المفوض امره لله
2nd July 2010, 12:36 AM
من كتاب
فضيلة الشيخ
الدكتور
محمد متولى الشعراوى رحمة الله عليه
( الدعاء المستجاب )
ص90 الدعاء فيه ارتقاء واكبر هذه الارتقاءات دعاء القرآن......
لمـــــاذا ؟
- لانه باسلوب من تدعوه والله تبارك وتعالى حين يقول لك ادعونى بكذا فقد سهل عليك مشقة الاختيار وجنبك احتمال الخطأ فيه ويكون ذلك ادعى للقبول لانه ليس لك فيه اجتهاد .
والاسلام قد ربط جميع انشطتك فى الحياة بالله وحتى لاتغفل لحظة عن مولاك جعل لكل حالة دعاء وعليك الا تربط الدعاء بالاستجابة بل اجعله دعاء خشوع وخضوع وذلة ورجاء فان استجيب لك فهو خير وان لم يستجب فهو خير كذلك والله سبحانه قد يرجىء الاستجابة ليظل العبد داعيا لانه سبحانه وتعالى يحب ان يسمع صوت ورجاء عبده وفى بعض الاحيان يكره الله صوت عبده العاصى او الكافر فيجيبه الى دعواه حتى لايناديه لانه لايحب ان يسمع صوت هذا العبد .
ولكن هل يحق للانسان المؤمن ان يدعو بدعاء الدنيا ؟
فيقول يارب اعطنى فى الدنيا ويلح فى الدعاء
وهل كل من يدعو بطلب الدنيا ليس ليه فى الاخرة نصيب ؟
وهل نزلت هذه الاية لتقرر ذلك بلا تفرقة لمن يطلب الدنيا للدنيا ومن يطلبها للاخرة ؟
يقول الله سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
""مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ""
(الشورى-20)
ان الله سبحانه وتعالى شاء عدله ان يعطى الانسان مما يطلب فمن طلب الدنيا للدنيا اجابه واعطاه ومن طلب الاخرة وهو مؤمن اجابه ...
اذن المفتاح فى يد الانسان هو الذى يفتح الباب الذى يريده فلا يقل احد ان ظلما قد وقع عليه لانه هو الذى اختار الطريق .
ان الانسان المؤمن يعلم ان الدنيا هى الطريق الى الاخرة وانها فترة اختبار وعمل وبقدر ما يعمل الانسان فانه يجازى فى الاخرة ...
ان الانسان المؤمن لايريد من الدنيا الا ان تقوده الى الجنة يعرف اين الخير ولذلك يطلبه ولا نعتقد ان الانسان المؤمن غبى بل هو فطن وفى منتهى الذكاء اذا كان معه جنيه فهو سيتمتع به قدر مايحقق له من متاع دنيوى ولكنه يعلم كذلك انه اذا تصدق به فسوف يضاعف له اضعافا مضاعفة ثم يمتع به ليس على قدر ما يعطيه الجنيه من متعة بل على قدر قدرة
قال الله سبحانه
﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌٌ﴾
[البقرة: 261].
فضيلة الشيخ
الدكتور
محمد متولى الشعراوى رحمة الله عليه
( الدعاء المستجاب )
ص90 الدعاء فيه ارتقاء واكبر هذه الارتقاءات دعاء القرآن......
لمـــــاذا ؟
- لانه باسلوب من تدعوه والله تبارك وتعالى حين يقول لك ادعونى بكذا فقد سهل عليك مشقة الاختيار وجنبك احتمال الخطأ فيه ويكون ذلك ادعى للقبول لانه ليس لك فيه اجتهاد .
والاسلام قد ربط جميع انشطتك فى الحياة بالله وحتى لاتغفل لحظة عن مولاك جعل لكل حالة دعاء وعليك الا تربط الدعاء بالاستجابة بل اجعله دعاء خشوع وخضوع وذلة ورجاء فان استجيب لك فهو خير وان لم يستجب فهو خير كذلك والله سبحانه قد يرجىء الاستجابة ليظل العبد داعيا لانه سبحانه وتعالى يحب ان يسمع صوت ورجاء عبده وفى بعض الاحيان يكره الله صوت عبده العاصى او الكافر فيجيبه الى دعواه حتى لايناديه لانه لايحب ان يسمع صوت هذا العبد .
ولكن هل يحق للانسان المؤمن ان يدعو بدعاء الدنيا ؟
فيقول يارب اعطنى فى الدنيا ويلح فى الدعاء
وهل كل من يدعو بطلب الدنيا ليس ليه فى الاخرة نصيب ؟
وهل نزلت هذه الاية لتقرر ذلك بلا تفرقة لمن يطلب الدنيا للدنيا ومن يطلبها للاخرة ؟
يقول الله سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
""مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ""
(الشورى-20)
ان الله سبحانه وتعالى شاء عدله ان يعطى الانسان مما يطلب فمن طلب الدنيا للدنيا اجابه واعطاه ومن طلب الاخرة وهو مؤمن اجابه ...
اذن المفتاح فى يد الانسان هو الذى يفتح الباب الذى يريده فلا يقل احد ان ظلما قد وقع عليه لانه هو الذى اختار الطريق .
ان الانسان المؤمن يعلم ان الدنيا هى الطريق الى الاخرة وانها فترة اختبار وعمل وبقدر ما يعمل الانسان فانه يجازى فى الاخرة ...
ان الانسان المؤمن لايريد من الدنيا الا ان تقوده الى الجنة يعرف اين الخير ولذلك يطلبه ولا نعتقد ان الانسان المؤمن غبى بل هو فطن وفى منتهى الذكاء اذا كان معه جنيه فهو سيتمتع به قدر مايحقق له من متاع دنيوى ولكنه يعلم كذلك انه اذا تصدق به فسوف يضاعف له اضعافا مضاعفة ثم يمتع به ليس على قدر ما يعطيه الجنيه من متعة بل على قدر قدرة
قال الله سبحانه
﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌٌ﴾
[البقرة: 261].