ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 4 من 4

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    35 صفية بنت حُيَيِّ بن أخطب أم المؤمنين.



    نسبها:
    هي صفيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران (9 ق.هـ- 50هـ/ 613- 670م). وأُمُّها بَرَّة بنت سموءل،

    وهي من ذرية رسول الله هارون عليه السلام







    حالها في الجاهلية :

    تزوجها قبل إسلامها:
    كانت صفيَّة بنت حيي عند سلاَّم بن مشكم، وكان شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْق وكانا من شعراء اليهود فقتل كنانة يوم خيبر





    كراهية قومها للرسالة الربانية

    كانت السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود، وعالم من علمائهم، كان على عِلْمٍ بأن محمدًا نبيٌّ مرسل من قِبَلِ الله منذ قدومه إلى المدينة، لكنه استكبر؛ لأن النبي من العرب، ولم يكن من اليهود،
    لم يكن أحد من ولد أبي وعمِّي أحبَّ إليهما منِّي، لم ألقهما في ولد لهما قطُّ أهشّ إليهما إلاَّ أخذاني دونه، فلمَّا قدم رسول الله قُباء -قرية بني عمرو بن عوف- غدا إليه أبي وعمِّي أبو ياسر بن أخطب مغلِّسين، فوالله ما جاءانا إلاَّ مع مغيب الشمس، فجاءانا فاترين، كسلانين، ساقطين، يمشيان الهوينى، فهششتُ إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما نظر إليَّ واحدٌ منهما، فسمعت عمِّي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم، والله! قال: تعرفه بنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ؟ قال: نعم والله. قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بَقِيتُ.

    وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا ياسر بن أخطب حين قدم رسول الله المدينة ذهب إليه وسمع منه وحادَثه، ثم رجع إلى قومه، فقال: يا قوم، أطيعوني؛ فإن الله قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون، فاتبعوه ولا تخالفوه.

    فانطلق أخوه حيي بن أخطب -وهو يومئذٍ سيِّد اليهود، وهما من بني النضير- فجلس إلى رسول الله وسمع منه، ثم رجع إلى قومه، وكان فيهم مطاعًا، فقال: أتيتُ من عند رجلٍ والله لا أزال له عدوًّا أبدًا.

    فقال له أخوه أبو ياسر: يابن أمِّ، أطعني في هذا الأمر واعصني فيما شئتَ بعده، لا تهلك.

    قال: لا والله لا أطيعك أبدًا. واستحوذ عليه الشيطان، واتبعه قومه على رأيه.
    ابن هشام: السيرة النبوية 1/519، 520، وابن كثير: السيرة النبوية 2/298.


    كان حيي بن أخطب ، وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود للعرب حسدا ، إذ خصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم ، وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام ما استطاعا ، فأنزل الله فيهما : { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم } الآية . { من بعد ما تبين لهم الحق } قال ابن عباس : من بعد ما أضاء لهم الحق ، لم يجهلوا منه شيئا ، ولكن الحسد حملهم على الجحود
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/157
    خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]






    زواجها من رسول الله

    إن يهود خيبر رفضوا دعوة السلام والتعايش التي وثَّقها النبي منذ قدومه المدينة مع يهودها، فقامت الحرب بين الطرفين، وانتصر المسلمون على يهود خيبر، وأُسِرَت السيدة صفية بنت حُيي،



    سبب زواجه بها صلى الله عليه وسلم انها كانت حرة و إنها كانت سيدة قومها قريظة والنضير،وسبيت ( صارت عبدة ) لدى دحية الكلبى فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها وكان عتقها صداقها ..


    الحديث

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
    كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر . وقدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فأتيناهم حين بزغت الشمس . وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤسهم ومكاتلهم ومرورهم . فقالوا : محمد ، والخميس . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خربت خيبر ! إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " قال : وهزمهم الله عز وجل . ووقعت في سهم دحية جارية جميلة . فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس . ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها . ( قال : وأحسبه قال ) وتعتد في بيتها . وهي صفية بنت حيي . قال : وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمتها التمر والأقط والسمن . فحصت الأرض أفاحيص . وجيء بالأنطاع . فوضعت فيها . وجيء بالأقط والسمن فشبع الناس . قال : وقال الناس : لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد . قالوا : إن حجبها فهي امرأته . وإن لم يحجبها فهي أم ولد . فلما أراد أن يركب حجبها . فقعدت على عجز البعير فعرفوا أنه قد تزوجها . فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ودفعنا . قال : فعثرت الناقة العضباء . وندر رسول الله صلى الله عليه وسلم وندرت . فقام فسترها . وقد أشرفت النساء . فقلن : أبعد الله اليهودية . قال : قلت : يا أبا حمزة ! أوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إي . والله ! لقد وقع .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1365
    خلاصة حكم المحدث: صحيح





    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر ، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس ، فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وركب أبو طلحة ، وأنا رديف أبي طلحة ، فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر ، وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حسر الإزار عن فخذه ، حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فلما دخل القرية قال : الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم ، فساء صباح المنذرين . قالها ثلاثا ، قال : وخرج القوم إلى أعمالهم ، فقالوا : محمد - قال عبد العزيز : وقال بعض أصحابنا : والخميس ، يعني الجيش - قال : فأصبناها عنوة ، فجمع السبي ، فجاء دحية ، فقال : يا نبي الله ، أعطني جارية من السبي ، قال : اذهب فخذ جارية . فأخذ صفية بنت حيي ، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، أعطيت دحية صفية بنت حيي ، سيدة قريظة والنضير ، لا تصلح إلا لك ، قال : ادعوه بها . فجاء بها ، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال : خذ جارية من السبي غيرها . قال : فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها . فقال له ثابت : يا أبا حمزة ، ما أصدقها ؟ قال : نفسها ، أعتقها وتزوجها ، حتى إذا كان بالطريق ، جهزتها له أم سليم ، فأهدتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا ، فقال : من كان عنده شيء فليجيء به . وبسط نطعا ، فجعل الرجل يجيء بالتمر ، وجعل الرجل يجيء بالسمن ، قال : وأحسبه قد ذكر السويق ، قال : فحاسوا حيسا ، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 371
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




    - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة : ( التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر ) . فخرج بي أبو طلحة مردفي ، وأنا غلام راهقت الحلم ، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل ، فكنت أسمعه كثيرا يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال ) . ثم قدمنا خيبر ، فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب ، وقد قتل زوجها ، وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها ، ثم صنع حيسا في نطع صغير ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آذن من حولك ) . فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية . ثم خرجنا إلى المدينة ، قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ، ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب ، فسرنا حتى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد ، فقال : ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) . ثم نظر إلى المدينة فقال : ( اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة ، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم ) .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2893
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما طهرت تزوجها وجعل عتقها صداقها.


    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وتزوجها وجعل عتقها صداقها ، وأولم عليها بحيس .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5169
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]






    الحكمة من زواج النبي منها

    الإسلام يحفظ للإنسان مكانته، ولا ينقص منها بل يَزِيدها، ومَنْ كان شريفًا قبل إسلامه يزداد شرفًا بالإسلام، ومَنْ كان عزيزًا ازداد عزَّة في الإسلام، وإذا نظرنا إلى حياة السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- قبل الإسلام وجدناها سيِّدةً في قومها، فهي ابنة أحد الزعماء المشهورين حيي بن أخطب، زعيم بني النضير، كما أنها زوجة أحد الزعماء المشهورين أيضًا وهو كنانة بن أبي الحُقَيْق.

    ولمَّا جُمِعَ السبي بعد فتح خيبر جاء دِحية الكلبي إلى رسول الله ، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. قال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير، لا تصلح إلا لك. قال: "ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلما نظر إليها النبي قال: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا".

    قال: فأعتقها النبي وتزوَّجها.
    كما في الحديث السابق

    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 371
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    وفي زواج السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- من زعيم المسلمين الأوَّل رسول الله أكبر تشريف لها وأعظمه.

    وكانت صفية -رضي الله عنها- قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قمرًا وقع حجرها.

    فعرضتْ رؤياها على زوجها، فقال: ما هذا إلاَّ أنك تمنِّين ملك يثرب محمدًا، فلطم وجهها لطمةً خَضِر عينها منها.

    فأُتِي بها رسول الله وبها أثر منه، فسألها ما هو؟ فأخبرته هذا الخبر

    الحديث

    كان بعيني صفية خضرة ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذه الخضرة بعينيك ؟ فقالت : قلت لزوجي ، إني رأيت فيما يرى النائم قمرا وقع في حجري ، فلطمني وقال : أتريدين ملك يثرب ؟ قالت : وما كان أبغض إلي من رسول الله ، قتل أبي وزوجي ، فما زال يعتذر إلي ، فقال : يا صفية إن أباك ألب علي العرب وفعل وفعل يعتذر إليها ، [ قالت ] حتى ذهب ذاك من نفسي
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/695
    خلاصة حكم المحدث:
    إسناد صحيح




    تكريم النبي لها

    كان رسول الله حليمًا بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- محبًّا ومُكرمًا لها؛ فقد


    بلغ صفية أن حفصة قالت بنت يهودي فبكت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال ما يبكيك قالت قالت لي حفصة إني ابنة يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وإنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك ثم قال اتقي الله يا حفصة
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3894
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    
    أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذاك سوقك بالقوارير فبينما هم يسيرون برك بصفية بنت حيي جملها وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فلما أكثرت زبرها وانتهرها وأمر الناس بالنزول فنزلوا ولم يكن يريد أن ينزل قالت فنزلوا وكان يومي فلما نزلوا ضرب خباء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل فيه قالت فلم أدر علام أهجم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخشيت أن يكون في نفسه شيء مني قالت فانطلقت إلى عائشة فقلت لها تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء أبدا وإني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عني قالت نعم قالت فأخذت عائشة خمارا لها قد ثردته بزعفران فرشته بالماء ليذكى ريحه ثم لبست ثيابها ثم انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعت طرف الخباء فقال لها ما لك يا عائشة إن هذا ليس بيومك قالت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقال مع أهله فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش يا زينب أفقري أختك صفية جملا وكانت من أكثرهن ظهرا فقالت أنا أفقر يهوديتك فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فرأت ظله فقالت إن هذا لظل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فمن هذا فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأته قالت يا رسول الله ما أدري ما أصنع حين دخلت علي قالت وكانت لها جارية وكانت تخبئها من النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فلانة لك فمشى النبي صلى الله عليه وسلم إلى سرير زينب وكان قد رفع فوضعه بيده ثم أصاب أهله ورضي عنهم الراوي: صفية بنت حيي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/621
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] شمية أو سمية [الراوي عن صفية] فإن كانتا واحدة فالحديث صحيح






    حبها للرسول صلى الله عليه وسلم :


    عن عائشة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية فقالت لي هل لك أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عني وأجعل لك يومي قلت نعم فأخذت خمارا لها مصبوغا بزعفران فرشته بالماء واختمرت به فدخلت عليها في يومها فجلست إلى جنبه فقال إليك يا عائشة فليس هذا بيومك فقلت فضل الله يؤتيه من يشاء ثم أخبرته خبري الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 7/85
    خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات رجال مسلم غير سمية هذه وهي مقبولة عند الحافظ



    وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- وإكرامه لها، أنها -رضي الله عنها-

    أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره ، وهو معتكف في المسجد ، في العشر الغوابر من رمضان ، فتحدثت عنده ساعة من العشاء ، ثم قامت تنقلب ، فقام معها النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها ، حتى إذا بلغت باب المسجد ، الذي عند مسكن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، مر بهما رجلان من الأنصار ، فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا ، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( على رسلكما ، إنما هي صفية بنت حيي ) . قالا : سبحان الله يا رسول الله ، وكبر عليهما ما قال ، قال : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما ) .
    الراوي: صفية بنت حيي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6219
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



    - أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع النبي صلى الله عليه وسلم صفية ، مردفها على راحلته ، فلما كانوا ببعض الطريق عثرت الناقة ، فصرع النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة ، وإن أبا طلحة - قال : أحسب - اقتحم عن بعيره ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله جعلني الله فداك ، هل أصابك من شيء ؟ قال : ( لا ، ولكن عليك بالمرأة ) . فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه فقصد قصدها ، فألقى ثوبه عليها ، فقامت المرأة ، فشد لهما على راحلتهما فركبا ، فساروا حتى إذا كانوا بظهر المدينة ، أو قال : أشرفوا على المدينة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( آيبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون ) . فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة . الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6185
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]







    ملامح شخصيتها وفضائلها

    كانت السيِّدة صفيَّة -رضي الله عنها- إحدى العاقلات في زمانها، ويظهر صفاء عقلها وقوَّة فطنتها في تَذَكُّرِها لمَا كان من أحداث قبل إسلامها، استلهمتْ من هذه الأحداث صِدْق النبي ، ومهَّد ذلك لإسلامها.


    من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

    انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من الناس أحد أكره إلي منه فقال إن قومك صنعوا كذا وكذا قالت فما قمت من مقعدي ومن الناس أحد أحب إلي منه وفي رواية عنها قالت ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعس فيضرب رأسي مؤخرة الرحل فيمس بيده ويقول يا هذه مهلا يا بنت حيي حتى إذا جاء الصهباء قال أما إني أعتذر إليك يا صفية مما صنعت بقومك إنهم قالوا لي كذا وكذا
    الراوي: صفية بنت حيي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/255
    خلاصة حكم المحدث: [روي] بأسانيد ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح إلا أن حميد بن هلال لم يدرك صفية وفي رجال هذه ربيع ابن أخي صفية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏‏ ‏‏





    الرسول يُقسِم على صِدْقها قبيل رحيله

    عن زيد بن أسلم قال : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه ، واجتمع إليه نساؤه ، فقالت صفية بنت حيي : إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ، فغمزن أزواجه ببصرهن ، فقال : مضمضن ، فقلن من أي شيء ؟ فقال : من تغامزكن بها ، والله إنها لصادقة

    الراوي: زيد بن أسلم المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/347
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن





    حياتها وزهدها بعد رسول الله

    لقد عاشت -رضي الله عنها- بعد رحيل المصطفى على منهاجه وسُنَّته، وظلَّت متمسِّكة بهديه حتى لَقِيَتْ ربَّها، وقد كان لها أروع المواقف في وقوفها مع ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان في وجه الفتنة الهوجاء التي لقيها المسلمون في تلك الآونة؛ فعن كنانة قال:

    عن كنانة مولى صفية قالت : قدمت بصفية بغلة لترد عن عثمان ، فلقينا الأشتر فضرب وجه البغلة فقالت : ردني لا تفضحني ، قال : ثم وضعت حسنا بين منزلها ومنزل عثمان فكانت تنقل إليه الطعام والماء
    الراوي: كنانة مولى صفية المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/348
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن



    ما أروعه من موقف لأُمِّنَا صفيَّة رضي الله عنها! عبَّرَتْ به عن عدم رضاها لما حدث مع عثمان، فقد حاصروا بيته ومنعوا عنه الماء والطعام، فرأتْ -رضي الله عنها- أن تقف معه في محنته، وتكون عونًا له في شدَّته، وهي -رضي الله عنها- لم تألُ جهدًا في الولاء لعثمان، الذي اختاره الناس أميرًا للمؤمنين، وموقفها هذا يُشير إلى صدق إسلامها ورغبتها في رَأْب الصدع الذي حدث بين المسلمين، وكراهتها لشقِّ عصا الطاعة على أمير المؤمنين عثمان






    مروياتها ووفاتها


    بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض ، خسف بأوسطهم فينادي أولهم وآخرهم ، فيخسف بهم جميعا ولا ينجو إلا الشريد الذي يخبر عنهم
    الراوي: حفصة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2880
    خلاصة حكم المحدث:
    صحيح

    لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش حتى إذا كانوا بالبيداء أو ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ، ولم ينج أوسطهم . قلت : يا رسول الله فمن كره منهم ؟ قال : يبعثهم الله على ما في أنفسهم .
    الراوي: صفية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2184
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    - انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من الناس أحد أكره إلي منه فقال إن قومك صنعوا كذا وكذا قالت فما قمت من مقعدي ومن الناس أحد أحب إلي منه وفي رواية عنها قالت ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعس فيضرب رأسي مؤخرة الرحل فيمس بيده ويقول يا هذه مهلا يا بنت حيي حتى إذا جاء الصهباء قال أما إني أعتذر إليك يا صفية مما صنعت بقومك إنهم قالوا لي كذا وكذا
    الراوي: صفية بنت حيي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/255
    خلاصة حكم المحدث: [روي] بأسانيد ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح إلا أن حميد بن هلال لم يدرك صفية وفي رجال هذه ربيع ابن أخي صفية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏‏ ‏‏


    رأيت صفية بنت حيي ( وهي من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في ولاية معاوية ) صلت أربعا قبل خروج الإمام ، وصلت الجمعة مع الإمام ركعتين
    الراوي: صافية المحدث: الألباني - المصدر: الأجوبة النافعة - الصفحة أو الرقم: 35
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم


    روت عن النبي ، وروى عنها ابن أخيها، ومولياها: كنانة، ويزيد بن معتب. وعلِيّ بن الحسين بن علِيٍّ، ومسلم بن صفوان، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث. وتُوُفِّيَتْ -رضي الله عنها- سنة (50 هـ/ 670م) في زمن معاوية، ودُفِنَتْ بالبقيع[20].



    المصادر:
    الاستيعاب سير أعلام النبلاء - أسد الغابة - تهذيب الكمال - الطبقات الكبرى - صحيح البخاري - المعجم الأوسط - الإصابة في تمييز الصحابة - تفسير القرطبي - مسند أحمد بن حنبل.
    كتاب نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم بقلم : صبحى سليمان

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 8th November 2010 الساعة 10:47 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool