عبد الله بن مسعود

[المفوض امره لله]

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد



انه من الاوائل المبكرين بالاسلام فهو سادس ستة اسلموا وكان قبل اسلامه يرعى الغنم لعقبة بن ابى معيط
وجاءه ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ابوبكر الصديق وكان اللقاء الاول برسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل اههل عندك لبن تسقينا فقال انى مؤتمن ولست ساقيكم
فقال النبى صلى الله عليه وسلم
هل عندك من شاة حائل لم ينز عليها الفحل ؟
فقلت نعم فأتيتهما بها فاعتقلها النبى صلى الله عليه وسلم ومسح الضرع ودعا ربه فحفل الضرع
( وتلك احدى معجزات النبى عليه افضل السلام)

مسح ضرع شاة حائل لا لبن لها فدرت فكان ذلك سبب إسلام ابن مسعود الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/475
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

ثم اتاه ابو بكر بصخرة متقعرة فاحتلب فيه فشرب وشرب عبد الله ثم قال للضرع اقلص فقلص فاتى عبد الله النبى عليه الصلاة والسلام وقال له علمنى من هذا القول فقال له انك غلام معلم .
وانبهر عبد الله حين راى عبدالله الصالح ورسوله الامين يدعوربه ويمسح ضرعا لاعهد له باللبن بعد فاذا هو يعطى الكثير من خير الله لبنا سائغا للشاربين .
هذا عبد الله بن مسعود الشاب الفقير الذى لاحول له ولاقوة المعدوم المال ناحل الجسم المغمور فى الجاه يصبح بعد اسلامه
قارئا للقرآن امام رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث دعاه وقال له
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ علي ) . قلت : آقرأ عليك أنزل ؟ قال : ( فإني أحب أن أسمعه من غيري ) . فقرأت عليه سورة النساء ، حتى بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } . قال : ( أمسك ) . فإذا عيناه تذرفان . الراوي: عمرو بن مرة الجهني المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4582
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وفاضت بالدموع عيناه واشار بيده الى بن مسعود ان ...حسبك حسبك يابن مسعود .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من احب ان يسمع القرآن غضا كما انزل فليسمعه من ابن ام عبد ...
الحديث
من أحب أن يقرأ القرآن جديدا غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته فوجد أبا بكر قد سبقه فاستمعا فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفا الراوي: عمار بن ياسر المحدث: البخاري - المصدر: العلل الكبير - الصفحة أو الرقم: 351
خلاصة حكم المحدث: حسن

....... وماذا فعل عبد الله بن مسعود ؟
انه اول من جهر بقراءة القرآن فى فناء الكعبة وبها صناديد الكفر والمشركين حيث يرفع صوته الصداح قارئا
بسم الله الرحمن الرحيم
(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) )سورة الرحمن
ويواصل قراءته ويقوم زعماء مكة والمشركين يضربون وجهه وهو ماض فى قراءته وهم يكيلون له اللكمات والضرب المبرح حتى ينزح الدم من وجهه ويعود الى اصحابه واصحاب الرسو ل عليه الصلاة والسلام
*فينصحونه بالا يعود ولكن اصراره وحبه للقرآن يجعله يعاود الكرة غير مبال لما يحدث له . لقد كرمه الرسول بالحب والثقة حيث قال عنه اصحابه ( كان يؤذن له اذا حجبنا ) . وقد بلغ اجلاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه اذا حدث بحديث عن رسول الله كانت يداه ترتعشان وشفتيه ترتعدان . ان عبد الله بن مسعود لم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر ولا فى حضر ولقد شهد الغزوات كلها وكان له شأ فى غزوة بدر مع ابو جهل ولقد ولاه امير المؤمنين عمر بن الخطاب على بيت مال المسلمين بالكوفة وقال لاهلها حين ذاك انى والله الذى لااله الاهو , قد آثرتكم به على نفسى فخذوا منه وتعلموا . وحين تولى عثمان رضى الله عنه الخلافة قام بعزل ابن ام عبد من الكوفة فقال اهل الكوفة لعبد الله ابقى هنا معنا ونحن نمنعك ان يصل اليك اى مكروه من عثمان فقال لهم ان له على الطاعه وانها ستكون امور وفتن ولا احب ان اكون اول من يفتح ابوابها . وقد كانت لعبدالله امنية واحدة فى حياته حيث يقول
( قمت بجوف الليل وانا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك فرايت شعلة من نار فى ناحية العسكر فاتبعتها انظر اليها فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر واذا عبد الله ذو البجادين المزنى قد مات واذا هم قد حفروا له حفرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى حفرته وابو بكر وعمر يدليانه اليه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ادينا الى اخاكما , فدلياه اليه فلما هيأه لللحد قال ( اللهم انى امسيت عنه راضيا فارض عنه )
الحديث
كان ابن مسعود يحدث قال : قمت في جوف الليل في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين قد مات فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حفرته ، فلما دفناه قال : اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه الراوي: محمد بن إبراهيم التيمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 2/339
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا

فياليتنى كنت صاحب هذه الحفرة تلك امنيته الوحيدة التى كان يرجوها فى دنياه .......... اللهم ارض عنه وعن امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آمين