ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عضو جديد
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 538
    تاريخ التسجيل : Apr 2014
    المشاركات: 15
    التقييم: 10

     

    العافية نعمة الدنيا والآخرة



    د. خالد سعد النجار

    العافية نعمة الدنيا والآخرة، وهي من أجل أفضال الله على عبده، ومن رزق العافية فقد حاز نفائس الرزق، فالعافية مفتاح النعيم، وباب الطيبات، وكنز السعداء، والخير بدونها قليل ولو كثر، والعز بدونها حقير ولو شرف، والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعد الإيمان واليقين، لأن عافية الدين فوق كل عافية.

    قال رجل لصاحبه الحكيم وهو يتأمل في القصور: أين نحن حين قسمت هذه الأموال؟! فأخذه الحكيم إلى المستشفى وقال له: وأين نحن حين قسمت هذه الأمراض؟!
    فلا يُدرِكُ قيمةَ العافية إلا من فقَدَها في دينه أو دُنياه؛ فالعافيةُ إذا دامَت جُهِلَت، وإذا فُقِدَت عُرِفَت لذتها وانكشفت متعتها، وثوبُ العافية من أجمل لباس الدنيا والدين، وفيهما تلذُّ الحياةُ الدنيا ويحسُن المآلُ في الأخرى.
    ولما دعا الحجاج بن يوسف الثقفي الأعرابي إلى مائدته قال له مرغبا: إنه طعام طيب، قال الأعرابي: والله ما طيّبه خبازك ولا طباخك، ولكن طيبته العافية.

    ولذلك كان الدعاء بالعافية لا يعدله دعاء، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوصي به خاصته وأهل بيته؛ روى أحمد والترمذي عن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- قال:
    قلتُ يا رسولَ اللهِ علّمنِي شيئا أسألهُ اللهَ قال سلِ اللهِ العافِيَة فمكثت أياما ثم جئْتُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ علّمْني شيئا أسألهُ الله فقال لي يا عباسُ يا عَمّ رسولِ اللهِ سلِ الله العافِيَةَ في الدنيا والآخرةِ

    الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3514
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    [رواه الترمذي]

    وقال - صلى الله عليه وسلم - :
    أسألُ اللَّهَ العفوَ والعافيةَ ، فإنَّ النَّاسَ لم يُعطَوا بعدَ اليقينِ شيئًا خيرًا منَ العافيةِ

    لراوي: أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/38
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    [رواه أحمد]
    فصلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين، فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة، والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه.
    قال المناوي: في ضمن هذا الحديث إيماء إلى أن شدة حياء العبد من ربه توجب أنه إنما يسأله العفو لا الرضى عنه. إذ الرضى لا يكون إلا للمتطهرين من الرذائل بعصمة أو حفظ ، وأما من تلطخ بالمعاصي فلا يليق به إلا سؤال العفو.

    لم يكن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَعُ هؤلاءِ الدَّعواتِ حين يُمسي وحين يُصبح اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ ، اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهمَّ استُرْ عوْرتي وآمِنْ رَوْعاتي ؛ اللهمَّ احفَظْني من بين يديَّ ومِن خلْفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذُ بعظَمتِك أن أُغتالَ مِن تَحتي

    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5074
    خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]


    التعديل الأخير تم بواسطة لك عدت ; 18th May 2014 الساعة 10:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool