني : ” فتح الباري شرح صحيح البخاري”
2.د. عبد الرزاق الكيلاني : ” الحقائق الطبية في الإسلام “.
3. د. غياث الأحمد : ” الطب النبوي في ضوء العلم الحديث “.
4. د. أنور حمدي :” النوم : ” أسراره وخفاياه ” بيروت 1986
5.د. إبراهيم الراوي : مقالته ” أثر العطاس على الدماغ ” مجلة حضارة الإسلام المجلد 20 العدد 5/6 لعام
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
الاعجــــاز العلمى فى قول نبينا ( إن اللهَ يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التثاؤبَ )
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
عن أبي سعيد الخدري (رض) أن رسول الله ص قال : إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه ، فإن الشيطان يدخل
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:أبو داود (http://www.dorar.net/mhd/275) - المصدر: سنن أبي داود (http://www.dorar.net/book/6267&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5026
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
..
وعن أبي هريرة (رض) أن النبي ص قال : “ إن اللهَ يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التثاؤبَ ، فإذا عطس أحدُكم وحمِدَ اللهَ ، كان حقًّا على كلِّ مسلمٍ سمِعه أنْ يقولَ له : يرحمُك اللهُ ، وأمَّا التثاؤبُ : فإنَّما هوَ مِن الشيطانِ ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع ، فإنَّ أحدَكم إذا تثاءَب ضَحِك منه الشيطانُ
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6226
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعنه أيضاً أن النبي ص قال : ” العُطاسُ منَ اللَّهِ والتَّثاؤبُ منَ الشَّيطانِ ، فإذا تَثاءبَ أحدُكُم فليَضَع يدَهُ على فيهِ ، وإذا قالَ : آه آه فإنَّ الشَّيطانَ يضحَكُ من جوفِهِ ، وإنَّ اللَّهَ يحبُّ العُطاسَ ويَكْرَهُ التَّثاؤبَ ، فإذا قالَ الرَّجلُ : آه ، آه ، إذا تثاءبَ ، فإنَّ الشَّيطانَ يضحَكُ مِن جوفِهِ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترمذي (http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2746
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif.
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/other/fawasel/fasel12.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
يقول الخطابي (1) : ” معنى حب العطاس وكراهة التثاؤب أن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات ، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام ،
والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل ، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات ” .
ويعرف د. عبد الرزاق كيلاني (2) التثاؤب بأنه شهيق عميق يجري عن طريق الفم فيدخل الهواء إلى الرئتين دون تصفية ، خلافاً لما يحصل لو دخل من مجراه الطبيعي وهو الأنف . وهو دليل على حاجة الدماغ إلى الأكسجين والغذاء ، وعلى تقصير الجهاز التنفسي في تقديم ذلك إلى الدماغ خاصة وإلى الجسم عامة وهذا ما يحدث عند النعاس وعند الإغماء . والتثاؤب قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه إلى البدن الجراثيم والهوام ، لذا نجد أن الهدي النبوي أمر يرد التثاؤب قدر المستطاع أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل ، وصلى الله على معلم الناس الخير.
والتثاؤب عند اللغويين من تثاءب وتثأب ، أي أصابه كسل وفترة كفترة النعاس .
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/38.gif
وينقل د. غياث الأحمد (3) تفسير علماء النفس للتثاؤب على أنه دليل على الصراع بين النفس وفعالياتها من جهة، وبين الجسد وحاجته إلى النوم من جهة أخرى .
وهو من الناحية الطبية فعل منعكس من أفعال التنفس ، ويرى أن علة كراهة النبي ص له كونه دليلاً على الكسل والخمول .
ويرى د. أنور حمدي (4) أن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع إنما يحمل فوائد ثلاث :
█◄◄أولها أنه دليل بلا شك على ذوق جمالي رفيع ، إذ أن المتثائب حين يفغر فاه ، مظهراً كل ما فيه من بقايا طعامية ولعاب وأسنان نخرة أو ضائعة مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر .
█◄◄ ثانياً فهو يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله .
█◄◄وثالثها أن هذه التعليمات الرائعة تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي ، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد يؤدي لحدوث مثل هذا الخلع .
أما العطاس فهوعكس التثاؤب (2) ويعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الأنف والفم معاً جارفاً معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها يطردها من الجسم مخلصاً له من أذاها
لذا ـ وكما يرى د. الكيلاني ـ كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه على العطاس كما أن عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب.
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
http://www.islam2you.com/forums/islam2youup/other/fawasel/fasel12.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
هذا وقد عرف الإنسان منذ القدم فائدة العطاس وعرف أنه يجلب له الراحة والانشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانة الأنف لإحداث العطاس وذلك بإدخال سنابل الأعشاب أو ريش الطير إلى الأنف أو باستنشاق مواد مهيجة (كالنشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسية يؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة .
وقد أكد د. إبراهيم الراوي (5)أن العطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إلهيا عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الاستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية . فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الأنف فإن بطانة الأنف تتنبه بسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف [والذي هو العطاس ] عن طريق الأنف لطرد الداخل الخطير ومنعه من متابعة سيره عبر المسالك التنفسية إلى الرئتين .
ويتابع د. الراوي قوله : ” أما إذا دخل الجسم الغريب عن طريق الفم ووصل إلى القصبة الهوئية فإن ذلك ينبه الجهاز التنفسي محدثاً السعال لصد الخطر وطرد الجسم الغريب الداخل إلى المجرى التنفسي ولا يحدث العطاس إلا حين دخول المواد المؤذية عن طريق الأنف”.
والفرق العجيب بين العطاس والسعال أن السعال لا يؤثر على الدماغ ولا يحدث العطاس . ولا يزال العلماء حتى اليوم يقفون حائرين أمام هذا السر المبهم ، ولا يزالون عاجزين عن إيجاد أي تعليل علمي عن آلية توليد العطاس لذلك الشعور بالارتياح في الدماغ وانشراح النفس.
وقد اعتبر الأطباء القدامى ” العطاس” شعاع الحياة ، وكان عندهم مقياساً لدرجة الصحة والعافية ، ولا حظوا أن الإنسان عندما يصاب بمرض خطير فإنه يفقد القدرة على العطاس ، وكانوا يعتبرون عطاس مريضهم بشارة لحسن العاقبة وأملاً بابتعاد ناقوس الخطر عنه .
ويذكرنا بأهمية العطاس للبدن ، التفاتة الرسول ص وأمر الناس بتشميت العاطس، هذه الالتفاتة توحي بأن هناك خطراً متوقعاً فجاء العطاس، فطرد ـ بقدرة الله جل وعلا ـ العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه معافى . وقد علمنا رسول الله ص كيف نشمت العاطس، فندعو له بقولنا ” يرحمك الله ” .
فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سر خفي من أسرار الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه . وفي تشميت العاطس حكمة إلهية ـ أن يوحي رب العالمين إلى نبيه ص أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة ! إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال ؟
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/16.gif
http://www.islam2you.com/forums/mwaextraedit6/extra/08.gif
لا شك أن هناك سراً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال : ” الحمد لله “ جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم ” يرحمكم الله “ وهذا مصداق قول النبي ص :” حق المسلم على المسلم ست .. وعدّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته ” .
والتدبير النبوي الرائع في العطاس ، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، فقد ورد عن أبي هريرة رض أنه قال : ” أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان إذا عطِس ، غطَّى وجهَهُ بيدِهِ ، أوْ بثوبِهِ ، وغضَّ بها صوتَهُ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الترمذي (http://www.dorar.net/mhd/279) - المصدر: سنن الترمذي (http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2745
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
” .
وهذا الأدب النبوي له حكمته الصحية الجلية ، إذ يندفع مع العطاس رذاذه إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين معه أو يصل إلى طعام أو شراب قريب منه ، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما (كالزكام ) إن كان العاطس مصاباً به ، وليس من خلق المسلم في أن يتسبب بشيء من ذلك ، لذا علمنا رسول الله ص الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير وفي ذلك ـ كما نرى ـ غاية الأدب ومنتهى الحكمة .
مراجع البحث :
1.الحافظ ابن حجر العسقلاني : ” فتح الباري شرح صحيح البخاري”
2.د. عبد الرزاق الكيلاني : ” الحقائق الطبية في الإسلام “.
3. د. غياث الأحمد : ” الطب النبوي في ضوء العلم الحديث “.
4. د. أنور حمدي :” النوم : ” أسراره وخفاياه ” بيروت 1986
5.د. إبراهيم الراوي : مقالته ” أثر العطاس على الدماغ ” مجلة حضارة الإسلام المجلد 20 العدد 5/6 لعام