محمد صلى الله عليه وسلم

[المفوض امره لله]

هو

سيد // ولد آدم وأفخرهم فى الدنيا والآخرة

الماحى// الذى محى صلى الله عليه وسلم الله به الكفر ,

العاقب // الذى مابعده نبى ,

الحاشر// الذى يحشر الناس على قدميه الشريفتين ,

وهو

نبى الرحمة والتوبة , وخاتم النبيين والمرسلين ..

سماه الله فى كتابه
رسولاونبيا ومحمدا وامينا وشاهدا ومبشرا ونذيرا , وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا , ورؤوفا ورحيما صلى الله عليه وسلم

هو

( محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى ...
وينتهى نسبه الشريف الى سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ).

نشأ يتيما بعد وفاة امه ( آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ) وموت ابيه بعد مرضه - وهو عائدا بالتجارة من الشام وتخلف عند اخواله بنى عدى بن النجار بالمدينة المنورة وتوفى بها - والرسول صلى الله عليه وسلم فى بطن امه جنينا ...

وماتت امه ايضا وهى عائدة بوليدها من يثرب وهو بن السادسة .

ولاننسى ان نذكر بيوم مولده حين جاء آمنة المخاض وجاءها هاتف ليلتين آمرا اياها أن تسميه محمد فلما كانت ليلة مولده الشريف الثانى عشر من ربيع الاول ( يقال فى عام الفيل ) اراد عبد المطاب ان يسميه < قثم > حيث توفى له ولد يقال له قثم فاراد ان يحيى ذكراه فقالت له آمنه انها جاءها هاتف لتسميه محمد فوافق على الفور وكان اليهود يعيشون فى يثرب ( المدينة ) مع العرب ويقولون لهم انهم ينتظرون نبيا يأتى ليهدى الناس وان هذا زمانه ...

وفى نفس الليلة التى ولد فيها كان يهودى يرصد النجوم فراى نجما ساطعا لم يره من قبل فقام على مكان مرتفع وصاح :
"" يامعشر اليهود يامعشر اليهود فاجتمع الناس وقالوا : ما جرى ؟ فقال امر جليل لقد طلع الليله نجم أحمد وفى نفس الليلة نرى يهوديا آخر يمر على مجالس قريش ويسألهم ويقول : هل ولد فيكم الليله مولود ؟ فيردا والله لا نعلم فيرد اليهودى __ احفظوا ما أقوله لكم , ولد الليلة نبى هذه الأمة ... ""

ووضعت آمنة ثديها لترضعه صلى الله عليه وسلم وكان لبنها قد جف فراحت تبحث عن من ترضعه ووجدت ثوبه جارية عمه ابى لهب ترضع ابنها فأعطتها محمد وارضعته ثلاثة ايام وجاءت المرضعات فأبين أن يرضعنه الا حليمة السعدية بنت ابى ذؤيب التى كانت قد خرجت مع زوجها الحارث بن عبد العزى وابنها عبدالله الذى كان يبكى من قلة لبن امه وجوعه الشديد وكانا يركبان حمارا ضعيفا هزيلا ورفضت المرضعات ان يأخذن محمد لأنه يتيم ولن يعود عليهم بالمال فأخذ عبد المطلب يعرضه عليهن فيأبين حتى جاءت حليمة فقال لها :
"" من انت ؟ فقالت انا امرأة من بنى سعد فقال : مااسمك ؟ فقالت حليمة فتبسم عبد المطلب وقال : سعد وحلم : خصلتان فيهما خير الدهر وعز الأبد ياحليمة ان عندى غلأما يتيما وقد عرضته على نساء بنى سعد فأبين ان يقبلنه وقلن : ما عند اليتيم من الخير فهل لك ان ترضعيه عسى ان تسعدى به ؟ فشاورت زوجها وعادت لتأخذ الصبى وتضعه فى حجرها وتخرج ثديها لترضعه فاذا بذلك الثدى قد امتلأ لبنا فأرضعته وارضعت ابنها الجائع واذا بالناقة المسنة تشبعهم لبنا واذا بالحمار الهزيل يصبح قويا سريعا ,
ماذا حدث ؟ ماهذه البركات ؟
وفى سوق عكاظ ذهبت حليمة الى عراف فلما رأى محمد صلى االله عليه وسلم صاح ليقتلوه ولكن حليمة فرت به وقال العراف : رأيت غلاما , والآلهة ليقتلن اهل دينكم وليكسرن آلهتكم وليظهرن أمره عليكم .. ولما عاد صلى الله عليه وسلم وماتت امه رباه جده عبد المطلب فلما مات تكفل برعايته عمه ابو طالب وفى احد الأيام خرج الصبى مع عمه الى الشام وكان بالقرب من السوق دير وكان به راهب اسمه بحيرا لايأبه بالقوافل التى تمر عليه الا هذه المرة فنادى ابا طالب ودعاه والقافلة

وقال : انى صنعت لكم طعاما واحب ان تحضروا صغيركم وكبيركم وتعجب القوم من فعلته هذه وذهبوا اليه وتخلف محمد فسألهم هل تخلف احدكم فقالوا ماتخلف الا غلاما وهو أحدث القوم سنا فقال بحيرا فليحضر ذلك الغلام وسأله بحيرا واستحلفه باللات والعزى فقال محمد انى اكره ان اتحدث بهما فسأله بحيرة عن حاله ونومه واهله وقال لعمه ارجع بابن اخيك واحذر عليه من اليهود فوالله لو عرفوه لقتلوه ....

لقد اشترك ذلك الصبى وهو صغير فى ( حلف الفضول ) حينما دخل مع الزبير بن عبد المطلب واشراف قريش الى دار ابن جدعان _ وهى دار المشورة _ واتفق فيها القوم ان يكونوا يدا واحدة مع المظلوم حتى يردوا له حقه وسمى هذا الحلف آنذاك بحلف الفضول ..

""أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان في حلف الفضول والمطيبين""
الراوي: أبو هريرة و عبدالرحمن بن عوف المحدث:ابن الملقن - المصدر: خلاصة البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 2/153
خلاصة حكم المحدث: قيل إنه عليه السلام لم يدرك حلف المطيبين وأنه غلط وأنه صوابه حلف الفضول

وكبر ذلك الفتى وترعرع وكان لا يلهو مع قرنائه ولا يتسامر معهم فكثيرا ماكان يخلو بنفسه متأملا فى السماء من فوق جبال مكة وكان يلقبونه بالصادق الأمين لصدقه وأمانته ولهذا طالبته خديجه بنت خويلد التى كانوا يدعونها (الطاهرة ) و ( سيدة قريش ) بأن يخرج فى تجارتها وقبل محمد وزادت تجارتها ونمت وكثرت وكان يخرج معه ميسرة فى تجارته وتزوج محمدا بخديجة وكان ذلك الفتى يتعجب من امر قومه الذين يعبدون اصناما من صنع ايديهم لا تضر ولا تنفع فكان يطيل التأمل والتفكير وكانت زوجته تلاحظ سكونه فتتركه لتأملاته فلا تضايقه بكثرة حديثها كما تفعل النساء مع ازواجهن وكان يتركها ويصعد الى غار حراء وفى سن الاربعين واذا هو بالغار نائما سمع صوتا يقول له : اقرأ فيرد محمد صلى الله عليه وسلم ما أقرأ ويحس بأن شيئا يضمه حتى يكاد يكتم انفاسه ثلاث مرات ثم يقول له اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق الى آخر الآية وقام محمد فزعا وأخذ يهرول وسمع صوتا فى السماء يقو ل له يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل ورجع مرتجفا خائفا الى خديجة وهو يقول - زملونى ,, زملونى ,,فراحت تغطيه وتروح عنه فزعه وخوفه وقال لها لقد خشيت على نفسى وقص لها ماحدث فقالت لا والله لايخزيك الله انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وجاء جبريل الى محمد وأنزل عليه القرآن وذهبت خديجة الى ورقة بن نوفل وقصت عليه ماحدث فقال لها لو صدقت ياخديجة فقد جاءه الناموس الأكبر ( جبريل ) الذى كان يأتى موسى وانه لنبى هذه الأمة .
. وأخبرهم أن انه سيعذبه قومه ويأذوه ويخرجوه ويقاتلوه وان الله سينصره نصرا عزيزا وارادت خديجة ان تتثبت من ذلك الذى يراه زوجها فطلبت منه اذا جاء ان يخبرها وجاء جبريل فأخبرها فقالت له اجلس على فخدى اليسرى ففعل وقالت هل تراه قال نعم فقالت قم واجلس على فخدى اليمنى ففعل فقالت هل تراه قال نعم فقالت اجلس فى حجرى ففعل وقال اراه فكشفت عن وجهها وقالت هل تراه قال لا فقالت : اثبت وابشر والله انه ملك وما هذا بشيطان !!!!!!
وهكذا نزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غار حراء ...
.انه احب الخلق الى ربه ,,,,صلى الله عليه وسلم