ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 4 من 4

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    أبو عمار
    Guest

    Thumbs up أسباب عدم الخوف من الله

    أسباب عدم الخوف من الله

    هي أمور أربعة ذكرها أهل العلم:

    أول هذه الأربعة: الغفلة

    فإن الغفلة إذا رانت على القلب لا يمكن أن يكون مستقيماً بل لا يعي الذكر ولا يفهم أبداً.
    والله ذكر سبحانه وتعالى أن لبعض الناس قلوباً ولكن لا يفقهون بها، ولهم آذان ولكن لا يسمعون بها، ولهم أعين ولكن لا يبصرون بها.
    قول الله تعالى: ( بسم الله الرحمن الرحيم : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغفلون) سورة الاعراف آية (179 )

    قال الله تبارك وتعالى: ((( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ))).
    ق (37)
    والناس كلهم لهم قلوب؛ لكن بعضهم لهم قلب حي، وبعضهم لهم قلب ميت، قال تعالى:
    ((أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها)).محمد (24)
    فالغفلة إذا رانت على القلب أنسته موعود الله وذكر الله.
    تحدثه بالمواعظ فلا يفهم ولا يعي ولا يعقل أبداً؛ لأنه قد طمس على قلبه وطبع عليه فهو لا يستفيق.

    والأمر الثاني: المعاصي

    فإنها أعظم ما يحجب العبد عن مولاه سبحانه وتعالى:
    ((ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ))، النور(40)
    وكلما كثرت المعاصي رانت على القلب، فأول ما تحدث الضيق، ثم تحدث الران، ثم تحدث الطبع.
    فالطبع آخرها وهو الذي يصيب الكافر.
    والران يصيب الفاسق.
    والغين يصيب المؤمن.
    ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم:
    ( يا أيها الناس ! توبوا إلى الله . فإني أتوب ، في اليوم ، إليه مائة مرة
    الراوي: الأغر المزني المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2702
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    وأما الران فيقول سبحانه وتعالى: ((كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))،المطففين(14)
    أي تراكم عليها، وهذا يشمل الفاسق والكافر.
    الأمر الثالث الذي يحدث قلة مخافة الله عز وجل وعدم خشيته:فكثرة المباحات

    ، وهذه التي وقعنا فيها جميعاً كالتفاخر في الدنيا والتكاثر منها والتوسع فيها وتقديمها على الآخرة وأغراضها وعلى مطالب الآخرة ومطالب ما عند الله عز وجل.

    والأمر الرابع: ضياع الوقت

    ومن أعظم ما يمكن أن يحاسب عليه العبد يوم القيامة ضياع وقته عند الله عز وجل.
    وكثير من المسلمين ما يحسبون للوقت حساباً بل يحسبون الدرهم والدينار، فتذهب الأيام والليالي فلا يتفكرون فيها أبداً.
    ولذلك يقول سبحانه وتعالى: ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ *(115) فَتَعَلَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)).المومنون(114)

    ولاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمر فيما أفناه ، وعن علمه ماذا عمل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه
    الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: اقتضاء العلم - الصفحة أو الرقم: 1
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

    ولذلك يقول ابن عباس كما في البخاري : يقول صلى الله عليه وسلم:
    نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6412
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    وأعظم ما يستغل الوقت فيه أداء الفرائض.
    يقول ابن تيمية وقد سئل ما هو الحل لمرض الشبهات والشهوات، قال: أعظم ما يمكن أن يداوى به هذا المرض أن تصلح الفرائض ظاهراً وباطناً.
    فأما إصلاحها في الباطن فأن تخلص قصدك وعملك لله عز وجل، وأنك إذا نصبت قدميك في الصلاة أن تتذكر وقوفك أمام الله سبحانه وتعالى، هذا إخلاصها في الباطن.
    وأما إخلاصها في الظاهر فأن تكون على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعد الفرائض تزود بالنوافل، وما سجد عبد لله سجدة إلا رفعه بها درجة.
    يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : يا عجباً لمن عرف أنه سوف يموت كيف لا يجعل كل نفس من أنفاسه طاعة لله.
    ويقول:
    لقد صح في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يقول:
    من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة
    الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3464
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    ، فيقول: يا سبحان الله كم يفوتنا من النخلات؛ لأننا لا نسبح الله.
    سئل ابن تيمية في المجلد العاشر، سأله أبو القاسم المغربي : ما هو أعظم عمل تدلني عليه بعد الفرائض؟
    قال رحمه الله: لا أعلم بعد الفرائض أعظم ولا أحسن ولا أفيد من ذكر الله عز وجل، وهو أسهل العبادات، وهو شبه إجماع بين أهل العلم.
    ولذلك يقول جل ذكره: ((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))،الرعد (28) ويقول سبحانه وتعالى: (( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ )،(152) فإني أوصيكم ونفسي بحفظ الوقت بذكره سبحانه وتعالى.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمار ; 12th April 2010 الساعة 04:47 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool