ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 4 من 4

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    35 أشد الناس عداوة وأقربهم مودة للذين آمنوا





    قال سبحانه وتعالى
    فى سورة المائدة

    لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ( 82 )
    وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ( 83 ) وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين ( 84 ) فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين ( 85 ) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ( 86


    .... حينما نتصفح معظم التفاسير للآية الاولى نجد أن أكثر الناس على الاطلاق عداوة للمؤمنين طائفتى اليهود والمشركين فهم أعظم الناس معاداة للأسلام والمسلمين
    وأكثرهم سعيا فى ايصال الضرر اليهم وبغضهم وكرههم وذلك بغيا وكرها وحسدا وعنادا وكفرا وحقدا. وتجد اقرب الناس مودة وحبا للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى وذلك لعدة اسباب منها

    ان منهم قسيسين ورهبان اى علماء متزهدين وعبادا فى الصوامع متعبدين والعلم مع الزهد وكذلك العبادة مما يلطف ويرقق القلب ويزيل عنه مافيه من الجفاء والغلظة فلذلك لا نجد فيهم غلظة اليهود والمشركين

    .. ومنها ايضا انهم لايستكبرون عن عبادة الله اى ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم اليهم فان المتواضع اقرب الى الخير من المتكبر المستكبر ..

    ومنها ايضا ان منهم من اذا سمعوا ما أنزل الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
    أثر ذلك فى قلوبهم وخشعوا له وفاضت أعينهم بحسب ما سمعوا من الحق الذى تيقنوه فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا
    " ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين"
    وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم
    يشهدون لله بالتوحيد ولرسله بالرسالة وصحة ما جاءوا به ويشهدون على الأمم السابقة بالتصديق والتكذيب ,

    وهم عدول شهادتهم مقبولة كما قال تعالى

    وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم
    .البقرة:143.
    (تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان للاستاذ عبد الرحمن بن ناصر السعدى تقديم فضيلة الشيخ محمد ناصر العثيمين.

    وفى تفسير القرآن العظيم للحافظ بن كثير ج 3 ص 157 \158 قال على بن ابى طلحة عن ابن عباس : نزلت هذه الآيات فى النجاشى واصحابه الذين حين تلا عليهم جعفر بن ابى طالب بالحبشة القرآن بكوا حتى أخضلوا لحاهم
    ( ابتلت من الدموع )
    وهذا القول فيه نظر لان هذه الآية مدنيه وقصة جعفر مع النجاشى قبل الهجرة .
    وقال سعيد بن جبير والسدى وغيرهم : نزلت فى وفد بعثهم النجاشى الى النبى صلى الله عليه وسلم ليسمعوا كلامه ويروا صفاته فلما قرأ عليهم النبى صلى الله عليه وسلم القرآن أسلموا وبكوا وخشعوا ثم رجعوا الى النجاشى فأخبروه .
    قال السدى فهاجر النجاشى فمات فى الطريق ..
    وهذا من افراد السدى فان النجاشى مات وهو ملك الحبشة وصلى عليه النبى صلى الله عليه وسلم يوم مات وأخبر به أصحابه واخبر أنه مات بأرض الحبشه ..
    وقال عطاء بن ابى رباح هم قوم من أهل الحبشة أسلموا حين قدم عليهم مهاجرة الحبشة من المسلمين ..

    وقال قتاده هم قوم كانوا على دين عيسى بن مريم فلما رأوا المسلمين وسمعوا القرآن اسلموا ولم يتلعثموا..
    وقوله تعالى
    لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا
    .ما ذاك الا لأن كفر اليهود عناد وجحود ومباهتة للحق وغمط للناس وتنقص بحملة العلم ,
    ولهذا نجدهم قد قتلوا كثيرا من الأنبياء حتى هموا بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم غير مرة وسحروه والبوا عليه اشباههم من المشركين عليهم لعائن الله المتتابعة الى يوم القيامة ..
    وقوله تعالى
    ولتجدن أقربهم مودة ...
    ... اى الذين زعموا أنهم نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج انجيله فيهم مودة للآسلام وأهله فى الجملة وما ذاك الا لما فى قلوبهم اذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة كما قال تعالى
    ( وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة )
    وفى كتابهم :
    من ضربك على خدك الايمن فأدر له خدك الأيسر

    وليس القتال مشروعا فى ملتهم وهم فيهم الخطباء والعلماء قسيسين ورهبان أى عباد وصديقين وقد وصفهم بالانقياد للحق واتباعه والانصاف فقال
    (
    واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين )المائدة (83)
    اى مما عندهم من البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم فيقولوا ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين اى مع من يشهد بصحة هذا ويؤمن به .
    وقد ذكر الله هذا الصنف من النصارى فى آية آل عمران آية 199 قوله (
    وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب )
    وهم الذين قال فيهم
    (
    الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون*وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين* )
    الى قوله لا نبتغى الجاهلين
    ( القصص 52 , 53 ,54 ,55 )
    ولهذا قال تعالى هاهنا
    (
    فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين )
    المائدة (85) :
    اى فجازاهم على ايمانهم وتصديقهم بالحق جنات تجرى من تحتها الانهارخالدين فيها اى ساكنين فيها أبدا لا يحولون عنها ولا يزولون ذلك جزاء المحسنين.

    المرجع
    تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان للاستاذ عبد الرحمن بن ناصر السعدى تقديم فضيلة الشيخ محمد ناصر العثيمين.

    التعديل الأخير تم بواسطة المفوض امره لله ; 26th September 2010 الساعة 11:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool