النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10

     

    01 (15) أمهات المؤمنين ( السيدة سودة بنت زمعة )





    السيدة سودة بنت زمعة

    ( سوداء الوجه بيضاء القلب , نقية السريرة : هى سودة بنت زمعة أول من تزوج بها النبى صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضى الله عنها
    وكانت سيدة جليلة نبيلة هاجرت مع زوجها السكران بن عمرو الى الحبشة وبعد عودتهما توفى زوجها وكان من أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم ولما توفى خلف زوجته سودة بدون ناصر او عائل وتزوجها النبى وكانت فى الخامسة والخمسون من عمرها ..

    ولكن كيف تم الزواج ؟؟؟

    لقد كان من ضمن الصحابيات الجليلات السيدة
    ( خولة بنت حكيم ) زوجة عثمان بن مظعون ..
    لقد رأت خولة فى قسمات وجه الرسول الشريف صلى الله عليه وسلم سمات الحزن العميق وملامح الأسى فتشجعت وسألت الرسول صلى الله عليه وسلم :

    يارسول الله , كأنى أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة ؟؟ فمان رده صلى الله عليه وسلم : أجل ... كانت أم العيال وربة البيت . وأدركت خولة بتجربتها الأنثوية حاجة البيت النبوى الشريف الى من يملأ فراغ السيدة خديجة رضى الله عنها ويسد الثغرة حنانا وحبا واشفاقا بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بحكم نضجها وبعد نظرها وعمق ايمانها تحيط بالظروف النفسية والاجتماعية والزمنية التى تستقطب صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم
    فقالت بعد تفكير عميق وهى تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج : ان شئت ثيبا ( المرأة التى سبق لها الزواج ) وان شئت بكرا ( وهى العذراء التى لم يسبق لها الزواج ) فسألها عن الثيب وعن البكر
    فقالت : الثيب سودة بنت زمعة والبكر عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنه احب الناس اليك من الرجال ...
    ولعل خولة فى ذلك العرض كانت تهدف الى من يقوم برعاية الأسرة وتدبير شئون البيت من خلال سودة ولعل تطييب الجرح العميق الذى تركته السيدة خديجة فى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال عائشة وتوثيق العروة بالمصاهرة بين النبى صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق رضى الله عنه , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذكرينى عندهما .. ووفق الله خولة فى انهاء الأمرين معا وتزوج رسول الله عليه الصلاة والسلام سودة وخطب عائشةحيث كان سنها لا يسمح بالزواج ,
    , ودخلت سودة بيت النبوة أما للمؤمنين وأحاطت
    ب ( أم كلثوم , وفاطمة ) ترعاهما وتدير شئونهما وشئون البيت ..

    وكانت رضى الله عنها شديدة سواد البشرة ثبطة مترهلة ولكنها كانت بيضاء السريرة نقية صفحة القلب من المؤمنات الصادقات خفيفة الظل واروح تجيد المداعبة والفكاهة وتسرى بها عن قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنها كانت دواءا ناجحا وضروريا ويروى انها فى أحد الأيام رأت فى وجه النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم شحوبا وأسى فقالت مداعبة ومواسية
    : لقد صليت وراءك بالأمس يارسول الله وقد أطلت السجود حتى أنى شعرت بالرعاف يزحمنى فى أنفى .
    فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وزال مابه من عبوس , ومرت الأيام وسودة ترافق النبى صلى الله عليه وسلم ...
    وبدا له أن يطلقها ويقول القاسم بن أبى برة :
    أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى سودة بطلاقها فلما أتاها جلست على طريقه بيت عائشة فلما رأته قالت أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصطفاك على خلقه لم طلقتني الموجدة وجدتها في قال لا قال قالت فإني أنشدك بمثل الأولى لما راجعتني وقد كبرت ولا حاجة لي في الرجال ولكني أحب أن أبعث في نسائك يوم القيامة فراجعها النبي صلى الله عليه وسلم قالت فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة حبة رسول الله . . . . . .
    الراوي: القاسم بن أبي برزة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - لصفحة أو الرقم: 7/147
    خلاصة حكم المحدث: صحيح مرسل
    ( اسناده صحيح ولكنه مرسل _
    عن عائشة رضى الله عنها قالت :
    ما رأيت امرأة أحب إلى أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة . من امرأة فيها حدة . قالت فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة . قالت يا رسول الله ! قد جعلت يومي منك لعائشة . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين : يومها ، ويوم سودة . الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 1463
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إعترضوا بان رسول الله صلى الله عليه و سلم طلق أم المؤمنين سودة لمجرد انها أسنت و استدلوا استدلال خاطىء بما جاء فى الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة وَهَبَتْ يَوْمهَا لِعَائِشَة فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم لَهَا بِيَوْمِ سَوْدَة وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عن عروة قال:لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه فِي سَوْدَة وَأَشْبَاههَا وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا وَذَلِكَ أَنَّ سَوْدَة كَانَتْ اِمْرَأَة قَدْ أَسَنَّتْ فَفَرَقَتْ أَنْ يُفَارِقهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَنَّتْ بِمَكَانِهَا مِنْهُ وَعَرَفَتْ مِنْ حُبّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَة وَمَنْزِلَتهَا مِنْهُ فَوَهَبَتْ يَوْمهَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة فَقَبلَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    قلت بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: إن زواج رسول الله
    (صلى الله عليه واله وصحبة وسلم) من سودة رضى الله عنها كان من الأساس زواج رحمة و رأفة لا زواج رغبة فقد تزوجها رسول الله (صلى الله عليه واله وصحبة وسلم) و هى فى السادسة و الستين من عمرها و كانت قد أسلمت مع زوجها و هاجرا إلى الحبشة فراراًً من أذى الجاهلين من قريش و مات بعد أن عادا و كان أهلها لا يزالون على الشرك فإذا عادت إليهم فتنوها فى دينها فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه واله وصحبة وسلم) لحمايتها من الفتنة و لكن بعد زمن وصلت أم المؤمنين إلى درجة من الشيخوخة يصعب معها على رسول الله (صلى الله عليه واله وصحبة وسلم) أن يعطيها كامل حقوقها و فأراد تطليقها أيضاً رأفةً بها كى لا يذرها كالمعلقة (و كى لا يأتى الجهال فى عصرنا و يقولوا أن الرسول(صلى الله عليه واله وصحبة وسلم) لم يكن يعدل بين أزواجه) فقالت رضى الله عنها (فإنى قد كبرت و لا حاجة لى بالرجال و لكنى أريد أن اُبعث بين نسائك يوم القيامة) فأنزل الله تعالى ((وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) (البقرة)

    و علمتنا هذه الأية المباركة أن إذا إمرأة خافت من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض عنها فلها أن تسقط عنه بعض حقوقها سواءً نفقة او كسوة أو مبيت و له أن يقبل ذلك فلا حرج عليها فى بذلها ذلك له و لا حرج عليه فى قبوله, فراجعها رسول الله (صلى الله عليه واله وصحبة وسلم) و كان يحسن إليها كل الإحسان


    لقد قضت حياتها عابدة قانتة لله عز وجل فلقد كانت متصدقة متبتلة صوامة قوامة فرضى الله عنها وارضاها وتوفيت رضى الله عنها فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد ان تركت بصمة بيضاء نقية فى حقبة زمنية قاربت الثلاث عشرة سنة فى بيت النبوة وختمتها بما بقى لها من العمر فى محراب التقوى والعبادة .

    رحم الله أمنا سودة بنت زمعة

    التعديل الأخير تم بواسطة المفوض امره لله ; 15th September 2010 الساعة 04:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •