بسم الله الرحمن الرحيم:
(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما)
سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 43
. .ونورالله واحد متصل شامل ;
وما عداه ظلمات تتعدد وتختلف .
وما يخرج الناس من نورالله إلا ليعيشوا في ظلمة من الظلمات ,
أو في الظلمات مجتمعة ;
وما ينقذهم من الظلام إلا نور الله الذي يشرق في قلوبهم ,
ويغمر أرواحهم , ويهديهم إلى فطرتهم .
وهي فطرة هذا الوجود . ورحمة الله بهم وصلاة الملائكة ودعاؤها لهم ,
هي التي تخرجهم من الظلمات إلى النور حين تتفتح قلوبهم للإيمان: (وكان بالمؤمنين رحيما). .
ذلك أمرهم في الدنيا دار العمل . فأما أمرهم في الآخرة دار الجزاء , فإن فضل الله لا يتخلى عنهم , ورحمته لا تتركهم ; ولهم فيها الكرامة والحفاوة والأجرالكريم:
(تحيتهم يوم يلقونه سلام واعد لهم اجرا كريما ). .
سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 44
سلام من كل خوف , ومن كل تعب , ومن كل كد . . سلام يتلقونه من الله تحمله إليهم الملائكة .
وهم يدخلون عليهم من كل باب , يبلغونهم التحية العلوية . إلى جانب ماأعدلهم من أجر كريم . . فيا له من تكريم !
فهذاهو ربهم الذي يشرع لهم ويختار .
فمن ذا الذي يكره هذا الاختيار ?!