ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف علي منتدى العقائد والعبادات الإسلامية
    رقم العضوية : 54
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 45
    التقييم: 10

     

    01 (29) كيف يتعلق قلبك بالصلاة ؟

    سؤال أجاب عليه: د. علي بن عمر بادحدح

    السلام عليكم ورحمة الله ..

    أريد شيئا يحببني في الصلاة
    ( قيام الليل وتلاوة القران وحفظه وحب قراءة سيرة النبي والصحابة ويحببني في طاعة الوالدين ) وجزاك الله خيراً ..

    الإجابة :

    الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وابعد:

    الأخ السائل الكريم:

    كل مسلم يعلم بأن الله تعالى إنما خلقه لعبادته، ومن أعظم العبادات الصلاة، ففيها القيام والركوع والسجود وقراءة القرآن والدعاء، فالله سبحانه يقول:
    { وأقم الصلاة لذكري}طه من الاية(14)
    وفيها ذكر الله تعالى، فهي صلة بين العبد وربه فيها يتقرب العبد إلى الله ويناجيه ويدعوه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 482
    خلاصة حكم المحدث: صحيح.

    إن تعلق القلب بعمل معين والإقبال عليه لا بد له من معرفة يقينية بما أعده الله تعالى لمن يقوم بهذا العمل، ثم تحويل هذه المعرفة إلى عمل إيماني يزداد به المؤمن إيماناً وقرباً من الله تعالى.

    وإليك بعض الخطوات على الطريق:

    1-معرفة فضائل الصلاة وأجرها الجزيل ومكانتها العظيمة من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والمحافظة على الصلاة نوع من الرباط في سبيل الله وهي سبب لمغفرة الذنوب،
    يقول صلى الله عليه وسلم :

    (قَالَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ)
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 251 خلاصة حكم المحدث: صحيح


    قال صلى الله عليه وسلم ( وجعلت قرة عيني في الصلاة )
    2- المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها، والاستكثار من نوافلها، فهي دأب الصالحين في كل زمان،

    الحديث
    - حبب إلي النساء ، والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3950
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    أما قيام ليل فهو عمل عظيم امتدح الله به عباده فقال:
    {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}الفرقان (64)
    وقال سبحانه (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) [الذاريات : 17]
    { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [ السجدة : 16 ]
    { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [ الزمر : 9 ]

    3-التهيئة المناسبة لأداء الصلاة بالوضوء والطهارة والتبكير إلى المسجد والذكر أو تلاوة القرآن أو الدعاء قبل إقامة الصلاة.
    {وأقيموا الصلاة..}البقرةمن الاية (43)

    4- استحضار القلب وصرف النظر عن الشواغل ، والاجتهاد في تدبر آيات القرآن، لأن الصلاة عبادة وذكر لله سبحانه {وأقم الصلاة لذكري} وهي طاعة لأمره جل وعلا وإقامتها بخشوع شرط لتحقيق الفلاح في الدارين

    {
    قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون}المؤمنون (1)(2) :


    5- استحضار عظمة الصلاة وأنها وقوف بين يدي الله تعالى ومناجاة له سبحانه، قال رسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا ، غير تمام . فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الأمام . فقال : اقرأ بها في نفسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين . ولعبدي ما سأل . فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي . وإذا قال ؛ الرحمن الرحيم . قال الله تعالى ؛ أثنى علي عبدي . وإذا قال مالك يوم الدين . قال : مجدني عبدي ( وقال مرة : فوض إلي عبدي ) فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 395
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    6- التفاعل مع مكانة الصلاة وأنها تقرب العبد من الله تعالى، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - خلاصة حكم المحدث: صحيح

    وأنه وهو ساجد في الموضع الأدنى يقول(سبحان ربي الأعلى) .
    فالقرب من الله تعالى يأتي من خلال أداء الصلاة والإكثار من النوافل بعد أداء الفرائض ليصل العبد من ذلك إلى محبة الله له، فالله يقول في الحديث القدسي:
    (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    7- الاجتهاد في الدعاء في السجود، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم:

    (فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 479
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    8- قرأءة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخشوعه فيها،
    ومعرفة حال الصحابة والسلف الصالح في الصلاة،
    من ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال
    : لما طعن عمر احتملته أنا ونفر من الأنصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل
    : إنكم لن تفزعوه بشيء إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ثم قال : أصلى الناس ؟
    قال: نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الإسلام لأحد ترك الصلاة ، فصلى وجرحه يثعب دماً.
    [رواه الدراقطني وعبد الرزاق في المصنف].
    وفضائل الصلاة والأجر المترتب عليها عظيم وكذلك قراءة القرآن وبر الوالدين.

    ولكي ترغب نفسك في هذه الأمور المباركة لا بد من معرفة الأجر المترتب عليها والقدوة المباركة في أداء تلك الأعمال ممن سلك صراط الله المستقيم من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ويكون ذلك بأمور :


    1:
    الإكثار من قراءة القرآن بتدبر لمعرفة ما أعده الله لمن يقوم بهذه الأعمال الصالحة.

    2:
    القراءة في كتب السنة النبوية لاسيما كتب فضائل الأعمال لمعرفة الأجر المترتب على كل عمل.

    3:
    حمل النفس على القيام بتلك العبادات وذلك بالتدرج حتى لا تمل ولا تنفر من تلك العبادات.

    4:
    تذكير الغير بهذه العبادات وحثهم عليها من باب التواصي بالحق والتواصي بالصبر.

    5:
    تعويد النفس على العمل الصالح وحب الخير للآخرين من خلال تعريفهم بما أعده الله لمن يقوم بتلك الأعمال.



    وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.


    موقع اسلاميات
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 24th June 2010 الساعة 04:24 PM

  2. #2
    مشرف علي منتدى العقائد والعبادات الإسلامية
    رقم العضوية : 54
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 45
    التقييم: 10

     

    شكرا على التعديل يا ابويوسف

  3. #3
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    مقالات المدونة: 2

     

    01 (29)

    أرجو أن يكون التعديل قد أعجبك اخي

    الف الف شكر اخي على العمل الممتاز بارك الله فيك
    مشكور لجهودك المميزة

  4. #4
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    جزاك الله خيرا الابن الفاضل
    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool