نقل الميت

[المفوض امره لله]

من كتاب فقه السنة للامام السيد سابق
يحرم نقل الميت من بلد الى بلد عند الامام الشافعى الا ان يكون بقرب مكة أو المدينة أو بيت المقدس فانه يجوز النقل الى احدى هذه المدن لشرفها وفضلها .

ولو أوصى بنقله الى غير هذه الأماكن الفاضلة لا تنفذ وصيته لما فى ذلك من تأخير دفنه وتعرضه للتغير .

كما يحرم نقله من القبر الا لغرض صحيح , كأن دفن بغير غسل أو الى غير القبلة , أو لحق القبر سيل أو نداوة .

وعند المالكية يجوز نقله من مكان الى مكان آخر قبل الدفن وبعده لمصلحة , كأن يخاف عليه أن يغرقه البحر أو يأكله السبع أو لزيارة أهله له , أو لدفنه بينهم أو رجاء بركته للمكان المنقول اليه ( وتلك الكلمة لا تصح للأن البركة ليست الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك .


وعند الأحناف يكره النقل من بلد الىة آخر ويستحب أن يدفن كل فى مقبرة البلد الذى مات بها , ولا بأس بنقله قبل دفنه نحو ميل أو ميلين لأن المسافة الى المقابر قد تبلغ هذا المقدار , ويحرم النقل بعد الدفن الا لعذر

وقالت الحنابلة : يستحب دفن الشهيد حيث قتل ..
قال أحمد : أما القتلى فعن حديث جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
ادفنوا القتلى في مصارعهم.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 249
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد ، أن يردوا إلى مصارعهم ، وكانوا قد نقلوا إلى المدينة.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2003
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أخرجه النسائى كتاب الجنائزباب أين يدفن الشهيد 79/4
فأما غيرهم فلا ينقل الميت من بلد الى آخر الا لغرض صحيح وهذا مذهب الأوزاعى وابن المنذر

[أبو يوسف]

جزاك الله خير علي الموضوع

[المفوض امره لله]

اللهم اجعل آخر كلامنا لا اله الا الله
أحسن خواتم أعمالنا وتولى أمرنا