المفوض امره لله
8th July 2010, 06:55 PM
http://www.islam2you.com/forums/attachment.php?attachmentid=206&d=1278686132 (http://www.islam2you.com/forums/attachment.php?attachmentid=206&d=1278686132)
ما جوابنا للملحدين والزنادقة المنكرين لعذاب القبر وسعته وضيقه وكونه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة وكون الميت لايجلس ولا يقعد فيه ؟
من كتاب الروح لابن قيم الجوزية ص 70
قالوا كيف يفسح للميت مد بصره أو يضيق عليه ونحن نجده بحاله ونجد مساحته على حد ماحفرناها لم تزد ولم تنقص وكيف لهذا اللحد الضيق ان يسع الميت والملائكة والصوره التى تؤنسه أو توحشه ؟
ونقول
اولا : ان الرسل جاءوا ليخاطبوا العقول بأمرين الاول :ماتشهد به العقول والفطر والثانى مالاتدركه العقول بمجردها كالغيوب التى أخبروا عنها عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر والثواب والعقاب ولا يكون ذلك الخبر محالا فى العقول اصلا فانه اما ان يكون الخبر كاذبا أو يكون ذلك العقل فاسدا
ثانيا : يجب الا يحمل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مالايحتمله وان يفهم عنه مراده وقصده دون مغالاة او تقصير فيجب الانعرض عما جاء به الرسول ولا نقلد فيه اونزد عليه .
عن عائشة رضي الله عنها : أن يهودية دخلت عليها ، فذكرت عذاب القبر ، فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر ، فقال : نعم ، عذاب القبر حق . قالت عائشة رضي الله عنها : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1372
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ثالثا : جعل الله سبحانه وتعالى الدور ثلاثا : دار الدني ودار البرزخ ودار الاخرة , ولكل احكاما تختص بها فجعل احكام الدنيا على الأبدان والأرواح فجعل احكامه الشرعية مرتبة على ما يظهر من حركات اللسان والجوارح وان أضمرت النفوس خلاف ذلك وجعل احكام البرزخ على الأرواح والأبدان تبعا لها فكما تبعت الارواح الأبدان فى أحكام الدنيا فتألمت بألمها وتلذذت براحتها وكانت هى التى باشرت اسباب النعيم والعذاب تبعت الأبدان الارواح فى نعيمها وعذابها , والارواح حينئذ هى التى تباشر العذاب والنعيم , فلأبد ان هنا ظاهرة والأرواح خفية والأبدان كالقبورلها , والأرواح هناك ظاهرة والأبدان خفية فى قبورها وهنا تجرى احكام البرزخ على الارواح فتسرى الى ابدانها نعيما أو عذابا , كما تجرى احكام الدنيا على الابدان فتسرى الى ارواحها نعيما أو عذابا ....
وقد ارانا الله سبحانه وتعالى بلطفه وكرمه نموذجا فى الدنيا من حال النائم فان ماينعم به فى نومه اما نعيم اوعذاب فيجرى على بدنه ما يجرى على روحه فنراه يقوم من نومه ويضرب ويبطش ويدافع كأنه يقظان .
فاذا كانت الروح تتألم وتنعم ويصل ذلك الى بدنها بطريق الاستتباع فهكذا فى البرزخ بل اعظم , فان تجرد الروح هنالك اكمل واقوى وهى متعلقة ببدنها لم تنقطع عنه مل الانقطاع , فاذا كان يوم حشر الاجساد وقيام الناس من قبورهم صار الحكم والنعيم والعذاب على الارواح والاجساد ظاهرا باديا اصيلا .
ومتى نعطى هذا الموضع حقه تبين لنا ان ما أخبر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر ونعيمه وضيقه وسعته وضمه وكونه حفرة من حفر النار او روضة من رياض الجنه مطابق تماما للعقل وانه حق لاشك فيه . و ما اعجب من ان نجد اثنين على فراش واحد احدهما روحه فى نعيم والآخر روحه فى عذاب فيستيقظا والاول على بدنه يظهر السعادة وراحة البال لما رأى والآخر عكسه تماما
رابعا : ان الله سبحانه وتعالى جعل امر الآخرة وما كان متصلا بها غيبيا وحجبها عن ادراك المكلفين فى هذه الدار وذلك من كمال حكمته وليتميز المؤمنون بالغيب عن غيرهم فاول ذلك ان الملائكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبا منه ويشاهدهم ويتحدثون عنده ومعهم الاكفان والحنوط اما من الجنة او من النار ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر وقد ذكر بن ابى الدنيا
ان عمر بن عبد العزيز لما كان فى يومه الذى مات قال : اجلسونى فأجلسوه
فقال : انا الذى امرتنى فقصرت ونهيتنى فعصيت ( قالها ثلاث مرات )
ولكن لا اله الا الله ثم رفع رأسه فأحد النظر, فقالوا انك لتنظر نظرا شديدا ياأمير المؤمنين ,
فقال : انى لأرى حضرة ماهم بانس ولاجن ثم قبض . وابلغ واكفى
من ذلك قوله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعه
( فلولا اذا بلغت الحلقوم , وانتم حينئذ تنظرون , ونحن اقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون ) آيات 83 - 84 .
ثم يمد الملك يده الى الاروح فيقبضها ويخاطبها والحاضرين لايرونه ولا يسمعونه فتخرج الروح ويخرج لها نور مثل شعاع الشمس ورائحة اطيب من رائحة المسك والحاضرون لايرون ولايشمون ثم تصعد بين سماطين من الملائكة وتاتى الروح فتشاهد غسل البدن وتكفينه وحمله وتقول قدمونى قدمونى فاذا وضع فى لحده وسوى عليه التراب لم يحجب التراب الملائكة من الوصول اليه فقد جعل الله التراب والحجارة بمنزلة الهواء للطير واتساع القبر وانفساحه للروح بالذات والبدن تبعا فيكون البدن فى لحد اضيق من ذراع وقد فسح له مد بصره تبعا لروحه , واما عصرة القبر حتى تختلف بعض اجزاء الموتى فلا يرده حس ولا عقل ولا فطرة ....
خامسا : ان النار التى بالقبر والخضرة ليست من نار الدنيا ولا من زرع الدنيا وانما هى من نار وخضرة الآخرة
والله سبحانه وتعالى يحمى عليه تراب القبر والحجارة التى عليه وتحته حتى تكون اعظم حرا من جمر الدنيا ولو مسها اهل الدنيا لم يحسوا بها واذا شاء الله سبحانه وتعالى ان يطلع بعض عبيده على بعض تلك الامور أطلعه وغيبه عن غيره اذ لو اطلع العباد كلهم لزالت كلمة التكليف والايمان بالغيب ولما تدافن الناس
كما فى الحديث
لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2868
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولما كانت هذه الحكمة منفية فى حق البهائم سمعت ذلك وادركته كما حادت برسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته وكادت تلقيه لما مر بمن يعذب فى قبره .
. وهو على بغلة شهباء فإذا هو بقبر يعذب ( وفي رواية : فسمع أصوات قوم يعذبون في قبورهم ) فحاصت البغلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لولا أن لا تدافنوا . . .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الصحيحة (http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/293
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم
فرؤية النار فى القبر كرؤية الملائكة والجن تقع احيانا لمن شاء الله ان يريه ذلك
سادسا : ان الله سبحانه وتعالى يحدث فى هذه الدار ما هو اعجب من ذلك فقد كان جبريل عليه السلام يقرىء النبى صلى الله عليه وسلم ويدارسه القرآن والحاضرون لايسمعون او يشاهدون وهؤلاء الجن يتحدثون ويتكلمون ولا أحد يسمعهم وكانت الملائكة تحارب بجوار المسلمين ولا يرونهم والله سبحانه وتعالى قد حجب بنى آدم عن كثير مما يحدثه فى الأرض فكيف يستنكر من يعرف الله سبحانه ويقره بقدرته ان يحدث حوادث يصرف عنها ابصار بعض خلقه حكمة منه ورحمة بهم لأنهم لا يطيقون رؤيتها او سماعها والعبد اضعف بصرا وسمعا من ان يثبت لمشاهدة عذاب القبر وكثيرا ممن اشهده الله ذلك صعق وغشى عليه ولم ينتفع بالعيش زمنا . واذا كان احدنا يمكنه توسعة القبر متران اوعشرة او اكثر طولا وعرضا فهل يعجز رب العالمين ان يوسعه ماشاء على من يشاء ويستر ذلك عن اعين من يشاء فيراه بنو آدم ضيقا وهو اوسع شيىء واطيبه ريحا واعظمه اضاءة ونورا وهم لا يرون ذلك .
سابعا : ان من تفرقت اجزاؤه لايمتنع على خالقها ونافخ الروح فيها ان يجعل للروح اتصالا بتلك الاجزاء على تباعد مابينها وقربه وانه غير ممتنع ان ترد الروح الى الغريق والمحروق وغيرهما فتشعر تلك الاجزاء بالالم واللذة على حسب مافيه الجسد ان الله سبحانه وتعالى قد جعل فى الجمادات شعورا وادراكا تسبح ربها وتسقط الحجارة من خشيته وتسجد له الجبال والشجر وتسبحه الحصى والمياه والنبات .
قال تعالى فى كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا
الاسراء (44)
وقال تعالى
انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق ص 18
وقال تعالى
( الم تر ان الله يسبح له من في السماوات والارض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ) النور 41
وقد كان الصحابة يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل وسمعوا حنين الجزع اليابس فى المسجد , فاذا كانت هذه الاجسام فيها الاحساس والشعور فالاجسام التى كانت فيها الروح اولى بذلك ثامنا : يجب ان نعلم ان عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه وهو مابين الدنيا والآخرة ,
قال تعالى
( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ) من الاية 100 المؤمنون
وقد ظن بعض الاوائل انه اذا حرق جسده بالنار وصار رمادا وذرى بعضه فى البحر والبعض الآخر فى الهواء فى يوم شديد الرياح نجا بذلك فاوصى بنيه بذلك , فأمر الله البحر فجمع مافيه وأمر البر فجمع مافيه , ثم قال قم فاذا هو قائم بين يدى الله فسأله ما حملك على مافعلت ؟ فقال من خشيتك انت تعلم فما تلافاه ان رحمه
الحديث
قال رجل لم يعمل خيرا قط : فإذا مات فحرقوه ، واذروا نصفه في البر ونصفه في البحر ، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، وأمر البر فجمع ما فيه ، ثم قال : لم فعلت ؟ قال : من خشيتك ، وأنت أعلم ، فغفر له.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 7506
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فلم يفت عذاب االبرزخ ونعيمه لهذه الاجزاء التى صارت فى هذا الحال ...
تاسعا : ان الله سبحانه وتعالى جعل لابن آدم معادين وبعثين يجزى فيهما الذين اساؤوا بما عملوا ويجزى الذين احسنوا بالحسنى فالبعث الاول مفارقة الروح للبدن ومصيرها الى دار الجزاء الاول والبعث الثانى يوم يرد الله الارواح الى اجسادها ويبعثها من قبورها الى الجنة او النار وهو الحشر الثانى , اى ان للانسان قيامتين صغرى وكبرى
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى القيامتين فى سور عديدة منها القيامة والمطففين والفجر والواقعة والقيامة . وقد اقتضى عدله وأوجبت سماؤه الحسنى وكماله المقدس تنعيم ابدان اولياؤه وارواحهم وتعذيب ابدان اعدائه وارواحهم فلا بد ان يذيق بدن المطيع له وروحه من النعيم واللذة مايليق به ويذيق روح وبدن الكافر من العذاب والذل والهوان مايستحقه ..... ان عذاب البرزخ ونعيمه اول عذاب الاخرة ونعيمها ...
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( فيفتح له باب الى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها ( المؤمن ) اما الكافر فيفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها
الحديث
خرجنا مع رسول الله فذكر مثله إلى أن قال فرفع لرأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فيقول ربي الله فيقولان ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان ما هذا الرجل الذى بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان له وما عملك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقته فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله لاتفتح لهم أبواب السماء ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لاأدري قال فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي منادي من السماء أن كذب فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول له أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترغيب (http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3558
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ما جوابنا للملحدين والزنادقة المنكرين لعذاب القبر وسعته وضيقه وكونه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة وكون الميت لايجلس ولا يقعد فيه ؟
من كتاب الروح لابن قيم الجوزية ص 70
قالوا كيف يفسح للميت مد بصره أو يضيق عليه ونحن نجده بحاله ونجد مساحته على حد ماحفرناها لم تزد ولم تنقص وكيف لهذا اللحد الضيق ان يسع الميت والملائكة والصوره التى تؤنسه أو توحشه ؟
ونقول
اولا : ان الرسل جاءوا ليخاطبوا العقول بأمرين الاول :ماتشهد به العقول والفطر والثانى مالاتدركه العقول بمجردها كالغيوب التى أخبروا عنها عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر والثواب والعقاب ولا يكون ذلك الخبر محالا فى العقول اصلا فانه اما ان يكون الخبر كاذبا أو يكون ذلك العقل فاسدا
ثانيا : يجب الا يحمل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مالايحتمله وان يفهم عنه مراده وقصده دون مغالاة او تقصير فيجب الانعرض عما جاء به الرسول ولا نقلد فيه اونزد عليه .
عن عائشة رضي الله عنها : أن يهودية دخلت عليها ، فذكرت عذاب القبر ، فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر ، فقال : نعم ، عذاب القبر حق . قالت عائشة رضي الله عنها : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1372
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ثالثا : جعل الله سبحانه وتعالى الدور ثلاثا : دار الدني ودار البرزخ ودار الاخرة , ولكل احكاما تختص بها فجعل احكام الدنيا على الأبدان والأرواح فجعل احكامه الشرعية مرتبة على ما يظهر من حركات اللسان والجوارح وان أضمرت النفوس خلاف ذلك وجعل احكام البرزخ على الأرواح والأبدان تبعا لها فكما تبعت الارواح الأبدان فى أحكام الدنيا فتألمت بألمها وتلذذت براحتها وكانت هى التى باشرت اسباب النعيم والعذاب تبعت الأبدان الارواح فى نعيمها وعذابها , والارواح حينئذ هى التى تباشر العذاب والنعيم , فلأبد ان هنا ظاهرة والأرواح خفية والأبدان كالقبورلها , والأرواح هناك ظاهرة والأبدان خفية فى قبورها وهنا تجرى احكام البرزخ على الارواح فتسرى الى ابدانها نعيما أو عذابا , كما تجرى احكام الدنيا على الابدان فتسرى الى ارواحها نعيما أو عذابا ....
وقد ارانا الله سبحانه وتعالى بلطفه وكرمه نموذجا فى الدنيا من حال النائم فان ماينعم به فى نومه اما نعيم اوعذاب فيجرى على بدنه ما يجرى على روحه فنراه يقوم من نومه ويضرب ويبطش ويدافع كأنه يقظان .
فاذا كانت الروح تتألم وتنعم ويصل ذلك الى بدنها بطريق الاستتباع فهكذا فى البرزخ بل اعظم , فان تجرد الروح هنالك اكمل واقوى وهى متعلقة ببدنها لم تنقطع عنه مل الانقطاع , فاذا كان يوم حشر الاجساد وقيام الناس من قبورهم صار الحكم والنعيم والعذاب على الارواح والاجساد ظاهرا باديا اصيلا .
ومتى نعطى هذا الموضع حقه تبين لنا ان ما أخبر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر ونعيمه وضيقه وسعته وضمه وكونه حفرة من حفر النار او روضة من رياض الجنه مطابق تماما للعقل وانه حق لاشك فيه . و ما اعجب من ان نجد اثنين على فراش واحد احدهما روحه فى نعيم والآخر روحه فى عذاب فيستيقظا والاول على بدنه يظهر السعادة وراحة البال لما رأى والآخر عكسه تماما
رابعا : ان الله سبحانه وتعالى جعل امر الآخرة وما كان متصلا بها غيبيا وحجبها عن ادراك المكلفين فى هذه الدار وذلك من كمال حكمته وليتميز المؤمنون بالغيب عن غيرهم فاول ذلك ان الملائكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبا منه ويشاهدهم ويتحدثون عنده ومعهم الاكفان والحنوط اما من الجنة او من النار ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر وقد ذكر بن ابى الدنيا
ان عمر بن عبد العزيز لما كان فى يومه الذى مات قال : اجلسونى فأجلسوه
فقال : انا الذى امرتنى فقصرت ونهيتنى فعصيت ( قالها ثلاث مرات )
ولكن لا اله الا الله ثم رفع رأسه فأحد النظر, فقالوا انك لتنظر نظرا شديدا ياأمير المؤمنين ,
فقال : انى لأرى حضرة ماهم بانس ولاجن ثم قبض . وابلغ واكفى
من ذلك قوله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعه
( فلولا اذا بلغت الحلقوم , وانتم حينئذ تنظرون , ونحن اقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون ) آيات 83 - 84 .
ثم يمد الملك يده الى الاروح فيقبضها ويخاطبها والحاضرين لايرونه ولا يسمعونه فتخرج الروح ويخرج لها نور مثل شعاع الشمس ورائحة اطيب من رائحة المسك والحاضرون لايرون ولايشمون ثم تصعد بين سماطين من الملائكة وتاتى الروح فتشاهد غسل البدن وتكفينه وحمله وتقول قدمونى قدمونى فاذا وضع فى لحده وسوى عليه التراب لم يحجب التراب الملائكة من الوصول اليه فقد جعل الله التراب والحجارة بمنزلة الهواء للطير واتساع القبر وانفساحه للروح بالذات والبدن تبعا فيكون البدن فى لحد اضيق من ذراع وقد فسح له مد بصره تبعا لروحه , واما عصرة القبر حتى تختلف بعض اجزاء الموتى فلا يرده حس ولا عقل ولا فطرة ....
خامسا : ان النار التى بالقبر والخضرة ليست من نار الدنيا ولا من زرع الدنيا وانما هى من نار وخضرة الآخرة
والله سبحانه وتعالى يحمى عليه تراب القبر والحجارة التى عليه وتحته حتى تكون اعظم حرا من جمر الدنيا ولو مسها اهل الدنيا لم يحسوا بها واذا شاء الله سبحانه وتعالى ان يطلع بعض عبيده على بعض تلك الامور أطلعه وغيبه عن غيره اذ لو اطلع العباد كلهم لزالت كلمة التكليف والايمان بالغيب ولما تدافن الناس
كما فى الحديث
لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2868
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولما كانت هذه الحكمة منفية فى حق البهائم سمعت ذلك وادركته كما حادت برسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته وكادت تلقيه لما مر بمن يعذب فى قبره .
. وهو على بغلة شهباء فإذا هو بقبر يعذب ( وفي رواية : فسمع أصوات قوم يعذبون في قبورهم ) فحاصت البغلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لولا أن لا تدافنوا . . .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الصحيحة (http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/293
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم
فرؤية النار فى القبر كرؤية الملائكة والجن تقع احيانا لمن شاء الله ان يريه ذلك
سادسا : ان الله سبحانه وتعالى يحدث فى هذه الدار ما هو اعجب من ذلك فقد كان جبريل عليه السلام يقرىء النبى صلى الله عليه وسلم ويدارسه القرآن والحاضرون لايسمعون او يشاهدون وهؤلاء الجن يتحدثون ويتكلمون ولا أحد يسمعهم وكانت الملائكة تحارب بجوار المسلمين ولا يرونهم والله سبحانه وتعالى قد حجب بنى آدم عن كثير مما يحدثه فى الأرض فكيف يستنكر من يعرف الله سبحانه ويقره بقدرته ان يحدث حوادث يصرف عنها ابصار بعض خلقه حكمة منه ورحمة بهم لأنهم لا يطيقون رؤيتها او سماعها والعبد اضعف بصرا وسمعا من ان يثبت لمشاهدة عذاب القبر وكثيرا ممن اشهده الله ذلك صعق وغشى عليه ولم ينتفع بالعيش زمنا . واذا كان احدنا يمكنه توسعة القبر متران اوعشرة او اكثر طولا وعرضا فهل يعجز رب العالمين ان يوسعه ماشاء على من يشاء ويستر ذلك عن اعين من يشاء فيراه بنو آدم ضيقا وهو اوسع شيىء واطيبه ريحا واعظمه اضاءة ونورا وهم لا يرون ذلك .
سابعا : ان من تفرقت اجزاؤه لايمتنع على خالقها ونافخ الروح فيها ان يجعل للروح اتصالا بتلك الاجزاء على تباعد مابينها وقربه وانه غير ممتنع ان ترد الروح الى الغريق والمحروق وغيرهما فتشعر تلك الاجزاء بالالم واللذة على حسب مافيه الجسد ان الله سبحانه وتعالى قد جعل فى الجمادات شعورا وادراكا تسبح ربها وتسقط الحجارة من خشيته وتسجد له الجبال والشجر وتسبحه الحصى والمياه والنبات .
قال تعالى فى كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا
الاسراء (44)
وقال تعالى
انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق ص 18
وقال تعالى
( الم تر ان الله يسبح له من في السماوات والارض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ) النور 41
وقد كان الصحابة يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل وسمعوا حنين الجزع اليابس فى المسجد , فاذا كانت هذه الاجسام فيها الاحساس والشعور فالاجسام التى كانت فيها الروح اولى بذلك ثامنا : يجب ان نعلم ان عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه وهو مابين الدنيا والآخرة ,
قال تعالى
( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ) من الاية 100 المؤمنون
وقد ظن بعض الاوائل انه اذا حرق جسده بالنار وصار رمادا وذرى بعضه فى البحر والبعض الآخر فى الهواء فى يوم شديد الرياح نجا بذلك فاوصى بنيه بذلك , فأمر الله البحر فجمع مافيه وأمر البر فجمع مافيه , ثم قال قم فاذا هو قائم بين يدى الله فسأله ما حملك على مافعلت ؟ فقال من خشيتك انت تعلم فما تلافاه ان رحمه
الحديث
قال رجل لم يعمل خيرا قط : فإذا مات فحرقوه ، واذروا نصفه في البر ونصفه في البحر ، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، وأمر البر فجمع ما فيه ، ثم قال : لم فعلت ؟ قال : من خشيتك ، وأنت أعلم ، فغفر له.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 7506
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فلم يفت عذاب االبرزخ ونعيمه لهذه الاجزاء التى صارت فى هذا الحال ...
تاسعا : ان الله سبحانه وتعالى جعل لابن آدم معادين وبعثين يجزى فيهما الذين اساؤوا بما عملوا ويجزى الذين احسنوا بالحسنى فالبعث الاول مفارقة الروح للبدن ومصيرها الى دار الجزاء الاول والبعث الثانى يوم يرد الله الارواح الى اجسادها ويبعثها من قبورها الى الجنة او النار وهو الحشر الثانى , اى ان للانسان قيامتين صغرى وكبرى
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى القيامتين فى سور عديدة منها القيامة والمطففين والفجر والواقعة والقيامة . وقد اقتضى عدله وأوجبت سماؤه الحسنى وكماله المقدس تنعيم ابدان اولياؤه وارواحهم وتعذيب ابدان اعدائه وارواحهم فلا بد ان يذيق بدن المطيع له وروحه من النعيم واللذة مايليق به ويذيق روح وبدن الكافر من العذاب والذل والهوان مايستحقه ..... ان عذاب البرزخ ونعيمه اول عذاب الاخرة ونعيمها ...
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( فيفتح له باب الى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها ( المؤمن ) اما الكافر فيفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها
الحديث
خرجنا مع رسول الله فذكر مثله إلى أن قال فرفع لرأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فيقول ربي الله فيقولان ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان ما هذا الرجل الذى بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان له وما عملك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقته فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله لاتفتح لهم أبواب السماء ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لاأدري قال فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي منادي من السماء أن كذب فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول له أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترغيب (http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3558
خلاصة حكم المحدث: صحيح