ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صلة الأرحام

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف عام
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 3
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 86
    التقييم: 10
    الدولة : Egypt

     

    01 (18) صلة الأرحام

    بســــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــــم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى وعلى الـه وصحبـه أجمعيـــن


    صلة الأرحام


    نص المطويه :
    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن الحمد لله، نحمدة ونستعينه ونستغفرة، ونعوذ الله من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنلا اله الا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد:

    فبينيديك أخي القاري جملة من الأحاديث والأقوال والفتاوى الشرعية فى أهمية صلة الأرحامووجوبها وثمراتها، والتحذير من قطيعتها
    .

    قال تعالى: {وَاتَقُوا اللهَ الَّذي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إنَّ اللهَكَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً} [سورة النساء: 1
    ].

    وعن أبي هريرة رضيالله عنه قال : قال رسول الله : «من كانيؤمن بالله واليوم الآخر فليَصِل رَحِمَه» [متفق عليه
    ].

    من هم الأرحام؟


    سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: منهم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام؟

    فأجاب سماحته: الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك، وهم المعنيونبقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال والأحزاب: {وَأُولُواالأَرحَامِ بَعْضُهُمْ أولَى ببَعْضٍ في كِتَابِ الله} [سورة الأنفال: 75]،وأقربهم الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا، ثم الأقرب فالأقربمن الإخوة وأولادهم، والأعمام والعمات وأولادهم، والأخوال والخالات وأولادهم، وقدصحّ عن النبي أنه قال لما سأله سائل قائلاً: "من أبر يا رسولالله؟"، قال: «أمك»، قال: "ثم من؟"، قال: «أمك»، قال: "ثم من؟"، قال: «أمك»، قال: "ثم من؟"، قال: «أباك، ثمالأقرب فالأقرب» [خرجه الإمام مسلم في صحيحه] والأحاديث في ذلك كثيرة
    .

    أما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته، ولكنهمأرحام لأولاده منها، وبالله التوفيق(فتاوى إسلامية)
    .

    بأي شيء أصل أرحامي؟


    صلح الرحم تكونبأمور متعددة، فتكون بزيارتهم، والإهداء إليهم، والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم،والتصدق على فقيرهم، والتلطف مع غنيهم، واحترام كبيرهم، وتكون كذلك باستضافتهم وحسناستقبالهم، ومشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أحزانهم، كما تكون بالدعاء لهم،وسلامة الصدر نحوهم، وإجابة دعوتهم، وعيادة مرضاهم، كما تكون بدعوتهم إلى الهدى،وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر،يقول ابن أبي حمزة: "تكون صلة الرحم بالمال، وبالعون على الحاجة، وبدفع الضرر، وبطلاقة الوجه،وبالدعاء".

    وقال النووي: "صلة الرحم هي الإحسانإلى الأقارب على حسب الواصل والموصول؛ فتارة تكون بالمال، وتارة تكون بالخدمة،وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك
    ".

    صلة الرحم واجبةوإن قطعوك:


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: "يا رسول الله،إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي"،فقال النبي : «إن كنت كما قلت فكأنماتُسفُّهم الملل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك» [رواهمسلم].

    ثمرات صلة الرحم:


    صلة الرحم سبب لمغفرة الذنوب:

    *
    عن ابن عمر رضي اللهعنهما قال : أتى النبي رجل فقال: "إني أذنبت ذنباً عظيماً، فهللي من توبة؟"، فقال النبي : «هل لك منأم؟»، قال: "لا"، قال: «فهل لك من خالة؟»، قال: "نعم"، قال: «فبرها» [ رواه الترمذي وصححه الألباني].

    صلة الرحم سبب لزيادة الرزق وطولالعمر:


    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليهوسلم قال: «من سرّه أن يُمَد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء،فليتق الله، وليصل رَحِمَه» [ضعفه الألباني] .

    وعن أنس رضي الله عنه أنالنبي قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه،وينسأ له في أثره فليصل رحمه» [رواه البخاري ومسلم
    ].

    صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله تعالى:


    عن رجل منخثعم قال: أتيت النبي وهو في نفر من أصحابه، فقلت: "أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟"،قال: «نعم»، قال: قلت: "يا رسول الله، أي الأعمال أحبإلى الله؟"، قال: «الإيمان بالله»، قال: قلت: "يا رسولالله، ثم مه؟"، قال: «ثم صلة الرحم»، قال: قلت: "يارسول الله، ثم مه؟"، قال: «ثم الأمر بالمعروف، والنهي عنالمنكر»، قال: قلت: "يا رسول الله، أي الأعمال أبغض إلى الله؟"، قال: «الإشراك بالله»، قال: قلت: "يا رسول الله، ثم مه؟"، قال: «ثم قطيعة الرحم»، قال: قلت: "يا رسول الله، ثم مه؟"،قال: «ثم الأمر بالمنكر، والنهي عن المعروف» [صححهالألباني].

    صلة الأرحام سبب لدخول الجنة والنجاة منالنار:


    عن أبي أيوب رضي الله عنه أن أعرابياً عرض لرسول الله صلىالله عليه وسلم وهو في سفر، فأخذ بحطام ناقته أو بزمامها ثم قال: "يا رسول الله -أويا محمد- أخبرني بما يقربني من الجنة وما يباعدني من النار". قال: فكف النبي صلىالله عليه وسلم، ثم نظر في أصحابه. ثم قال: «لقد وفق أو لقدهدي»، قال: "كيف قلت؟"، قال: فأعاد. فقال النبي : «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصلالرحم، دع الناقة» [رواه مسلم].

    صلة الرحم ليستمن باب المكافأة:


    من الناس من يصل أقاربه إن وصلوه ، ويقطعهم إنقطعوه، وهذا في الحقيقة ليس بواصل، وإنما هو مكافئ للمعروف بمثله، وهو حاصل للقريبوغيره، فإن المكافأة لا تختص بالقريب وحده. والواصل حقيقة هو الذي يصل قرابته للهسواء وصلوه أم قطعوه، ولهذا قال : «ليسالواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» [رواه البخاري].

    عقوبة قاطع الرحم:


    قاطع الرحم لا يدخل الجنة:

    عن جبير بن مطعم رضي اللهعنه أنه سمع النبي يقول: «لا يدخل الجنةقاطع»، قال سفيان: "يعني قاطع رحم" [رواه البخاري].

    وعن أبي موسىرضي الله عنه أن النبي قال: «ثلاثة لايدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر» [قال الألباني صحيحلغيره
    ] .

    قاطع الرحم لا يقبل عمله:


    عنأبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله قال
    : «إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطعرحم» [حسنه الألباني في صحيح الترغيب
    ] .

    منعالزوجة من صلة رحمها:


    سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان: هل يجوز للزوجأن يمنع الزوجة من صلة رحمها، وخصوصاً الوالدة والوالد؟


    فأجاب فضيلته: صلةالرحم واجبة، ولا يجوز للزوج أن يمنع زوجته منها؛ لأن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب،ولا يجوز للزوجة أن تطيعه في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، بل تصلرحمها من مالها الخاص، وتراسله وتزوره؛ إلا إذا ترتب على الزيارة مفسدة في حقالزوج؛ بأن يخشى أن قريبها يفسدها عليه؛ فله أن يمنعها من زيارته، لكن تصله بغيرالزيارة مما لا مفسدة فيه، والله أعلم(المنتقى من فتاوى الشيخالفوزان)
    .

    الواجب مقاطعة هذهالمجالس:


    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: في مجالسنا التي تجمع الأسرةغيبة ودخان ولعب بالورق ومشاهدة مسلسلات، وأنا لا أستطيع الإنكار عليهم خوفاً منتماديهم ووقوعهم في أعراض الدعاة والعلماء كعادتهم في بعض المجالس، فهل أتركمجالستهم وأقاطعهم أم ماذا أفعل؟

    فأجاب فضيلته: الواجب عليك إذا كنت لاتستطيع تغيير المنكر الذي وقع فيه هؤلاء أن تقاطع مجالستهم؛ لأن من جالس فاعلالمنكر كان له مثل إثمه؛ لقول الله تبارك وتعالى: {وَقَدَنَزَّلَ عَلَيْكُمْ في الْكِتَابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَر بِهَاوَيُستَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُم حَتى يَخُوضُوا فَىِ حَدِيثٍ غَيرِهِإنَّكُمْ إذاً مّثْلُهُم} [سورة النساء: 140]. ولا يضر أنهم قاطعوك وقطعواالصلة بينك وبينهم في المستقبل بناء على مقاطعة مجالسهم التي تشتمل على المنكر،وإذا قاطعوك وقطعوا صلتك في هذه الحال فصلهم بما تستطيع، ويكون عليهم إثم القطيعةولك أجر الصلة(فتاوى إسلامية)
    .

    لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق:


    سئل الشيخ ابنعثيمين: نويت الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، ولكن قيل لي عند الذهاب إلى مكة لا بدمن زيارة أقاربي حتى لا يقطع الرحم، فرفضت الذهاب للعمرة ابتغاء لوجه الله عز وجلحتى لا أقابل أخا زوجي الذي أضطر إلى مقابلته بواسطة أقاربي، وأضطر كذلك إلى كشفوجهي أمامه، فهل هذا صحيح أم لا؟، وبماذا تنصحونني؟

    فأجاب فضيلته: قال اللهتبارك وتعالى: {يَا أَيُهَا الَّذيِنَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَوَأطِيعُوا الَّرسُولَ وَأُوْلي الأمْرِ مِنكُمْ} [النساء: 59
    ].

    فجعل طاعة أولياء الأمور تابعة لطاعة الله ورسوله، فإذا تعارضت طاعة اللهورسوله مع طاعة أولي الأمر فالمقدم طاعة الله ورسوله. ولهذا لا طاعة لمخلوق فيمعصية الخالق؛ ولا يحل لك كشف الوجه أمام أخي زوجك وأنت تعلمين أنه حرام، فالواجبعليك ستره حتى لو أدى إلى قطيعة بينك وبين أقاربك؛ لأنهم هم الذين قطعوا، وهم ليسلهم طاعة في معصية الله عز وجل، فعليك أن تؤدي ما أوجب عليك، واعلمي أنك منصورةعليهم إذا قطعوك من أجل إقامتك لحدود الله عز وجل، والواجب عليهم أن يقولوا فيأحكام الله سمعنا وأطعنا، وألا يغلبوا العادات على شريعة الله؛ لأن الشريعة هيالحاكمة وليست محكوماً عليها، والعادات محكوم عليها وليست حاكمة
    .

    وليعلم أنمن أخطر الأشياء على المرأة أقارب الزوج، فقد يكونون أخطر عليها من الأجانب، لقولالنبي حين نهى عن الدخول على النساء وحذر منه فقال: «إياكم والدخول على النساء»، قالوا: "يا رسول الله، أرأيتالحمو؟"، قال: «الحمو الموت» [رواه البخاري ومسلم]،يعني أنه هو الشر الذي يجب الفرار منه - أي من الخلوة به - وكذلك لأن " الحمو " وهوقريب الزوج يدخل على بيت قريبه دون أن ينكر عليه أحد لكونه قريباً، ويدخل وهو يعتقدأن البيت بيته ولا يبالي، فيجري الشيطان منه مجرى الدم، ويوسوس له في الفتنة حتىتحصل الفتنة، وكم من قتيل للشيطان في هذه المسألة. لهذا يجب الحذر وغاية الحذر منالتعرض للفتنة في أقارب الزوج
    .

    وخلاصة الجواب: أنه يجب على المرأة السائلةأن تغطي وجهها عن أخي زوجها ولو أدى ذلك إلى غضبهم وإلى هجرهم، لكن هي عليها أنتقوم بالواجب من صلة الرحم، وإذا قصروا فالإثم عليهم
    .

    قال الشاعر
    :

    وكن واصل الأرحام حتى لكاشحٍ *** توفر في عمرٍ ورزقوتسعدِ

    ولا تقطع الأرحام إن قطيعةً *** لذي رحم كبرى من اللهتبعد


    ذكِّرهم بحق القرابة:

    سئلفضيلة الشيخ ابن جبرين: حينما كنت عند أخي الكبير مع إخوتي جلسنا نتذكر بعضالمواضيع، وفجأة حصل خلاف بسبب موضوع عن تربية الأطفال، ثم قال لي أخي الكبير: اخرجمن بيتي، ثم بعد ذلك قام وضربني، وقام إخوتي كذلك لمساعدته في ضربي. هل مقاطعتيلأخي الكبير وإخوتي بعد ضربي وإهانتي فيه إثم علي؟، وإذا كان عليّ إثم فماذا أفعلوأنا حساس جداً؟

    فأجاب فضيلته: لابد أن يكون هناك أسباب حسية لهذا الضرب؛فيمكن أنك أسأت الأدب معهم أو عبتهم في تصرفهم أو أحفظتهم بشيء من الانتقاد مما نتجعنه أن ضربك الأكبر وأعانوه لعلمهم أنك تستحق الضرب. فإن كان الأمر كذلك فأرى أنترجع إليهم معتذراً متنصلاً مما بدر منك، مظهراً للأسف والندم فلعلهم أن يعذروكويعودوا إلى مقتضى الأخوة، ثم أرى حتى ولو كانوا خاطئين أن تراجعهم وتبدي عذرك،وتقر بأنك أخطأت في حقهم، طالباً منهم التغاضي عن الخطأ، ذاكراً ما حملك على الكلامعلى وجه الاعتذار، مذكراً لهم بحق القرابة وذوي الأرحام ، وأن من قطعها قطعه الله،فلعل ذلك يكون له الأثر البليغ، والله الموفق(مجموع فتاوىالشيخ ابن جبرين)
    .

    لا تقطع الرحممجاملة:


    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: لي أختان متزوجتان من ابنيعمهما، وقد حدثت خلافات بيت الأسرتين أوجبت منع الزيارة، وامتنع أخي عن زيارة أختيهوكذلك فعلت والدتي مجاملة له حتى لا يغضب منها، فما الحكم؟

    فأجاب فضيلته: نعم عليهم في ذلك إثم؛ لأن قطيعة الرحم محرمة وهي من كبائر الذنوب، والمراد بالرحمالقرابة، وكلما قربت القرابة كانت صلتها أوجب وأوكد ، ولا يجوز أن تقطع رحمهامجاملة لأحد، بل عليها أن تصل رحمها وأن تقوم بما أوجب الله عليها، ثم إن رضي أحدبذلك فقد رضي بما أوجب الله وهو خير له، وإن لم يرض فإنه لا عبرة بسخطه، وصلة الرحمواجبة لا ينبغي أن تقطع مراعاة للناس أو محاباة لأحد(فتاوىإسلامية)
    .

    أنت السبب في هذهالمقاطعة:


    سئلت اللجنة الدائمة: لي عمات شقيقات والدي وعددهن ثلاث،وقد أجمعن كلهن على مقاطعتي بسبب إرث مشترك بيننا أردن بيعه بدون إذن مني؛ لكونيشريكاً لهن في ذلك الإرث، ودون أن يعرف أحد منا حقه، وفعلاً منعت المشتري وأرجعت لهماله الذي دفعه لهن، وأنا لا أستفيد من ثمن هذه الأملاك ولا أنتفع بأي شيء منها،وقد تركتها لهن وسافرت، وأريد أن يعشن بما تنتجه المزارع ويسكنّ البيت على شرط ألايتصرفن في شيء، وأنا بعد أن قاطعنني عزلت نفسي عنهن وبقيت وحدي، وأنا أخاف من قطعالرحم حيث أكون معرضاً لعقوبة قاطع الرحم، فما الحكم؟

    فأجابت: منعك لعماتكأن يبعن حقهن من ميراثهن من أبيهن ظلم وعدوان منك؛ فإن لكل واحدة منهن حق التصرفشرعاً فيما تملكه، وليس لأحد أن يمنعها من ذلك ما دامت أهلاً للتصرف شرعاً، وأماالمقاطعة التي حصلت بينك وبينهن فأنت السبب فيها ، فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليهمن هذا الذنب العظيم، وأن تستسمحهن وتزورهن، فإن الله عز وجل أمر بصلة الرحم، فقالتعالى: {وَاتَّقُوا اللهَ الَّذي تَسَاءلُونَ بِهِوَالأَرحَامَ} [سورة النساء: 1
    ].

    وقوله تعالى: {وَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ} [سورة الإسراء: 26
    ].

    وأجمع العلماء على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة، وأخرج البخاريومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللهواليوم الآخر فليصل رحمه ...» [رواه البخاري] (فتاوىإسلامية)
    .

    لا تمنعها من زيارةأختها:


    سئل فضيلة الشيخ ابن جبرين: رجل تزوج من فتاة لها أخت تكرههوتحقد عليه وحاولت ألا يتم زواجهما بشتى الصور، ولكن قدر الله لهذا الزواج أن يتم،وطلب الرجل من زوجته عدم الاتصال بأختها تجنباً منه للمشاكل والخلافات التي قد تثاربسببها، لكن الزوجة أصرّت ألا تقطع علاقتها بأختها بحجة أنها لو فعلت ذلك لقطعت صلةالرحم، وبهذا تكون قد خالفت الشرع والدين، علماً بأن الزوج يصرّ على هذه المقاطعةمن قبل زوجته، أفيدونا ولكم خير الجزاء.

    فأجاب فضيلته: على الرجل أولاً أنيصلح نيته وقصده وعمله، فيحافظ على العبادات ويبتعد عن المحرمات، ويجتنب ما يجلب لهسوء السمعة وما يقدح به في عدالته، وعليه ثانياً أن يحسن صحبة زوجته ويعاشرهابالمعروف، ويجلب لها أسباب الراحة ومتطلبات الحياة الطيبة، ويبتعد عن أسباب النزاعوالشقاق وما يثير الغضب ويوقع في الأحقاد والضغائن والبغضاء. فمتى فعل ذلك فإنزوجته سترغب في صحبته وتحمد العاقبة وتجد الراحة في حياتها، وسوف ترد بقوة على منيطعن فيه ويرميه بما يشينه، ويقول فيه ما هو بريء منه إفكاً وبهتاناً، سواء أختهاأو غير أختها، فعلى هذا لا يمنعها من زيارة أختها ولا يخشى عليها إحداث فرقة أوبغضاء، بل عليها أن تصل أقاربها ولا تهجرهم لما في القطيعة من الوعيد، ولعلها تذهبما في قلب أختها على الزوج من الشنآن والكراهية، وتحثها على التوبة وحسن الظن،وتذكر لها حسن خلقه وما يعاملها به من الأخلاق الشريفة والقيم الرفيعة، واللهالموفق
    .

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 9th July 2010 الساعة 06:27 PM

  2. #2
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    مقالات المدونة: 2

     

    ماشاء الله الله يباركلك محمد موضوعع هام جدا

  3. #3
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    جزاك الله خيرا موضوع جيد ندعوا الله ان يساعدنا فى أن نصل أرحامنا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool