ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    عكرمة بن أبى جهل ( بايع على الموت فى معركة اليرموك )


    كان واحدا من الذين وقفوا فى وجه الاسلام والمسلمين بعنف قرابة العشرين عاما ...
    وكيف لا وهو ابن أبى جهل وأمه
    هي أم مجالد ؟؟
    وكيف لا وقد تربى ونشأ فى أحضان أب كافر أخذ على نفسه عهدا بعداوة الرسول والمسلمين ؟ ولكن

    حينما يريد الله عز وجل أن ينعم على عبد بالاسلام فلن يقف أمامه أحد
    انه الصحابى الجليل عكرمة بن أبى جهل الذى يصدق عليه قول الحق سبحانه وتعالى (تخرج الحى من الميت)
    رحلة مريرة :

    تبدأ رحلة هذا الصحابى الجليل عندما نشأ فى بيت يملأه الكره والبغض للمسلمين ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ( خاصة ).
    بيت يعبد الأصنام ويؤلهها , بيت يكره محمدا واصحابه ,وجاءت غزوة بدر فدخلها عكرمة , وكان أبوه قد أقام ثلاثة أيام ينحر الجزور ويشرب الخمر وتعزف له القيان بالمعازف ,
    وما أن بدأ القتال فى تلك المعركة الفاصلة الا وقد قتل ابو جهل بيد معاذ بن
    عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء , واحتز رأسه عبد الله بن مسعود _ رضى الله عنهم أجمعين _
    وعاد عكرمة بدون جثة أبيه الى مكة وقد خلفها ببدر فلم يستطع أن يأتى بها ليدفنها بمكة ...
    وهنا تغيرت الأحوال وازداد كره عكرمة للاسلام والمسلمين فأخذ يحرض المشركين على المسلمين ومعه زوجه أم حكيم لتكون مع النسوة وراء الصفوف لتضب معهن على الدفوف تحريضا لقريش على القتال فى غزوة أحد وكان خالد بن الوليد على ميمنة الجيش وعكرمة على الميسرة ,
    وقاتل المسلمون قتالا شديدا الى أن أخطأ الرماة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وتركوا الجبل فانقض خالد وعكرمة ومن معهما على المسلمين فقتلوا سبعين من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
    وقال أبو سفيان : هذا بيوم بدر .
    وفى يوم الخندق حين أراد المشركين مهاجمة المسلمين واقتحام المدينة ,
    وجدوا خندقا عريضا يحول بينهم وبينها فاتجهوا الى فرض الحصار على المسلمين .
    وكره فوارس من قريش أن يقفوا حول الخندق من غير جدوى فى ترقب نتائج الحصار لأن ذلك ليس من شيمتهم , فخرجت منها جماعة فيها عمرو بن عبد ود وعكرمة بن أبى جهل وضرار بن الخطاب وغيرهم ,
    فتيمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وجالت بهم خيلهم وخرج على بن أبى طالب فى نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التى أقحموا منها خيلهم , ودعا عمرو بن عبد ود الى المبارزة فانتدب له على بن ابى طالب فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه وانهزم باقى المشركين وفروا ومعهم عكرمة وقد بلغ بهم الرعب أن ترك عكرمة رمحه وهو منهزم عن عمرو ..
    فراره يوم فتح مكة :
    عن سعد بن أبى وقاس رضى الله عنه قال :
    لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة : عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح , فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله وأما مقيس بن صبابة فأدركه رجل من السوق في السوق وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة اخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ههنا فقال عكرمة لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر غيره اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمدا فأضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال فجاء فأسلم الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/171
    خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات


    قصة اسلامه ..
    لما تسلل عكرمة هاربا من مكة بعد فتحها الى اليمن ,مضت زوجه أم حكيم الى النبى صلى الله عليه وسلم وطلبت منه الأمان لزوجها عكرمة بعد أن أسلمت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاها الأمان .
    فخرجت فى طلبه فأدركته عند ساحل البحر فى منطقة تهامة فجاءت به الى النبى صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن اسلامه , وكان يضع المصحف على وجهه ويقول .. كتاب ربى .. كتاب ربى وهو يبكى على تلك الأيام التى قضاها فى معاداة النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
    عكرمة فى صفوف فرسان المسلمين المجاهدين
    فى ركب المجاهدين الفرسان من الصحابة سار عكرمة رضوان الله عليه وغدا واحدا من شجعانهم وعبادهم وبدأ رحلة جهاده بتكسير الأصنام والآلهة المزعومة للمشركين , وقد سمع منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من كان يؤمن بالله فلا يتركن فى بيته صنما الا كسره أو حرقه )
    لقد اضحى عكرمة من فرسان المدرسة المحمدية , نسى الماضى القاتم الأسود كله واستضاء بنور الله ونور الايمان , فأضاء له طريق الجهاد فشهد المشاهد بعد اسلامه وأخلص فيها وبرهن على صدق اسلامه ..
    هذا وقد بعثه النبى صلى الله عليه وسلم عام حجته على هوازن يجمع صدقاتها فقام بعمله خير قيام , وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكرمة يقوم بعمله خير قيام وعاد ليكون مع أول خليفة للمسلمين ( ابو بكر الصديق رضى الله عنه ) وقد أوكل اليه عددا من المهام تكللت كلها بالنجاح ..
    وكان له فى قتال أهل الردة كريم الأثر حيث جاهد المرتدين من بنى حنيفة .
    وقد ارسله ابو بكر رضى الله عنه على جيش وبعثه الى أهل عمان وكانوا قد ارتدوا , فرزقه الله عز وجل الظفر عليهم وعادوا الى حظيرة الاسلام ..
    الشهادة فى سبيل الله :
    لما كان يوم اليرموك , تقدم خالد الى عكرمة والقعقاع بن عمرو أن ينشئا القتال , فبدرا يرتجزان ودعوا الى المبارزة , وتنازل الأبطال وتجاولوا وحميت الحرب وقامت على ساق فنادى عكرمة ( قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كل موطن , وأفر منكم الي؟؟
    من يبايع على الموت ؟
    فبايعه أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فبايعه عمه الحارث بن هشام , وضرار ابن الأزور , فاستبسلوا وقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى اثبتوا جميعا جراحا واتى خالد بعكرمة جريحا فوضع رأسه على ساقه , وجعل يمسح عن وجهيهما ويقطر الماء فى حلقيهما .
    عكرمة الذى قال فيه بن كثير :
    يقال : انه لا يعرف له ذنب بعد ما أسلم
    ( كتاب البدايه والنهايه لابن كثير )

    رضى الله عن شهيد اليرموك الذى سالت دماؤه على أرض الشرف والقتال
    ... تلك الدماء التى لطالما امتزجت بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم واشتاقت الى نصرة دين الله ....
    التعديل الأخير تم بواسطة المفوض امره لله ; 20th April 2012 الساعة 07:45 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool