صفحة 1 من 8 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 74
  1. #1
    مشرفة
    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 165
    التقييم: 10

     

    01 (29) الرجل الشاب ذو اللحيه السوداء






    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أما بعد

    القصه دى مش مجرد قصه لتضييع الوقت و خلاص
    او مجرد حكايه بنتسلى بيها
    القصه دى بتظهر واقع المسلمين الملتزمين احباب النبى صلى الله عليه و سلم
    و اللى بتمنى ان كل شباب المسلمين يكونوا زى بطل القصه " على "
    بدعوكم جميعا لمتابعتها
    و ان شاء الله هنخليها حلقه كل يوم
    و بصراحه انا مش عارفه هى حقيقيه و لا لأ
    لكن هى منقوله



    الحلقه الأولى


    فى المركز المصرى الأمريكى للدراسات النفسيه والإجتماعيه والعلوم الإنسانيه
    سارت ساره فى طرقات المركز بخطوات سريعه غاضبه متجاهله بتجهم شديد الوجوه التى تحييها وتبتسم لها حتى وصلت الى باب حجرة مكتب رئيسها المباشر دكتور صبرى فؤاد ..اقتحمت الباب بغضب واغلقته خلفها وقالت بصوت يمتلئ غضبا وهى تمد يدها اليه ببعض الأوراق :
    ماذا يعنى هذا؟
    نظر الرجل فى الأوراق التى فى يدها ثم نظر اليها وقال بهدوء : الفاكس واضح وليس فيه اى غموض
    قالت بغضب : لن يحدث هذا ابدا ..لقد بدأت هذه الدراسه .وقطعت فيها شوطا كبيرا وانجزت نتائج جيده ولن يكملها غيرى
    دكتور صبرى بهدوء مغلف بالبرود : عزيزتى ساره المركز الرئيسى فى نيويورك هو الذى كلفك بالدراسه والمركز هو الذى يكلف الآن ليلى حسن باكمالها
    ساره بانفعال : وما السبب ؟ لقد قمت بعملى على اكمل وجه و لم اقصر فى شئ وكانت الإختبارات والمقاييس نتائجها رائعه ..وبعد كل هذا تقصونى عن الدراسه؟
    دكتور صبرى ببرود : عزيزتى ساره . لم لا تقولين انها ثقه فيكى وفى قدراتك وتفريغك لعمل اكبر يحتاج لكل وقتك
    ساره : كل الدراسات والأبحاث التى قمت بها حتى الآن لا ترقى باى حال من الأحوال لمستوى الدراسه التى تعبت فيها ولن اترك العمل فيها مهما حدث ..لقد بدأت عملا ويجب ان انهيه ولن ينهيه غيرى
    دكتور صبرى : اذكرك انك تعملين فى مؤسسه عالميه كبيره كلنا..
    تركته ورحلت بعاصفه من الغضب وصفعت الباب خلفا بعد ان ادركت أنه سيبدأ بتكرار الإسطوانه التى تحفظها عن ظهر قلب
    دخلت مكتبها واغلقت الباب بضيق وهى تشعر بارتعاشه فى يدها جلست الى المكتب وفتحت حقيبتها بعصبيه شديده واخرجت علبة دواء وتناولت منها كبسوله واخذت تفرك يديها اليمنى بعصبيه وهى تقول : لن يستطيعوا ان يفعلوها .لن اسمح لهم سأريهم ما يمكن ان أفعله وسأكمل الدراسه مهما حدث
    غادرت المركز وركبت سيارتها الحديثه وهى فى قمة الضيق
    وجلست فى السياره بتأفف وملل شديد تنتظر ان يتحرك طابور السيارات الطويل الذى انضمت اليه مكرهه بعد ان سارت بسيارتها فى شوارع القاهره المزدحمه ...وضعت شريط فى كاسيت السياره لمطرب امريكى معروف ..بدأت تهدأ واخذت تهز رأسها بنشوه على انغام الموسيقى ..تنبهت على اصوات صفير وضجيج ..التفتت الى الصوت فوجدت السياره التى بجوارها بها ثلاثة شبان ينظرون اليها ويصيحون ويصفرون ويطلقون عبارات غزل مبتذله ..نظرت اليهم باشمئزاز كبير وادارت وجهها بضيق وهى تطرق بعصبيه على المقود كأنما تحاول استعجال سير طابور السيارات..والشباب الثلاثه لا يتوقفون عن مضايقتها
    أخيرا تحرك طابور السيارات ..فانطلقت بالسياره بسرعه
    هدأت قليلا بعد ان تخلصت منهم وبدأت تستمتع بالأغانى وتغنى معها
    لاحظت ان هناك سياره تتبعها ..نظرت فى المرآه فعرفتهم على الفور..انهم الشبان الثلاثه مره أخرى
    زادت من سرعة السياره ..لكنهم طاردوها ولحقوا بها وهم يتضاحكون و يصرخون ويتأرجحون بسيارتهم يمينا ويسارا بطريقه خطره
    بدأت تتطور المضايقات الى الإحتكاك بالسيارات وهم يميلون بسيارتهم على سيارتها وهى تحاول الفرار منهم.
    فجأه.... زادت من سرعة سيارتها وانطلقت مبتعده عنهم وبعد عدة امتار ..استدارت بالسياره بسرعه عنيفه وعجلات السياره تصرخ حتى اصبحت فى مواجهتهم ثم اندفعت بالسياره باتجاههم بجنون
    صرخ الشبان الثلاثه برعب عندما وجدوا السياره تتجه ناحيتهم كوحش مرعب مما جعلهم ينحرفون بالسياره بحركه عنيفه أدت الى خروجهم عن الطريق ..لكنهم استطاعوا ايقافها بصعوبه
    أوقفت ساره سيارتها وترجلت عائده اليهم بخطوات سريعه جريئه لتقف امامهم تماما واضعه يديها فى خاصرتها
    ترجل الثلاثه من السياره وهم يطلقون صافرات الإعجاب والإنبهار وهم يتأملونها بعودها الرشيق وملابسها الضيقه للغايه وشعرها الأسود الناعم الجميل ونظارتها الشمسيه الأنيقه التى تزيد من جاذبيتها
    قالت بلهجه ملؤها الغضب وبألفاظ مختلطه تتأرجح بين العربيه والإنجليزيه :هل انتم مجانين؟ ما هذه التصرفات الغريبه المتخلفه؟ اذا لم تكفوا عن مضايقتى فسأستدعى لكم الشرطه
    لم يبدو عليهم الخوف..بل استمروا فى القاء التعبيرات المبتذله .وتطورت المضايقات الى شكل جديد تستخدم فيه اليدين..بدأت ساره تثور عليهم وتطلق الفاظا غاضبه
    حتى مد احدهم يده وجذبها من ذراعها وهى تقاومه وتسبه
    توقف الجميع عندما سمعوا صوت قوى عميق يقول بلهجه صارمه قاسيه : توقف
    التفت الجميع الى الصوت ..واخذوا يتأملون ذلك الرجل الطويل ذواللحيه السوداء والطاقيه والجلباب الناصع البياض وهو يضغط مسبحته فى يده والغضب يعلو وجهه السمح
    نظر اليه الفتى الذى يمسك ذراعها ويبدو انه كان اجرأهم وقال: ومادخلك انت يا شيخ ؟ اذهب من هنا ودعنا وشأننا
    نظر اليه الرجل نظره مخيفه وهو يقول بلهجه صارمه: بل هو شأنى ..ارحلوا من هنا فورا ان كنتم تريدون النجاة
    نظر الثلاثة اليه وظهر الخوف عليهم وقال احدهم : هيا بنا بسرعه يبدو انه ارهابى
    نظرت اليهم ساره بدهشه وهم يرحلون بسرعه..ثم التفتت الى الرجل وتأملته بتوجس ..لكنه لم ينظر اليها بل أعطاها ظهره وعاد بخطوات سريعه الى سيارته التى اوقفها على الجانب الآخر من الطريق
    جرت خلفه وهى تقول : انتظر .لابد ان تأتى معى الى قسم الشرطه لتشهد على ما حدث
    اجاب باقتضاب دون ان يتوقف : لأ
    قالت بدهشه : ماذا؟ لماذا؟
    وصل الى سيارته وهى خلفه وقال بتجهم: لم يحدث شئ
    قالت بغضب : كانوا يتحرشون بى وكادوا يخطفوننى وتقول لم يحدث شئ؟
    قال باقتضاب : اذهبى الى حال سبيلك
    قالت بعناد : يجب ان تأتى معى الى الشرطه لتحكى لهم ما حدث..لابد ان ينالوا عقابهم
    قال وهو يفتح باب سيارته : لأ ..لن اذهب الى الشرطه
    صرخت بغضب : هل تريدهم ان يفلتوا بفعلتهم
    قال دون ان يلتفت اليها : لا .ولكنهم ليسوا وحدهم المسؤلين عما حدث
    قالت بغضب : ماذا تقصد؟ أتتهمنى بأننى مسئوله معهم؟
    قال بهدوء : بل التمس لهم بعض العذر ..لقد استثرتيهم بملابسك هذه
    قالت بتهكم : حقا..اذا انت ارهابى كما يقولون ..مازلتم تفكرون بمنطق التخلف وعصور الظلام أيهاال...
    صمتت بخوف عندما التفت اليها وعلى وجهه غضب شديد
    تراجعت بارتباك الى الوراء عندما بدأ يتقدم منها وظلت تتراجع وهو يتقدم بسرعه حتى اصطدم ظهرها بسيارتها التى على الجانب الآخر من الطريق
    فتح باب سيارتها بعنف وقال بصوت مخيف : اذهبى من هنا
    تسمرت فى مكانها تحملق فيه بذهول
    فصرخ بغضب : الآن
    ركبت سيارتها بخوف وانطلقت بها بسرعه وجسمها ينتفض غضبا او خوفا لا تدرى
    مرت عدة ايام على هذه الحادثه
    لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بالحنق والغضب لما حدث وكان اكثر ما يغضبها هو شعورها بالخوف والإرتباك أمام هذا الإرهابى الهمجى المتخلف
    ركنت سيارتها ودخلت الى فيلتها واتجهت الى السلالم الرخاميه لتصعد الى غرفتها ..وعبرت فى طريقها من امام حجرة مكتب ابيها ولكن قدماها تسمرتا عندما سمعت صوتا تظن انها تعرفه ..اندفعت يدها دون تفكير تفتح الباب ..اتسعت عيناها بدهشه من اثر المفاجئه...
    انه هو !!!!
    الرجل ذو اللحيه السوداء الذى التقت به يوم الجمعه
    لكن ملابسه كانت مختلفه ..كان يرتدى قميص وبنطال وستره انيقه
    كان يتحدث مع ابيها وتوقف الحديث عندما دخلت بشكل مفاجئ
    قال ابوها : تعالى يا سارة ..
    ثم التفت الى ضيفه الذى خفض عينيه وادار وجهه ليتجنب النظر اليها وقال له : ابنتى الكبرى سارة عادت من امريكا من شهرين
    قال الضيف ذو اللحيه السوداء دون ان يرفع عينيه اليها : تشرفت بمعرفتك
    لم ترد ..بل اخذت تتأمله بتعالى وهى ترفع احدى حاجبيها لأعلى ثم قالت لأبيها : ابى ...اريدك لحظه
    اعتذر الأب من ضيفه وذهب خلفها... قالت بغضب عندما اصبحا بعيدين عن الغرفه: ما الذى اتى بهذا المخلوق المتخلف الى هنا؟
    الأب بصرامه ..اخفضى صوتك ..سيسمعك
    قالت بانفعال : لا يهم ..يجب ان يغادر البيت حالا
    الأب : ماهذا الذى تقولينه؟ انه ضيفى ..وابن افضل اصدقائى رحمه الله
    قالت باستنكار: ضيفك؟ انه ارهابى بلحية سوداء
    الأب بدهشه : ما هذا الهراء ..انه مهندس الديكور الذى استعنت به لتجديد الفيلا ..انه انسان مثقف من عائله محترمه
    قالت : ليس هذا مقياس ..فالدراسات والأبحاث تقول ان الإرهابيين من الممكن ان يكونوا من عائلات غنيه وحاصلين على أعلى الشهادات العلميه..لقد رأيته بنفسى يوم الجمعه ..انه همجى متطرف ..مهووس متعصب لآراءه الدينيه
    قال بغضب : توقفى ..أنا اعرفه جيدا وتعاملت معه ..انه انسان محترم هادئ متزن وذو خلق رفيع
    قالت بعناد : لقد درست حالات كثيره مثله ..ان امثاله لا يظهر عليهم السلوك العدوانى الا اذا وقعوا تحت نوع معين من التأثير ..وفى الغالب يكونون شديدى الذكاء ويخدعون من حولهم ..صدقنى يا ابى ..انه سيكوباتى
    الأب بانفعال : توقـ ....
    قاطعه صوت فتح باب الغرفه فالتفت الى ضيفه الذى خرج من الغرفه قادما نحوه يبتسم وهو يقول بلهجه شديدة التهذيب : سيدى استميحك عذرا لقد تأخرت ولابد أن ارحل
    كانت ساره تتأمله بدهشه وتوجس برغم انه لم ينظر اليها ابدا
    قال الأب : لكننا لم نتفق بعدعلى التغييرات فى حجرة المكتب والدور العلوى
    قال بصوته العميق وبلهجه مهذبه تسلل اليها بعض السخريه وعلى وجهه ابتسامه غريبه :
    عفوا سيدى سأكلف خبير استشارى كبير ليشرف على العمليه ...فأنا لا أصلح لهذه المهمه
    الأب بدهشه : كيف تقول هذا؟
    قال بلهجه هادئه اتضحت فيها معالم السخريه :
    لأننى ارهابى بلحية سوداء .همجى .عدوانى. متخلف. متطرف. مهووس ومتعصب لآرائى الدينيه ...و..احم....سيكوباتى
    قال الكلمه الأخيره بلهجه لاذعة السخريه دون ان تهتز عضله واحده فى وجهه ودون ان يدفعه الفضول الىالإلتفات و رؤية تأثير ذلك على ساره
    اما ساره فقد الجمتها المفاجأه والغيظ ولم تستطع الرد
    حاول الأب ان يتدارك الموقف فقال بارتباك : لقد كانت تمزح
    دعك من هذا..اسمع ..ستأتى غدا لتعاين الدور العلوى وتحضّر المقايسه... واحضر عدتك وادواتك ورجالك وقتما تشاء.أريدك ان تبدأ فى العمل قبل نهاية هذا الأسبوع..اتفقنا؟
    استدارت ساره بعصبيه واتجهت الى غرفتها بغضب واضح
    وهز الضيف رأسه موافقا وقال بأدب مادا يده ليصافح صاحب البيت: تحت امرك..اسمح لى بالإنصراف
    ورحل الرجل ذو اللحية السوداء تاركا خلفه عاصفه عاتيه من الغضب فى نفس ساره
    .............................................
    و صلى اللهم و سلم على حبيب الذاكرين
    و الحمد لله رب العالمين

    و نكمل ان شاء الله



    التعديل الأخير تم بواسطة ريحآنة آلجنه ; 11th July 2010 الساعة 10:41 AM

  2. #2
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10

     

    يظنون دائما الانسان الملتزم بالسنة في لباسه و بلحية
    يظنونه ارهابى .همجى .عدوانى. متخلف. متطرف. مهووس ومتعصب لآرائه الدينيه
    وأنا شخصيا قابلت اخوة يشتكون من الناس العامة في الشارع ينادون عليهم يا ارهابي وجااتني شكوات من أناس غير عرب ملتزمين في لباسهم بالسنة واللحيه ويعيشون في بلاد العرب ولكن ماسلموا من لسان الناس حتي داخل الدول العربية

    لكن الواقع فعلا خلاف هذا أكملي الحكاية من فضلك أختي ريحآنة آلجنه

  3. #3
    مشرفة
    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 165
    التقييم: 10

     

    الحلقه الثانيه

    بدأ المهندس علىّ وعماله العمل فى ديكورات الدورالثانى للفيلا وانتقلت العائله لممارسة حياتها العاديه فى الدور الأول
    ومضت ايام والعمل يسير بمعدل سريع والأب سعيد بالمهندس علىّ ونشاطه ومهارته
    وفى صباح يوم صيفى حار ارتدت ساره ملابس السباحه واتجهت الى حمام السباحه فى الحديقه الخلفيه واخذت تسبح بمهاره واستمتاع كبير
    وبدأ العمال يفتعلون الحجج للذهاب الى الحديقه الخلفيه بعد ان رآها بعضهم ونقلوا الخبر لزملائهم ..
    لاحظ الحاج صابر المشرف ما حدث ..فذهب الى المهندس علىّ واخبره بالأمر..فظهر على وجهه الضيق الشديد ووعده ان يتصرف
    اتجه علىّ مباشرة الى اللواء ابراهيم والد ساره وأخبره بالأمر وطلب منه بطريقه مهذبه ان يمنع ساره من السير بثوب السباحه وسط العمال حتى لا يتأثر العمل
    ثارت ساره بشده عندما حدثها ابوها فى الأمر لكنها رضخت أخيرا مكرهه لطلبه بعد ان اقنعها ان تذهب للنادى ان ارادت ممارسة السباحه
    ازداد حنقها وغضبها على هذا الدخيل المتعصب الذى اقتحم حياتها بطريقه غريبه وبدأ يحد من حريتها ويفرض اراءه ومعتقداته على من حوله
    علام تنظرين؟
    سألتها اختها سماح بدهشه عندما وجدتها واقفه تنظرمن الشباك بشرود لمده طويله
    التفتت ساره اليها وقالت : هذا المخلوق العجيب الذى يدعى المهندس علىّ
    سماح : لا اجده عجيبا على الإطلاق .. كثيرون يفكرون ويتصرفون مثله انا نفسى قابلت بعضهم فى الجامعه
    تقدمت اليها ووقفت بجانبها تنظر اليه وهو يقف وسط عماله وقالت بخبث: أيعجبك؟
    التفتت اليها ساره بعجب وقالت بسخريه: الا تفكرين الا فى هذه الأمور التافهه؟ الأمر بالنسبة لى هو محض فضول
    لقد التقيت بكثير من المتطرفين من جميع الأجناس والملل ومنهم مسلمين واجريت عليهم دراسات وتحاورت معهم
    لكنى لم اقابل رجل مثله فى حياتى..تصرفاته غريبه للغايه
    لقد ساعدنى برغم انه لا يعرفنى ..وبرغم اعتراضه على ملابسى وتصرفاتى..ومع ذلك ساعدنى..واراه هنا مع العمال يعاملهم بشكل غريب ..فهو يتباسط معهم ويضاحكهم ويصلى وسطهم خلف هذا الرجل الكبير ذو اللحيه البيضاء
    سماح بدهشه : اين التقيت بهؤلاء الرجال؟
    ساره ببساطه : فى السجن ..عندما كنا نقوم بزيارات ميدانيه لإجراء الأبحاث وعمل الدراسات..كانت تجربه غريبه جدا
    سماح بفضول : الم تخافى منهم ؟
    ساره تهز كتفيها بلا مبالاه : ولم اخاف ...كان هناك الكثير من الحرس والـ....
    توقفت عندما سمعت صوت هاتفها الخلوى ..تناولته بسرعه وظهر على وجهها الإهتمام عندما رأت الرقم وردت قائله:
    مرحبا جيف ..لا لم انتهى بعد..اطمئن سأكون عندك فى الموعد تماما....لا ..لقد فكرت مليا فى الأمر وسأستمر فى العمل.. ووجدت ما كنت ابحث عنه انه مناسب تماما ... استطيع القيام بالأمر ..لا انه حاله فريده ..لا .لن اتراجع لقد قررت الإستمرار للنهايه..ولن يستطيع احد اقصائى عن العمل هل تفهم
    أغلقت الهاتف بضيق واخذت تفرك يدها اليمنى بعصبيه ..ثم فتحت حقيبتها وتناولت كبسوله من الدواء وعادت تقترب من الشباك وتنظر الى المهندس على وهى تردد بشرود : انه حقا حاله فريده
    .......................................
    بدأت ساره تجلس فى البيت لمدد طويله على غير عادتها وذلك لتراقب عن قرب ذلك المخلوق العجيب المهندس على
    ولاحظت ساره ان اكثر شخص مرتبط به هو الحاج صابر المشرف فهو دائما معه ويثق فيه كثيرا وعرفت بنظرتها ان الحاج صابر من نوعية المهندس علىّ بل ربما يكون اشد تعصبا منه ..فهو كبير السن له لحيه بيضاء كبيره ودائما ما يقدمه علىّ فى كل الصلوات ليؤم العمال ويقف هو خلفه وسطهم
    لذلك قررت ان تسأل الحاج صابر. فأرسلت اليه ليأتيها فى الحديقه الخلفيه عند حمام السباحه وسألته : هل تعمل منذ وقت بعيد فى تلك الشركه ؟
    قال وهو يدير رأسه عنها : من ايام الحاج محمود والد الباشمهندس علىّ رحمه الله
    قالت بعصبيه وقد استفزها بشده عدم نظره اليها : أهكذا انتم كلكم لا تحترمون السيدات؟
    قال بدهشه شديده : ماذا؟ من قال هذا ؟ بالطبع نحن نحترم النساء
    قالت بكبرياء وتعالى : انك حتى لا تنظر الىّ عندما اكلمك
    الحاج صابر : ياابنتى أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بغض البصر و...
    قالت بسخريه متهكمه : نعم ..أعلم ذلك ..فأنتم تنظرون للمرأه على انها عوره ..عار ..خطيئه يجب اخفاءها .أليس كذلك؟
    عرفت الآن ان هذه البلاد لن تنهض ابدا طالما فيها من يفكرون بهذه الطريقه المتخلفه
    ابتلع الرجل الإهانه بصمت وتركها ورحل
    جلست فى الحديقه تهز ساقها بعصبيه وشعرت بعودة الإرتعاشه ليدها فركت يدها و اتجهت الى الفيلا لتتناول الدواء .توقفت بارتباك عندما وجدته واقفا فى الطريق والغضب واضحا فى معالمه. لكنها تمالكت نفسها بسرعه واكملت طريقها
    لكنها توقفت ثانية عندما تحدث بغضب : الحاج صابر يريد ترك العمل ومغادرة المكان
    هزت كتفيها وقالت بتعالى : هذا شأنه
    تقدم بخطوات بطيئه نحوها وهو يقول والغضب يملأ صوته : ستعتذرين له عما قلتيه له
    قالت بعناد وهى تتراجع للوراء : لا .لن اعتذر أبدا حتى لو اخبرت ابى
    قال بصرامه ومازال يتقدم نحوها وهى تتراجع : والدك ليس هنا لأخبره عما فعلتيه بالرجل الطيب الذى منعه أدبه من الرد عليك لذلك ستعتذرين له
    قالت بتعالى وهى تحاول الا تتراجع امامه : من انت لتكلمنى بهذه اللهجه؟
    تسارعت خطواته مما جعلها تتراجع بسرعه وقال بلهجه مخيفه : أنا الإرهابى ذو اللحيه السوداء. الهمجى . العدوانى المهووس . السيكوباتى
    قالت وهى تتراجع بسرعه الى الخلف : لن تستطيع اخافتى ..أنت مـ....آآآآآآآآآآه
    لم تستطع ان تكمل الكلمه .فقد سقطت فى حمام السباحه
    ضحك على بسخريه شديده ثم استدار ونادى بصوت عالى : يا حاج صااااابر . أحضر الونش ليخرج الآنسه من حمام السباحه
    ضج المكان كله بالضحك من كل العمال الذين تجمعوا على صوت على. وسار على حتى وصل الى الحاج صابر وغمز له بخبث وهو يمر من جانبه والحاج صابر يضحك
    ......................
    قطعت ساره غرفتها ذهابا وايابا والغيظ والغضب يحرقانها حرقا وهى ترتدى روب الحمام وتصرخ فى هاتفها المحمول : قلت لك لن اعود الآن... لا تضغط على ورائى عمل يجب ان انهيه قبل العوده ..عضت على شفتيها بغضب وهى تحاول كظم غيظها ولكنها اغلقت الموبايل فجأه والقت به على الفراش
    دخلت سماح الى الحجره وهى تقول بدهشه : الن تكفى عن عصبيتك ؟ صوت صراخك وصلنى وانا اركن السياره فى الجراج . لماذا لا تأخذين الأمور ببساطه؟ لم تكونى ابدا بمثل هذه العصبيه. لقد بدأت أخشاك
    قالت بتجهم وهى تفرك يدها بعصبيه شديده : متى عدت؟
    سماح وهى تخرج سلسله ذهبيه جميله من علبتها: وصلت حالا..انظرى .هذه هدية وائل .أليست جميله؟
    قالت ساره بعدم اهتمام وهى تبحث فى حقيبتها : نعم جميله
    سماح بسعاده : قمنا بجوله على المحلات ووقفت امام فترينه معروض بها فستان زفاف رائع ..اتمنى ان يحدد والدى موعد الزفاف سريعا .فأنا اتوق بشده لإرتداء ذلك الفستان الرائع
    تناولت ساره الكبسوله وهى تقول : ان عقلك فارغ ياعزيزتى . لاتفكرين الا فى توافه الأمور
    سماح تنفعل : ماذا؟ الزواج ..توافه الأمور؟ ..انه اهم شئ فى حياة الإنسان..الا تشتاقين لإرتداء ثوب الزفاف كأى فتاه؟
    ساره بلا مبالاه : لا يا عزيزتى .فلدى امور اهم تشغلنى. ان عملى هو كل حياتى ولابد ان استعد جيدا للمعركه التى تنتظرنى فى نيويورك ..والمعركه التى هنا
    عقدت سماح حاجبيها بتفكير : معركه هنا؟
    تتسع عيناها بفهم ثم تبتسم بخبث وهى تكمل :آآآه الباش مهندس؟
    ساره وهى تضغط اسنانها : لابد ان اصل اليه بأى ثمن ..لو نجحت فى ذلك فستكون ورقه رابحه فى صالحى فى معركتى القادمه هناك..لكن كيف وانا حتى لا استطيع ان اتحدث معه؟
    سماح وهى تجلس على الفراش باسترخاء : كان غيرك أشطر .. فالرجال امثاله لا يطيقون الفتيات المتحررات .ولا يسترسلون فى الحديث مع اى سيده الا لو كانت من اهلهم . كما ان هذا النوع يكره الكذب ويحتقر من يكذب عليه .
    لن تستطيعى التفاهم معه ابدا..
    ساره بتحدى : انت لا تعرفيننى . عندما اضع موضوعا فى رأسى فهذا يعنى اننى سأصل اليه مهما كانت الصعوبات
    سماح تهز ساقها بمرح وهى تقول : بالطبع تستطيعين الوصول اليه بسهوله
    ساره تعقد حاجبيها باهتمام : كيف؟
    سماح بتهكم : تتزوجيه هاااااااا هاااااااااا
    تجرى سماح خارجه من الحجره وهى تضحك بمرح عندما تقذفها ساره بالوسائد وهى تقول : ايتها الشقيه الخبيثه
    تغلق ساره الباب خلفها وتقول بتحدى : حسنا يا ذو اللحيه السوداء فمازال فى جعبتى الكثير

    و صلّ اللهم و سلم على النبى الأمين
    و الحمد لله رب العالمين
    ........................................
    التعديل الأخير تم بواسطة ريحآنة آلجنه ; 11th July 2010 الساعة 10:41 AM

  4. #4
    مشرفة عامة على المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 71
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات: 649
    التقييم: 10
    الدولة : الشرقيه - مصر
    العمل : طبيب تكليف

     

    هل هذه هى النهايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    جزاكى الله خيرا اختى الحبيبه120350..gif

  5. #5
    مشرفة
    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 165
    التقييم: 10

     

    الحلقه الثالثه

    دخل علىّ حجرة مكتب اللواء ابراهيم فوجد ساره تجلس خلف المكتب توقف قليلا من أثر المفاجأه ثم تقطب جبينه وخفض عينيه وهو يقول : عفوا .ظننت سيادة اللواء هنا . اسمحى لى
    قالت بثقه وجرأه : أنا التى أرسلت اليك لتأتى الى هنا وليس ابى
    ظهر على وجهه الدهشه ممزوجه بالضيق .فأكملت مفسره : لو كنت عرفت اننى التى اطلبك ما كنت اتيت . أليس كذلك؟
    قال بصرامه : ماذا تريدين يا آنسه ؟ وما هذه التصرفات الغريبه؟
    قالت مباشرة وبلهجه عمليه: سأخبرك بصراحه حتى لا تسئ الظن بى. عندما كنت فى نيويورك كنت اقوم بعمل دراسات وابحاث عن نشئة الإرهاب والسلوك العدوانى للإنسان وعلاقته بالهوس العقائدى والـ..
    قاطعها بتجهم : وما دخلى انا بهذه الأمور؟؟
    أكملت وكأنها لم تسمعه : كل العينات التى درستها وطبقت عليها الإختبارات والمقاييس كانت تفتقر لشئ هام جدامما يجعل المقاييس والإختبارات تفقد جزءا كبيرا من الدقه والمصداقيه وذلك بالطبع يؤدى الى فشل الدراسات والأبحاث بسبب النتائج الغير دقيقه ..هذا الشئ هو..التلقائيه والصدق
    كل العينات التى خضعت للدراسه كانت من داخل السجون أى تحت ضغط رقابى شديد مما يفقدهم الصدق والتلقائيه ..لم اقابل احد منهم على سجيته وذلك جعلنى اشك فى كل النتائج التى حصلت عليها وبالتالى فنتيجة الدراسه نفسها مشكوك فى صحتها لذلك كان على ايجاد عينات اخرى لأبدأ معها الدراسه من جديد عينات ليست واقعه تحت اى ضغط . عينات على سجيتها
    و وجدت انك افضل شخص يمكن ان يساعدنى فى دراساتى وابحاثى
    رفع احد حاجبيه لأعلى بدهشه متهكمه .ولكنها تجاهلت ذلك واكملت : المواصفات المطلوبه تنطبق عليك تماما
    قال بسخريه لاذعه: وما هى هذه المواصفات؟اللحية السوداء ؟
    قالت بهدوء : لا . لست بهذه السطحيه ..انما اقصد شخصيتك القويه المتشدده . انغماسك الشديد فى الدين. طريقة معاملتك للسيدات . عدم التفاتك لهن . طريقه كلامك مع العمال والأفكار التى تبثها فيهم
    قال بتهكم : هل اعتبر هذا مدح ام ذم ؟
    قالت وهى تهز كتفيها : كما تريد . ولكن ما اريد قوله هو انك أنسب شخص لهذه المهمه
    قال وصدى السخريه اللآذعه يرن فى كلماته : عفوا أخطأت الشخص المطلوب ..فأنا لست فأرا أو قردا . عن اذنك
    استدار راحلا..لكنها قالت بسرعه : أنا اعرض عليك عملا تابعا للمركز الذى اعمل به وبمقابل مادى كبير
    قال بتهكم : مقابل مادى كبير؟
    قالت بلهفه : نعم ولا تنسى انك ستقدم خدمه للعلم وبالتأكيد ستساهم فى تطور هذه البلاد
    قال بسخريه : اساهم فى تطور البلاد؟؟
    وهل تظنى ان تلك الدراسات الغريبه يمكن ان تغير شيئا على أرض الواقع؟انها مجرد حبر على ورق ..وعندما تنتهى سيكون مصيرها النوم على رفوف يعلوها التراب
    قالت بحماس كبير : بل ستغير اشياء كثيره بالتأكيد فنحن لا نقوم بعمل دراسات وابحاث تكلفنا ملايين لنضعها على الرفوف ..بل نضعها امام المختصين لتساعدهم على وضوح الرؤيه ليقوموا بدورهم فى التخطيط والإصلاح وان كنت لا تصدق فسأقول لك مثال بسيط ان رئيسى المباشر فى المركز هو واحد من المستشارين الذين يعملون على تطوير المناهج التربويه فى التعليم
    صمت قليلا مندهشا ثم هز رأسه وقال : نعم ..فهمت ..الآن فقط فهمت
    قال وهو يضغط اسنانه ويستدير ليخرج من الحجره : لهذا فقد اخطأت الشخص المطلوب اسمحى لى
    قالت بثقه وهو يرحل : خمسين الف دولار
    توقف فى مكانه وهو يستمع لها وهى تكمل : مقابل بضع ساعات من وقتك وبضعة اسئله واختبارات بسيطه
    قال بدهشه حقيقيه : كل هذا المبلغ لشخص واحد فقط ؟
    ضاقت عيناه وهو يكمل : ترى لماذا؟
    قالت بثقه : من اجل خدمة البشريه
    قال بتهكم شديد : نعم . أمريكا هى التى تهتم بخدمة البشريه كالعاده ..منتهى الرحمه والـ....
    انتفض على عندما سمع صوت مدوى لشئ يسقط .أعقبه صراخ رهيب قادم من الخارج ..وفى لحظه واحده كان هناك ومن خلفه ساره
    وبعينيه الخبيرتين فهم ماحدث
    كان العمال متجمعين حول احدهم الذى سقط فوقه لودر قديم ضخم كانوا يستخدمونه فى هدم حائط الفيلا الكبير القبلى وهم يحاولون تخليص نصفه السفلى منه
    اندفع على بدون تردد واندس تحت اللودر الضخم الثقيل
    وحاول مساعدة العمال فى رفعه بكلتا يديه وبمساعدة الأيادى القويه الكثيره استطاعوا رفع اللودر قليلا فصرخ علىّ : اخرجوه من تحته
    مد اثنين من العمال ايديهما وسحبوا الرجل من تحته ولكن اللودر انزلق على يد علىالا انه استطاع فى آخر لحظه سحب يده بسرعه لكنها لم تسلم من اصابه شديده نتيجة احتكاك اللودر بها بشده
    شعرت ساره بتوتر شديد وهى ترى الدماء تنزف من ذراعه بغزاره وهو يلهث بشده والعمال يلتفون حوله جميعا بقلق معبرين عن حبهم واحترامهم له بكلمات المواساه والتشجيع
    نظر على الى الحاج صابر وقال بقلق : كيف حال محمد ؟
    قال الحاج صابر : اطمئن . سيكون بخير ان شاء الله
    قال على بلهجه آمره : اتصل بالإسعاف بسرعه
    ثم التفت الى احد العمال وقال بغضب صارم : كم مره قلت ان هذا اللودر يجب ان يركب له قطع غيار جديده؟
    أجاب احد العمال : لقد كان فى الورشه الإسبوع الماضى
    على بغضب عارم : حسابى مع حسن سيكون عسير
    .............................................
    كان على يجلس فى فراشه يقرأ الجرائد وذراعه مضمده عندما دخلت عليه أمه وقالت : على..هناك ضيوف قد اتوا لزيارتك هل انت مستعد لإستقبالهم؟
    هز رأسه بالموافقه وهو يبتسم لأمه
    دخل عليه اللواء ابراهيم وسلم عليه بحراره وقال : حمدا لله على سلامتك يا على ..لقد اتيت مباشرة بمجرد ان عرفت الخبر
    قال على بتهذيب : ما كان يجب ان ترهق نفسك فالأمر بسيط ففى مهنتنا هذه الحوادث معتاده
    ظهر على وجهه بعض الدهشه عندما وجد ساره تدخل الحجره بخطوات متمهله تمتلئ بالثقه وهى تقول بابتسامه هادئه : حمدا لله على سلامتك يا باش مهندس
    رد وهو يخفض عينيه كالعاده : الله يسلمك ..لم يكن هناك داعى لتعبك ..فكما قلت الأمر بسيط
    نظر الى اللواء ابراهيم وقال : ان شاء الله لن يتعطل العمل فى الفيلا ..فالعمال يعرفون المطلوب منهم .والحاج صابر معهم وانا اثق به كثيرا
    قال اللواء ابراهيم بود : لا تشغل بالك ..فأنا لست قلقا على هذا الأمر . خذ ماتريده من وقت واهتم بصحتك جيدا
    قالت ساره بأسلوب مباشر : هناك شئ يحيرنى حقا ..لماذا فعلت ما فعلته وعرضت نفسك للخطر بهذه الطريقه
    صمت قليلا من اثر الدهشه من سؤالها ثم ظهر على جانب فمه شبح ابتسامه وهو يقول : أعضاء الجماعه الواحده مخلصين لبعضهم البعض ويبذلون دماءهم رخيصه فى سبيل الجماعه..فلا يجب ان تنقص جبهتنا ابدا
    هل هناك اختبارات اخرى؟
    قالت بتخابث : نحن لم نبدأ بعد
    قال بسخريه مقنعه : امازلت تحلمين؟
    ردت بتحدى مستتر : واحقق احلامى مهما كانت العقبات
    قال بثقه : ليست كل الأحلام من الممكن تحقيقها
    قالت : سنرى
    نقل الأب عينيه بينهما فى عجب لكنه لم يعلق
    ...................................
    كانت ساره فى حجرتها تصرخ فى المحمول : جيف ..لن تستطيع اقناعى بالعوده الآن.ولن اترك ما بدأته .هل تفهم؟سأستمر فى الدراسه مهما كلف الأمر وان قمتم بمنعى فسأجريها على حسابى..الحاله التى سأجرى عليها المقاييس مختلفه تماما لو نجحت سأحقق نتائج مذهله ..وربما تغير مسار البحث كله اسمعنى جيف . هذه فرصتى لأقوم بعمل ذا قيمه حقيقيه....
    صرخت بغضب : لن اترك الأمر مهما حدث
    أغلقت المحمول بغضب وتوتر والقت به وهى تقول : سأنفذ ما عزمت عليه ..ولن يستطيع احد منعى
    ........................................
    سار على بخطوات واسعه فى الدور الأرضى فى الفيلا والذى أوشك العمل فيه على الإنتهاء
    وسارت ساره خلفه بخطوات اشبه بالجرى تحاول اقناعه بمساعدتها فى الدراسات التى تجريها وهو رافض تماما
    كانت تقول بحماس صادق : انت لا تفهم قيمة هذه الدراسه بالنسبة لى ولا اهميتها الفعليه وما يمكن ان تغيره فى الحياه
    توقف قليلا وقال بتهكم : هل تصدقين حقا هذه الأفكار الغريبه؟
    قالت وهى تحاول اقناعه : بامكانك ان تساعدنى على تغيير رأيى..وتحسين صورتكم امام العالم..ليعلموا انكم لستم بالوحشيه التى يظنونها
    قال بسخريه غاضبه ممروره : آنسه . أنا لا يعنينى ابدا رأيك فى او فى الحياه حتى اسعى الى تغييره ولا يهمنى اطلاقا صورتى امامك او امام عالمك
    ولا يهمنى ملايينك او ملايينهم التى يبعثرونها علينا بدون سبب
    منطقى ..فليتبرعوا بها لحيواناتهم الجائعه فى حديقة الحيوان ..أو لبناء مستوطنات للفقراء المساكين الذين لا يجدون مكان يؤيهم ويبكون كل يوم من بؤسهم وفقرهم حول حائط المبكى أو لبناء
    سجون ومعتقلات جديده حول العالم تساعدهم على حماية انفسهم من الإرهابييين المتوحشين المتعصبين المهووسين السيكوباتيين أمثالى
    أظن الآن قد اتضح بجلاء رأييى فلا داعى لفتح هذا الموضوع مره اخرى ..وكفى عن اللحاق بى فى كل مكان فلا أحب ان اصبح مسار أحاديث العمال الجانبيه
    اندفعت قائله قبل ان يرحل : هل تتزوجنى ؟
    تسمر فى مكانه كمن صعقه سلك كهرباء ونظر اليها بذهول للحظات ثم استدار وهو يهز رأسه و يضرب كفا بكف بعجب
    لكنه فوجئ بوالدها يقف عندالباب نظر اليه للحظات ثم تركه وخرج مسرعا دون كلمه
    نظر الأب بصمت غاضب الى ابنته التى وقفت عاقده ساعديها بلا مبالاه وكأن مافعلته شئ عادى ومقبول

    و صلى اللهم و سلم على حبيب المسلمين
    و الحمد لله رب العالمين
    فى انتظار آرائكم و تعليقاتكم
    حتى نكمل ما بدءنا

    التعديل الأخير تم بواسطة ريحآنة آلجنه ; 11th July 2010 الساعة 10:42 AM

  6. #6
    مشرفة عامة على المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 71
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات: 649
    التقييم: 10
    الدولة : الشرقيه - مصر
    العمل : طبيب تكليف

     

    لن ادلى برأى حتى تنهى القصه؟؟؟!!!!!!

    جزاكى الله خيرا اختى الحبيبه 120350..gif
    ولك منى كل الحب والاحترام

  7. #7
    مشرفة
    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 165
    التقييم: 10

     

    جزاكى الله خيرا اختى الحبيبه هكمل أنا القصة

  8. #8
    مشرفة
    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 165
    التقييم: 10

     

    الحلقه الرابعه

    فى اليوم التالى .......
    كان على يسير وسط عماله يتابع سير العمل عندما اتت الخادمه اليه تبلغه ان اللواء ابراهيم يريده فى حجرة المكتب .فهم على الفور ان ساره هى التى تريده ..فاتجه الى حجرة المكتب وهو متحفز وغاضب وينوىأن يضع حدا لجرأتها الشديده معه .وعندما دخل ..وجد اللواء ابراهيم يجلس خلف المكتب فقال بتهذيب : خير ؟ حضرتك ارسلت فى طلبى؟
    تنهد اللواء بحراره وقال : اجلس يا على ..أريدك فى موضوع هام
    جلس على بصمت المترقب ونهض اللواء من على مكتبه وجلس على الكرسى المواجه له ولاحظ على انه يبدو قلقا مهموما
    قال اللواء بعد تردد طويل : لقد فكرت كثيرا فيما حدث امس. الحقيقه اننى قضيت الليل بطوله افكر ..فى البدايه صدمنى بشده تصرف ساره ولكن بعد تفكير ادركت ان تصرفها عادى بالنسبه لتقاليد المجتمع الذى عاشت فيه..
    قال اللواء عندما وجد علامات استفهام كثيره تظهر على وجه على : سأدخل فى الموضوع مباشرة ودون مقدمات
    أشعل سيجاره وقال بتوتر اكبر : انا اعرض عليك الزواج من ابنتى ساره
    اندفع على يقول بدهشه : سيادة اللواء انا لا ....
    قاطعه اللواء قائلا : قبل ان ترفض اريدك ان تسمعنى ..هناك اكثر من سبب دفعنى لمخالفة كل التقاليد التى تربيت عليها من صغرى وجعلنى أعرض عليك هذا الأمرأولها اننى معجب بك كثيرا واعتبرك رجل يتمناه اى انسان زوجا لإبنته .كما ان والدك رحمه الله كان من افضل اصدقائى ..وانت تشبهه تماما فى اخلاقه وتصرفاته ..حتى فى اسلوب كلامه
    السبب الثانى هو ساره نفسها .طبيعة نشأتها وتفكيرها مختلفه تماما عنا ..وهذا ما يشعرنى بقلق كبير عليها وعلى مستقبلها فماذا يمنع ان رفضت عرضها ان تكرر عرضها هذا مع اى رجل آخر؟ وعندها لن اضمن ان يكون بمثل صفاتك وأخلاقك...أرجوك فكر ثانية ...ربما..
    قال على بأدب : سيادة اللواء عفوا ..لا أستطيع ان اقبل شرف نسبك ..فالأمر محسوم تماما بالنسبة لى . أنا والآنسه ساره ضدين لا يمكن ان نتفق ..فليس بيننا اى شئ مشترك على العكس فنحن نقيضين فى كل شئ..
    اهتزت السيجاره فى يد اللواء ابراهيم ..وظهر عليه الهم الشديد وقال وهو يمسح وجهه باحراج : يبدو ..يبدو . اننى ابحث عن انسان لأحمله نتيجة أخطائى ..ان شعورى بالذنب تجاهها لا يفارقنى لحظه ..فأنا السبب فى تغيير مسار حياتها ..لقد ارتكبت فى حقها أخطاء فادحه
    ساره كانت فتاه ككل الفتيات رقيقه هادئه وديعه..كانت تشبه امها الى حد بعيد وعندما ماتت امها انقلب كل شئ فى حياتى كانت ساره فى الثانية عشر وكانت ظروف عملى قاسيه جدا وتضطرنى للغياب عن المنزل لفترات طويله ولم يكن باستطاعتى رعاية طفلتين وكذلك كنت رافضا لفكرة الزواج ثانية ولم يكن بوسعى الإإستقاله من عملى . فعملى هو كل حياتى فاضطررت لإدخالها واختها الى مدرسه داخليه ووقع اختيارى على المدرسة الأمريكيه للتكنولوجيا وعلوم المستقبل
    ايامها كانت من افضل المدارس فى الشرق الأوسط
    واستمرت فى المدرسه حتى حصلت على الثانوية العامه وكجزء من برنامج التبادل الثقافى بين البلدين وحسب سياسة المدرسه ولوائحها ونتيجه لتفوقها نالت ساره منحه ثلاثة اشهر للسفر الى امريكا لتدرس الكمبيوتر وتتعرف على امريكا
    الخطأ الفادح الذى ارتكبته فى حقها هو اننى وافقت على سفرها وحدها فى هذه السن وسمحت لها بالعيش وسط ناس أغراب يختلفون عنا فى عاداتهم وأخلاقهم .. ولكنى كنت سعيدا بها وبتفوقها
    وفى نهاية الثلاثة اشهر فوجئت بأنها فازت بالامركز الأول على طالبات المنحه وكانت الجائزه عباره عن منحه اخرى للدراسه فى احدى الجامعات الأمريكيه لمدة اربع سنوات
    كان على يتابع كلام اللواء باهتمام كبير وبدهشه وعجب أكبر لكنه بقى صامتا لم يعلق
    أكمل اللواء بتأثر كبير وندم وكأنه يريد ان يطهر نفسه :
    كان الإغراء اكبر من ان يقاوم.اى انسان يتمنى ان يتعلم اولاده فى دوله متحضره كأمريكا خاصة عندما يكون من أصول ريفيه مثلى ولم ينجب الا البنات فهو يحاول دائما ان يثبت لنفسه وللآخرين انه افضل من من انجب الذكور
    وعام بعد عام كانت الفجوه التى بيننا وبينها تتسع و تزداد عمقا حتى بدت وكأننى لا أعرفها..كلما أتت فى أجازه كنا نشعر وكأنها غريبه عنا..وبعد تخرجها عملت هناك فى المركز وكانت تتنقل بين فرع المركز هنا وهناك...أظن انه لولا أن المركز له فرع هنا ما كنا رأيناها ابدا فلقد تغيرت افكارها وتصرفاتها وازدادت عصبيتها بشكل غريب
    لم نعد نعرف عنها شيئا أصبح عملها وحياتها وأحلامها و مستقبلها هناك أصبحت تنتمى اليهم أكثر مما تنتمى الينا
    تنهد بأسى وقال :أتمنى ان ادفع نصف مالى لمن يعيد الى ابنتى..
    فهل تقبل يابنى ؟
    قال على بضيق شديد ممزوج بالحرج : سيادة اللواء..لولا انك كنت صديقا لوالدى رحمه الله وانا احترمك واقدرك لكنت تكلمت بطريقه مختلفه ورددت على الإهانه التى وجهتها لى..فأنا لا أتزوج ابدا امرأه من أجل مالها
    قال اللواء بإحراج شديد : أرجوك لا تفهمنى خطأ لم أقصد المعنى الذى فهمته فقط كنت .....
    سكت عندما لم يجد ما يقوله
    لكن على قال :
    المشكله يا سيدى ان ابنتك من الذين يحاولون تشكيل أفكار ومعتقدات جيل بأكمله وصبغ عقله بأفكار تعتبر ضد كل ما انا مؤمن به وادافع عنه لذلك فالتفاهم بيننا مستحيل ولا يمكننى ان أوافق على نشر تلك الأفكار الغريبه..كما أنها شديدة العناد والتمرد
    ولا يمكننى ان ابدأ حياتى بزيجه محكوم عليها بالفشل.لأننى عندما أفكر فى الزواج فسيكون هدفى الوحيد هو تكوين اسره وبناء بيت ناجح
    طأطأ اللواء رأسه بصمت و بحزن كبير وكأنه يحمل هموم العالم
    ثم رفع رأسه بعد فتره وظهرت فى عينيه نظرة انكسار تألم لها على كثيرا ..تنهد اللواء تنهيده حاره ثم قال : أعلم كل هذا بل واكثر منه عجبا ..كيف فكرت ذلك التفكير الأحمق؟...لم تعد هناك فائده . خطأى ولابد ان أتحمله للنهايه ..سيظل ذنبها فى رقبتى الى يوم القيامه ..وليسامحنى الله عما فعلته بها
    ظلت كلمات اللواء ابراهيم تتردد فى عقل على بقوه وهو يتذكر نظرة الحزن والإنكسار التى لاحت فى عينيه
    كان يفكر فى حديث اللواء ابراهيم العجيب عن ابنته وهو يهذب لحيته بعنايه بالمقص والمشط أمام المرآه فى حمام بيته.
    وقفت أمه على باب الحمام وقالت بانفعال : على..هل ترضيك أفعال أحمد هذه وشقاوته؟
    التفت اليها فى هدوء وتساؤل : ماذا فعل هذه المره؟
    قالت غاضبه : تعالى وانظر بنفسك
    ذهب على خلفها حتى دخلت الى حجرتها واشارت الى سريرها وهى تقول : انظر . لقد أدخل أحمد قطا الى البيت للمره الثانيه بعد ان حذرته ان يفعلها
    اقترب على من الفراش وتمعن فى الشئ الأسود ذو الرائحه الكريهه الذى على الملاءه فلاحظ انها فضلات حيوان ما فنظر الى أمه وقال بهدوء : ما فعل هذا ليس قطا
    نظرت اليه بدهشه وقالت : وماذا يكون ؟
    قال بجديه وثقه : كلب
    ارتدت الأم للخلف باشمئزاز وقالت بانفعال : لاااااا.......كيف يدخل هذه النجاسه الى البيت؟رائحة الغرفه لا تطاق هذه المره يجب ان تعاقبه بشده..كيف استطيع النوم على السرير ثانية؟
    قال على : يمكنك ان تغسليه سبع مرات احداهن بالتراب
    قالت بغضب : على
    قال : حسنا يمكننا احراق السرير
    ضربته فى كتفه وهى تقول : كف عن المشاكسه وتصرف حالا مع هذا الولد الشقى
    نادى على على اخيه أحمد فجاء مسرعا ومن خلفه اخته هبه وقال له على بصرامه : ألم تحذرك امى من ادخال حيوانات فى المنزل؟
    أحمد بدهشه : ماذا ؟ لا لم افعل
    على يشير الى السرير: ما هذا اذا؟
    أحمد يمعن النظر فى فضلات الحيوان ويقول بحيره : لا أدرى
    على بغضب : أيها الشقى ..سأريك
    وفى حركه سريعه قفز على فوق السرير وحمل فضلات الحيوان بيده وهو يصرخ بمرح صاخب وأخذ يجرى بها خلف احمد الذى انطلق يجرى هو واخته هبه بعيدا عن على
    اخذ احمد يصرخ عندما امسكه على ومسح فضلات الحيوان فى وجهه ثم القاها بحركه مفاجئه على هبه التى صرخت باشمئزاز ودفعتها بعيدا عنها لتسقط على الأرض
    ضحك على بشده وهو يتناولها من الأرض و يقول : نياهاهاهاهاها هذه احدث المقالب التى نزلت الى السوق ....فضلات الكلب البلاستيكيه ..وبالرائحه
    انطلق الجميع يضحك وقربها على من هبه التى ابتعدت باشمئزاز وهو يقول : شمى
    لكزته امه فى كتفه وهى تضحك : الن تكف عن دعاباتك السمجه؟..ولم تجد الا حجرتى لتملأها بهذه الرائحه؟
    عقابا لك سأنام الليله فى حجرتك ولتنم انت مع فضلات الكلب
    هيا ليعد الجميع الى المذاكره
    عاد احمد وهبه الى مذاكرتهما وهدأ البيت
    اتجهت الأم الى حجرة على وجلست بجواره وقالت : اراك مشغول الفكر هذه الأيام ..فهل تخبر امك بما يشغلك؟
    نظر اليها وقال باستسلام : الا تتركين لى شيئا أخفيه عنك
    قامت مغادره وهى تقول : انا لم استحلفك بالله لتبوح لى بشئ . فقط انا اسأل ولك حرية الصمت
    قال على بسرعه : ابنة اللواء ابراهيم تريد أن تخطبنى
    ابتسمت الأم وجلست تستمع وحكى لها على كل شئ بالتفصيل وفى النهايه قال : لا أدرى لم أشعر اننى على وشك الوقوع فى فخ
    قالت بسخريه : هذا جزاء ما تفعله بى وببنات الناس
    كم عروس عرضتها عليك ورفضتها بحجج واهيه والآن بعد ان مللت منك فاختر من تشاء ولن اعارض اختيارك..فلقد ربيتك رجلا مسؤولا عن تصرفاتك
    قال بدهشه : هل هذه نصيحة ام لإبنها الكبير عندما يفكر فى الزواج ؟ كأنك اتفقت معها على
    قالت : احمد الله انك اخيرا فكرت فى الزواج وانا لم اتفق معها فأنا بالكاد اعرفها ولكنك تسألنى كمن يقول..أمى ..هل تسمحين لى بالوقوع فى الفخ؟
    اكملت ضاحكه : يبدو ان الفتاه قد أعجبتك .هل تريد الحقيقه؟ انها حقا جميله
    صرخ باستنكار : أعجبتنى؟؟
    قالت : اذا فلقد أعجبك دورالداعيه المصلح وتود ان تنال ما هو خير من حمر النعم..
    نظرت اليه بخبث وقالت : لو لم يكن هذا الأمر يشغل تفكيرك ما كنت أخبرتنى به
    قال وهو يبتسم بغيظ : أتعرفين ما هى المشكله؟ لن اقول لكى انها ليست محجبه ولن اقول ان تصرفاتها متحرره اكثر من اللازم ..ولكن افكارها كلها خاطئه ..عقلها يحتاج الى التنظيف بالصابون والليف والكلور وربما احتجنا الى بعض البنزين
    قالت بهدوء : هل تنتظر منى ان اهاجمها؟ حسنا ..هل رأيت صورى قبل الزواج؟
    قال : لا
    اشاحت بيدها وهى تقول : الأفضل الا تفعل ..فقد كنت اكثر تحررا منها ..لم اكن اعرف اى شئ عن الحياه حتى اتى والدك وانتزعنى مما كنت فيه..لن استطيع ان الومها او انتقدها فقد كنت يوما ما مثلها
    صمتت قليلا ثم قالت : أتعلم لم رفضت أن أترك وظيفتى كمديره لمدرسة ثانوى واترقى فى كادر الوزاره؟
    لأننى مؤمنه تماما ان المعلم لديه القدره والإمكانيه على الهدم والبناء فى عقول الطلبه وخاصة البنات نتيجة تأثيره المباشر فيهم..من الواضح ان هذه الفتاه لم تنشأ نشأه طبيعيه سويه ولم تجد القدوه الصالحه التى تؤثر فيها...
    تنهدت وقالت: قبل كل شئ يجب ان تصلى صلاة استخاره.بعدها اختر ماشئت حسب قدراتك ورغباتك فإن كنت قادرا على مساعدتها واخراجها مما هى فيه فتزوجها على بركة الله وان كنت لا تستطيع فلا تفعل
    قال وهو يفتعل البكاء ويمثل المسكنه: امى..تريدين التخلص منى ؟
    قالت وهى تكتم ضحكها : لا يا صغيرى ولكنى اصبحت كبيره ولم اعد قادره على رعاية طفلين احدهما أطول من باب البيت وله لحيه سوداء
    نزل على ركبتيه بمرح وقال : لست انا فأنا قصير
    تركت العنان لضحكاتها ثم قالت : كان الله فى عونها ..هى التى وقعت فى الفخ
    قال على بخبث وهو ينهض متجها الى حجرة اخته هبه: لقد سعت اليه بقدميها
    سألته امه : الى اين ؟
    قال وهو يفتح باب الحجره: هبه تريدنى ان اصلح لها الكمبيوتر


    التعديل الأخير تم بواسطة ريحآنة آلجنه ; 11th July 2010 الساعة 10:42 AM

  9. #9
    مشرفة عامة على المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 71
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات: 649
    التقييم: 10
    الدولة : الشرقيه - مصر
    العمل : طبيب تكليف

     

    انت من دائما توقعينا فى الفخ!!!!!

    اريد النهايه؟؟؟؟120350..gif

    جزاك الله كل خير

    ولك منى الحب والاحترام

  10. #10
    مشرفة
    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 165
    التقييم: 10

     


    بدأ على بفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بأخته ولاحظ على انها كانت تجلس على فراشها منهمكه فى قراءة كتاب فسألها : أين المذاكره يا كابتن ثانويه عامه؟
    قالت دون ان ترفع عينيها عن الكتاب انتهيت منها
    قال بفضول: ماذا تقرأين؟
    أدارت له غلاف الكتاب وهى تتنهد بضجر نظر على الى الغلاف ثم ألقى بما فى يده وخطف منها الكتاب وتأمل عنوانه
    صرخت هبه بغيظ : دع كتابى
    نظر اليها وقال وهو يضع اصبعه على فمه ويرسم على وجهه نظره مخيفه: هشششش ..الفتيات فى سنك لا يجب أن يقرأوا تلك الأشياء المفسده ..الأفضل ان تذاكرى دروسك
    صرخت وهى تحاول اخذ الكتاب منه : لا شأن لك يا ثقيل الظل..لقد أنهيت مذاكرتى .هاته ..يا أمى
    وضع الكتاب خلف ظهره وقال برجاء وهو يحاول وضع يده على فمها ليسكتها : ششش لا ترفعى صوتك سأقرأه الآن واعيده لكى عندما انتهى منه
    قالت هبه وهى تضربه فى صدره محاوله باستماته اخذ الكتاب : لا. أريد أن أكمله الآن..يا أمى يا أمى
    حضرت الأم مسرعه : ماذا حدث
    قالت هبه : قولى له يترك كتابى .أريد كتابى
    قال على وهو يضع الكتاب فى جيبه و يهرب من الحجره : قلت لك سأقرأه واعيده اليكى...
    أشار بيده فى مرح وهو يقول قبل ان يغلق الباب : باى
    نظرت الأم بدهشه الى هبه التى وقفت على السرير واضعه يديها فى خاصرتها بغيظ وقالت : أى كتاب هذا؟
    أجابت هبه بضيق : ترويض النمره لويليم شكسبير
    اتسعت عينا الأم بدهشه ونظرت الى باب الحجره المغلق ثم استغرقت فى الضحك
    .......................................
    و صلى اللهم و سلم على امام المرسلين
    و الحمد لله رب العالمين

    التعديل الأخير تم بواسطة ريحآنة آلجنه ; 11th July 2010 الساعة 10:43 AM

صفحة 1 من 8 123 ... الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •