ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    الشرك بالله وحديث الأشعرى






    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أما بعد




    من حديث الحارث الأشعرى

    عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال
    إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن,وأن يأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن,فكأنه أبطأ بهن,فأوحى الله إلى عيسى : إما أن يبلغهن أو تبلغهن,فأتاه عيسى فقال له : إنك أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن,وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن,فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن,فقال له,يا روح الله إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي,فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد على الشرفات فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن . وأولهن : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا,فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق,ثم أسكنه دارا,فقال : اعمل وارفع إلي,فجعل العبد يعمل ويرفع إلى غير سيده,فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ؟ وإن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا . وأمركم بالصلاة ، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله عز وجل يقبل بوجهه على عبده ما لم يلتفت . وأمركم بالصيام ، ومثل ذلك كمثل رجل معه صرة مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك ، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . وأمركم بالصدقة ، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقدموا ليضربوا عنقه فقال لهم : هل لكم أن أفتدي نفسي منكم ؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه . وأمركم بذكر الله كثيرا ، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه ، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله تعالى . وأنا آمركم بخمس أمرني الله بهن : الجماعة ، والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله ، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، إلا أن يراجع ، ومن دعا بدعوة الجاهلية فهو من جثاء جهنم ، وإن صام وزعم أنه مسلم ، فادعو بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله

    الراوي:الحارث بن الحارث الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1724
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    الراوي: الحارث الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 552
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    هذا الحديث حسن صحيح فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث العظيم الشأن الذى ينبغى لكل مسلم حفظه وتعقله ما ينجى من الشيطان وما يحصل للعبد به الفوز والنجاة فى دنياه وأخراه فذكر مثل الموحد والمشرك , فالموحد كمن عمل لسيده فى داره وأدى لسيده ما استعمله فيه والمشرك كمن استعمله سيده فى داره فكان يعمل ويؤدى خراجه وعمله الى غير سيده ,
    فهكذا المشرك يعمل لغير الله تعالى فى دار الله تعالى ويتقرب الى عدو الله بنعم الله تعالى
    , ومعلوم أن العبد من بنى آدم لو كان مملوكةكذلك لكان امقت المماليك عنده وكان أشد شيئا غضبا عليه وطردا له وابعادا وهو مخلوق مثله كلاهما فى نعمة غيرهما فكيف برب العالمين الذى ما بالعبد من نعمة فمنه وحده لا شريك له ولا يأتى بالحسنات الا هو ولا يصرف السيئات الا هو , وهو المنفرد بخلق عبده ورحمته وتدبيره ورزقه ومعافاته وقضاء حوائجه , فكيف يليق به مع هذا أن يعدل به غيره فى الحب والخوف والرجاء والحلف والنذر والمعامله فيحب غيره كما يحبه أو أكثر ويخاف غيره ويرجوه كما يخافه أو أكثر وشواهد أحوالهم وأقوالهم وأعمالهم ناطقة بأنهم يحبون أنداده من الأحياء والأموات ويخافونهم ويرجونهم ويطلبون رضاهم ويهربون من سخطهم أعظم مما يحبون الله تعالى ويخافون ويرجون ويهربون من سخطه وهذا هو الشرك الذى لا يغفره الله عز وجل حيث
    قال سبحانه وتعالى
    (
    إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)
    سورة النساء آية
    رقم 48
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 27th June 2011 الساعة 03:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool