ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف علي منتدى العقائد والعبادات الإسلامية
    رقم العضوية : 54
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 45
    التقييم: 10

     

    تعرف ايه عن بر الوالدين ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم




    اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).


    أنواع البر:

    أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها:

    1 - فعل الخير واتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

    2 - لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.

    3 - عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.

    4 - شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده.

    5 - اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه]
    الحديث.
    إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ومنعا وهات ، ووأد البنات ، وكره لكم : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال
    الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5975
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    6 - الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين
    لقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].

    7 - رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه.

    8 - الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [البقرة:215]،
    وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم }

    الحديث
    الخالة بمنزلة الأم
    الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1904
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    9 - استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله:
    ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).

    10 - الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما.

    فضل بر الوالدين:

    [دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:

    1 - أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال:
    { رغم أنفه . ثم رغم أنفه . ثم رغم أنفه . قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    2 - كونه من أحب الأعمال إلى الله:
    عن عبدالله بن مسعود قال:

    سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال " الصلاة على وقتها " قلت : ثم أي ؟ قال " ثم بر الوالدين " قلت : ثم أي ؟ قال " ثم الجهاد في سبيل الله " قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 85
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    3 - إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:
    أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد ، أبتغي الأجر من الله . قال " فهل من والديك أحد حي ؟ " قال : نعم . بل كلاهما . قال " فتبتغي الأجر من الله ؟ " قال : نعم . قال " فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما "
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2549
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    وفي رواية لهما: {جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد}.
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 281
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    4 - رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال:
    رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين ، وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2503
    خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


    5 - في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.


    التحذير من العقوق:


    وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال:
    لا يدخل الجنة قاطع . قال ابن أبي عمر : قال سفيان : يعني قاطع رحم
    الراوي: جبير بن مطعم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2556
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    لا يدخل الجنة قاطع
    الراوي: جبير بن مطعم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5984
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    {لا يدخل الجنة قاطع
    }. قال سفيان في روايته: يعني قاطع رحم)
    لا يدخل الجنة قاطع رحم
    الراوي: جبير بن مطعم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2556
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه:
    { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئا ، فقال - ألا وقول الزور . قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته يسكت .
    الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2654
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال:
    كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين ، فإن الله يجعله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات
    الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 4213
    خلاصة حكم المحدث: ضعيف


    البر بعد الموت:


    وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛
    بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما
    الراوي: أبو أسيد الأنصاري مالك بن ربيعة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5142
    خلاصة حكم المحدث: ضعيف

    ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).


    أحكام شرعية خاصة بالوالدين:


    لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522] *، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث:
    { قال رجل : يا رسول الله ! من أحق بحسن الصحبة ؟ قال " أمك . ثم أمك . ثم أمك . ثم أبوك . ثم أدناك أدناك "
    . الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2548
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.

    وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء.
    والله أعلم.

    *يعد كتابه (المغني) من أهم المراجع الفقهية


    منقول والاحاديث روجعت من المشرفين علي islam2you.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 2nd July 2010 الساعة 03:31 PM

  2. #2
    إدارة المنتدى
    رقم العضوية : 16
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 436
    التقييم: 10
    الدولة : Cairo
    مقالات المدونة: 1

     

    امك ثم امك ثم امك
    ثم ابوك

    فيهما فجاهد واغتنم فرصة حياتهما لتكسب رضا ربك

    جزاك الله خيرا وجعلنا واياك من البارين

  3. #3
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    صدق من قال الجنة تحت أقدام الأمهات ,, ايها الكاتب الكريم أظلك الله فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله , بارك الله لك وفيك ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool