أما بعد
إلى كل من أصابه الهم والغم وأحس بديق في الصدر و توتر واضطراب وشرود أقول لك تب إلى الله العزيز الودود واسغفر لدنوبك .واذكره يطمئن قلبكقال الله جل في علاه
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) الرعد- آية25
وإن غرتك الأماني وأمرتك نفسك بسوء قل لها إن الذي خلقك يراني وداوم على صلاتك فإنها عماد الدين وركنه الركين فإن دام عليها المسلم صار عبدا ربانيا من أهل الله وخاصته كما أنها ناهية لصاحبها عن الفحشاء والمنكرقال الله جل في علاه (( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر))العنكبوت- آية45 وقد فسر ابن حيان في كتابه هده الآية فقال 'والظاهر أن الصلاة إذا أديت على ما يجب من فروضها وسننها والخشوع فيها والتدبر لما يتلى فيها وتقدير المتول بين يدي الله تعالى أن تنهى عن الفحشاء والمنكر '
أحب الصلاة وأشتاقها
وتسمو بروحي آفاقها
صلاتي أرتني الهدى والضياء
وعمت حياتي بنعم العطاء
أرتني كياني وحريتي
وأني على سنن الأنبياء
من حديت ابن مسعود عند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال<<قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أصاب أحَدًا قَطُّ هَمٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إنِّي عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكْمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك أو أنزَلْتَه في كتابِك أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِك أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغيبِ عندَك أن تجعَلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجَلاءَ حَزَني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ عَزَّ وجَلَّ همَّه وأبدَلَه مكانَ حُزْنِه فَرَجًا قالوا يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أن نتعلَّمَ هؤلاء الكلماتِ قال أجَلْ ينبغي لمن سمِعَهُنَّ أن يتعَلَّمَهُنَّ الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/189
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان
>>
فتعلمها واحفضها ورددها يدهب الله حزنك وهمك إنه على كل شيئ قدير
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين