المتعارف عليه أن التعرق يساعد على التخلص من سموم الجسم! لكن هذه النظرية خاطئة، لأن الجسم لا يتعرق السموم.
يحتوي العرق في الحقيقة على 99% من الماء، و نسبة قليلة من الملح، البروتينات و الكربوهيدرات و هي مواد طبيعية، و يحتوي كذلك على اليوريا و هي مادة نتجت عن حدوث عملية الأيض للبروتينات، و تكمن وظيفتها الحفاظ على نسبة الـحموضة الطبيعية بالدم. يتم التخلص من اليوريا Urea الفائضة عن طريق البول Urination (و من هنا جاء إسمها) و كذلك عن طريق نسبة بسيطة في العرق.
يتم التخلص من السموم كالزئبق، المواد الكيميائية، الكحول، المخدرات و غيرها عن طريق الكبد و الأمعاء.
تقوم الغدد العرقية في الجسم بتنظيم درجة الحرارة و هي غير مُصَـمَّــمَة لطرد السموم من الجسم.
العنصر الأساسي في العرق هو المياه النقية. يتبخر الماء من الجلد، فيبّــرده. و التعرق الزائد لا يُخلص الجسم من الملح الزائد أو السموم.
و بقيام البعض بالضغط على أنفسهم ليتعرقوا بشكل زائد، فإنهم بالحقيقة يضغطون على الكليتين ليحافظوا على المياه و السموم في جسمهم في نفس الوقت. إذا أولئك الذين يرهقون أنفسهم ليتعرقو أكثر إنما في الحقيقة هم يُهدرون المياه الثمينة التي يحتاجها الجسم للبقاء بعيداً عن الجفاف، و ليست السموم هي ما يتخلصون منها كما يعتقدون!