حمزه بن عبدالمطلب (اسد الله )

[المفوض امره لله]

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد

لقدعرف حمزة عظمة ابن اخيه محمد وذلك لان الرسول وحمزة من جيل واحد وسن متقاربة نشآ معا وتآخيا معا .
وفى ذات يوم كان مارا بالكعبة فشاهد نفرامن اشراف قريش وسادتها يتحدثون فى امر محمد ولاول مرة رآهم يستحوز عليهم القلق والحقد والغيظ يتوعدون ويكيدون بمحمد وفى يوم كان عائدا من الصيد وقريبا من الكعبة لقيته خادم لعبدالله بن جدعان وسارعت اليه قائلة
( يابا عمارة لو رايت مالقى بن اخيك محمد انفا من ابى الحكم بن هشام لقد آذاه وسبه وبلغ منه مايكره فانطلق وثبت القوس فوق كتفه وانطلق سريعا الى ابى جهل فرآه فاتاه فى هدوء شديد واستل قوسه وهوى بها علاى راسه فشجه وادماه وصاح حمزة )
اتشتم محمد وانا على دينه اقول مايقول ؟
الا فرد على ذلك ان استطعت وبزلت تلك الكلمة كالصاعقة على الحاضرين ونسوا مااصاب سيدهم لقد اعلن اسلامه فى لحظه من لحظات الحمية والغضب والانفعال

وجلس يفكر كثيرا فى آلهته القديمة وذلك الدين الذى اتى به محمد وهو لا يشك قدر انملة فى صدق ابن اخيه حتى هداه الله الى الاسلام ومنذ اسلامه نذر كل شيء لله ولدينه لقد كانت اول سرية خرج فيها المسلمون بقيادة حمزة واول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لحمزة ويوم التقى الجمعان فى غزوة بدر
كان اسد الله واسد رسوله .
وراحت قريش تعد العدة وتجهز جيشا للثأر من الهزيمة فى بدر وكان شغلها الشاغل قتل حمزة واختاروا رجل عبد حبشى يقال له
( وحشى ) وراح صناديد قريش يغرونه بالعتق والمال وراحت هند بنت عتبه توعد وحشى بكل ما تملكه المرأة من متاع وزينة
, وجاءت غزوة احد وكان الجميع من المشركين يريدون قتل حمزة وهو يزود هنا وهناك مقاتلا شجا عا وراح يصول ويجول يحصد رقاب المشركين واتاه حبشى بحربته فنال منه وجاءت هند لتامره بان ياتيها بمبد حمزة انتقاما لمقتل اباها وعمها واخاها وابنها فى غزوة بدر وامرت ان يمثل بجسده . وقد صلى رسول الله على عمه حمزة سبعون صلاه فى ارض المعركة التى بلى فيها حمزة بلاء حسنا وكان من العشرة المبشرين بالجنة رحم الله حمزة وشهداء الاسلام

[المفوض امره لله]

رحم الله حمزة بن عبد المطلب سيد شباب الجنة حبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم