هند بنت عتبة رضى الله عنها قاتلة سيد الشهداء
حمزة بن عبد المطلب
هى هند سيدة قريش وبنت أكبر ساداتها
بنت عتبة قاتلة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ,,
هند التى كانت اعتى أعداء الاسلام ,,
هند التى تحولت بعد اسلامها من الطغيان والغرور والكره الى الاخلاص والحب والفداء والسماحة ..
لقد وصفوها ب(آكلة الاكباد ) ولم لا وقد لطخت وجهها بالسواد وحلقت شعرها وأقسمت الا تعود الى أنوستها قبل أن تثأر من أعدائها أعداء قومها وهم المسلمون ( وذلك قبل اسلامها ) .
لقد أفلحت فى ذلك فقد استأجرت عبدا حبشيا وأغرته بالمال والجاه كى يقتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء
وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة .
ونجح العبد الحبشى فى القتل وأقسمت أن تأكل كبده لولا مرارتها ,,,
تلك المرأة التى نشأت بين أثنى عشر ذكرا هم أخوانها ومن بينهم أبو حذيفة بن عتبة وكان من أفاضل الصحابة وشهد بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستشهد يوم اليمامة وأخوها الوليد بن عتبة الذى قتل كافرا يوم بدر وهى تلتقى فى نسبها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جدهما الثالث عبد مناف وفى جدتهما العليا عاتكة .
هى أمرأة عربية مثقفة كانت تقرأ وتكتب وتستمع الأشعار وكان وجهها مثل فلقة القمر.
وهى توصف فى كل كتب السيرة بالجمال البارع والعقل الراجح والنبل والشهامة والفراسه وحسن الرأى بين نساء المسلمين .
تزوجت قبل زواجها من أبى سفيان من الفاكه بن المغيرة المخزومى
وكان من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يدخله الناس من غير اذن وفى يوم خلا ذلك البيت من الناس فاضطجع الفاكه وهند فيه فى وقت القيلولة ثم خرج لبعض حاجته وجاء رجل ممن كان يغشى البيت فدخل , فلما رأى هند ولى هاربا ,
فأبصره الفاكه فذهب اليها فضربها برجله وقال : من هذا الذى كان عندك ؟
قالت : ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتنى .
فقال لها: الحقى بأهلك , وتكلم عليها الناس فخلا بها أبوها وقال لها : يابنية ان الناس قد أقصروا فيك فأخبرينى عن الحقيقة فان يكن الرجل صادقا دسست اليه من يقتله فتنقطع عنا المقالة ,
وان يكن كاذبا حاكمته الى بعض كهان اليمن فحلفت له بما كانوا يحلفون به فى الجاهلية انه كاذبا عليها فقال عقبة للفاكه : انك قد رميت ابنتى بأمر عظيم فحاكمنى الى بعض كهان اليمن ,
فخرج الفاكه فى جماعة من بنى عبد مناف ومعهم هند ونسوة معها تأنس بهن ,
فلما اقتربوا من اليمن تغير وجه هند وارتبكت وتجاهلت فقال لها أبوها : يابنية انى أرى ما بك من تغير حال وما ذلك الا لمكروه عندك فقالت : لا والله ياأبتاه ما ذاك لمكروه ولكنى أعرف انكم تأتون بشرا يخطأ ويصيب ولا آمنه ان يصفنى بسوء يكون على سبه فى العرب
فقال لها : سأختبره , واختبره أبوها بطريقة ما فثبت علم الكاهن الذى ذبح لهم الذبائح وأكرمهم ثم قال له عتبة : أنظر فى أمر هؤلاء النسوة فجعل الكاهن يقترب من احداهن ويضرب كتفها ويقول : انهضى حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال : انهضى غير رسحاء ولا زانية ,
لتلدى ملكا يقال له معاوية فنظر اليها الفاكه وأخذ بيدها ليقبلها فسحبت يدها منه وقالت غاضبة يدك عنى ,
, والله لأحرصن أن يكون ذلك من غيرك ...
وانفصلت هند عن الفاكه واشترطت على أبيها اذا أراد تزويجها أن يعرض ذلك عليها قائل’
: انى امرأة ملكت أمرى فلا تزوجنى رجلا حتى تعرضه على .
وقد خطبها أثنين فقال لها أبوها لن أسميهما لك قبل أن تعرفى صفتهما : أما الأول ففى الشرف الصميم والحسب الكريم حسن الصحابة سريع الاجابةان تابعته تبعك وان ملت كان معك تقضين عليه فى ماله وتكتفين برأيك عن مشورته .
وأما الآخر
فموسع عليه منظور اليه فى الحسب والنسب والرأى الأريب زعيم لقومه وخطيبهم شديد الغيرة لا ينام على ضعة ولا يرفع عصاه عن أهله .
وقد بينت لك كليهما ,
فقالت : ياأبت الأول سيد مضياع للحرة
فما عست أن تلين بعد ابائها وتضيع تحت جناحه
اذا تابعها بعلها فأشرت وخافها أهله فأمنت ؟
وساء عند ذلك حالها وقبح دلالها فان جاءت بولد احمقت فاطو ذكر ذلك عنى ولا تسمه لى
, وأما الآخر فبعل الحرة الكريمة العقيلة وانى لأخلاق مثل هذا موافقة ,
وتزوجت من أبى سفيان بن حرب وأنجبت منه معاوية وعتبه وجويرية وأم الحكم وعمرو ,
وربت ابناءها تربية اسلامية فكانت تهدد ابنها عتبة قائلة : ان ابنى من رجال الخمس
, كريم أصل وكريم النفس .
وكانت تقسوا على ابنائها قسوة أم تسعى الى اعداد أولادها ليكونوا اسيادا وليسوا مجرد رجال ,
وقد رآها أحد الرجال تحتضن ابنها معاوية فى مركب لها فقال :ياظعينة شدى يديك بهذا الغلام وأكرميه فانه سيد كرام وصول أرحام فقالت هند بكل ثقة :بل ملك همام كبار عظام ضروب هام .. وقد كان كرهها للاسلام قبل اسلامها بعد موت ابيها عتبة وعمها شيبة وأخيها الوليد بن عتبة يوم بدر ..
فأعطت وحشى المال وبعد مقتل حمزة أخذت تمثل بجثته وأمرت النساء معها بالتمثيل بجثث المسلمين القتلى بقطع الأذن والأنوف .
وغدا نكمل باقى قصة هند بنت عتبة