ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 2 من 2

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    مقالات المدونة: 2

     

    35 الرسول المبارك -صلى الله عليه و سلم- بِوَصفٍ شامل

    الرسول المبارك -صلى الله عليه و سلم- بِوَصفٍ شامل


    الرسول كأنك تراه
    يُروى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومَرّوا على خيمة امرأة عجوز تُسمَّى(أم مَعْبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتُطعِم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نَفِدَ زادهم وجاعوا.
    سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- أم معبد: (ما هذه الشاة يا أم معبد؟)
    فأجابت أم معبد: شاة خلَّفها الجهد والضعف عن الغنم.
    قال الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (هل بها من لبن؟)
    ردتأم معبد: بأبي أنت وأمي ، إن رأيتَ بها حلباً فاحلبها!.
    فدعا النبي -عليه الصلاة و السلام- الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمَّى الله -جلَّ ثناؤه-، ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رِجليها، ودَرَّت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، و سقى أصحابه حتى رَوُوا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلبَ في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها ... وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق أعنُزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن!!.
    قال لزوجته: من أين لكِ هذا اللبن يا أم معبد و الشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت؟!!.
    أجابته: لا والله، إنه مَرَّ بنا رجل مُبارَك من حالِه كذا وكذا.
    فقال لها أبو مـعبد: صِفيه لي يا أم مـعبد !!.
    أم معبد تَصِفُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلَجَ الوجهِ (أي مُشرِقَ الوجه)،لم تَعِبه نُحلَة (أي نُحول الجسم) ولم تُزرِ به صُقلَة(أنه ليس بِناحِلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دَعَج(أي سواد)، وفي أشفاره وَطَف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحَل (بحَّة و حُسن)، و في عنقه سَطع (طول)، وفي لحيته كثاثة(كثرة شعر)، أزَجُّ أقرَن (حاجباه طويلان و مقوَّسان و مُتَّصِلان)، إن صَمَتَ فعليه الوقار، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد، وأجلاهم و أحسنهم من قريب، حلوُ المنطق، فصل لا تذْر ولا هذَر (كلامه بَيِّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن، رَبعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر، غُصن بين غصين، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً، وأحسنهم قَدراً، له رُفَقاء يَحُفون به، إن قال أنصَتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عندهجماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مُفَنَّد (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخُرافة).
    قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذُكِرَ لنا من أمره ما ذُكِر بمكة، و لقد همَمتُ أن أصحبه، ولأفعَلَنَّ إن وَجدتُ إلى ذلك سبيلا.
    و أصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :


    رفيقين حلا خيمتي أم معبــد جزى الله رب الناس خيرَ جزائه
    ****
    فقد فاز من أمسى رفيق محمد هما نزلاها بالهدى و اهتدت به
    ****
    الحديث
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء القبة وتسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت خلفها الجهد عن الغنم قال فهل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت بأبي أنت وأمي نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى الله عز وجل ودعا الله في شأنها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم صلى الله عليه وسلم ثم أراضوا ثم حلب فيها ثانية بعد مدى حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت أن جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ولا حلوبة في البيت قالت لا والله إلا إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة وأبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره وطف في صوته صهل وفي عنقه سطع وفي لحيته كثافة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهى من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب حلو المنطق لا هذر ولا نزر كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن ربع لا ييأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا أمره محقود محسود لا حاسد لا عابس ولا مفند قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا وأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول : جزى الله رب العالمين بخيره رفيقين قلا خيمتي أم معبد – هما نزلاها بالهدى واهتدت به لقد فاز من أضحى رفيق محمد – فيا لقصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجارى وسودد – ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد – سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد – دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحا ضرة الشاة مزبد – فغادرها رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر ثم مورد – فلما سمع حسان بن ثابت بذلك شب يجيب الهاتف وهو يقول : لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم وقد سر من كسرى إليهم ويعتدي – ترحل عن قوم فضلت عقولهم وحل على قوم بنور مجدد – هداهم به بعد الضلالة ربهم وأرشدهم من يبتغي الحق يرشد – وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عما يتهم هاد به كل مهتد – وقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد – نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مسجد - وإن قال في يوم مقالة غالب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد – ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد – ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد – وقال لنا مجاهد عن مكرم في أشفاره وطف وهو الطول والصواب صحل وهي البحة وقال لنا مكرم لا يأس من طول والصواب لا يتشنى من طول وقال لنا مكرم لا عايس ولا معتد وقال لنا مجاهد عن مكرم ولا عابس ولا مفند يعني لا عابس ولا مكذب الراوي: حبيش بن خالد المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/58
    خلاصة حكم المحدث: في إسناده جماعة لم أعرفهم

    - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
    رأيت رسول الله في ليلة إضحيان ، وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر ، فلهو عندي أحسن من القمر
    الراوي: جابر بن سمرة المحدث: الألباني - المصدر: مختصر الشمائل - الصفحة أو الرقم: 8
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    - وما أحسن ما قيل في وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
    ثِمال اليتامى عِصمة للأرامل وأبيض يُستَسقى الغمام بوجهه
    عن ابن عمر : ربما ذكرت قول الشاعر ، وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل وهو قول أبي طالب . الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1009
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    (ثِمال: مُطعِم ، عصمة: مانع من ظُلمهم).

    ومما جاء في اعتدال خَلقِه-صلى الله عليه وسلم -:
    قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
    معتدل الخلق ، بادن متماسك ، سوي البطن والصدر
    الراوي: هند بن أبي هالة التميمي و علي المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 1/286
    خلاصة حكم المحدث: [له شواهد تشهد له بالصحة]

    وقال البراء بن عازب -رضي الله عنه-:
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها ، وأحسنهم خلقا ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير . الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3549
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 21st July 2010 الساعة 02:47 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool