تقول القاعده الرياضيه ان
ما لا نهايه (∞)
- (اي عدد) ÷ (∞) = صفر
- (∞) ÷ (اي عدد) =(∞)
بمعنى انك ان حاولت تقسيم عدد ما (اى عدد )مهما كبر على عدد لا يعلم له نهايه فستكون النتيجه ضئيله جدا حتى انى اعتبرتها صفر.
والعكس فى المعادله الثانيه عندما قسمت ال ما لا نهايه على نفس العدد فكأنى لم اخذ شئ من ال ما لا نهايه فبقت كما هى (من كبر قيمتها ).
فمثل ((∞)) كمثل الحياة الاخره ,ومثل (العدد ) مهما كبر كمثل عمرك فى حياتك الدنيا الذى لا يساوى اى قيمه عند مقارنته بال مالا نهايه.فلك ان تقارن .
وصدق الله اذ يقول
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113)قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) (المؤمنون)
تخيل كم سيكون عمرك عندما ينتهى اجلك .
يقول رسولنا الكريم ( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ، و أقلهم من يجوز ذلك)
الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 1073
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلنفرض على احسن الظروف 80 عاما
بالتعويض فى المعادله السابقه نجد
- (80)الحياه الدنيا ÷ (∞)دار الخلد = صفر
- (∞)دار الخلد ÷ (80)الحياه الدنيا =(∞)دار الخلد
والان اذا خيرك احد بأنه لا بد من تعب ,وكرب ,وعناء فى احدى الدارين, فأيهما ستختار ؟
يقول رسولنا الكريم
يؤتى بأنعم أهل الدنيا ، من أهل النار ، يوم القيامة . فيصبغ في النار صبغة . ثم يقال : يا ابن آدم ! هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا . والله ! يا رب ! ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا ، من أهل الجنة . فيصبغ صبغة في الجنة . فيقال له : يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا . والله ! يا رب ! ما مر بي بؤس قط . ولا رأيت شدة قط
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2807
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ماذا لو خرجت الى رحله لا تتعدى اليومين ,فما شكل زادك فيها,فتخيل معى رحله الى ال ما لا نهايه, الا يستحق الامر منا المزيد من العمل والطاعه,الايستحق الامر منا ان نستغل كل لحظة من عمرنا لكى نعد فيه الزاد,فلم تأخير التوبه ,لم التكاسل فى الطاعه, امازلت ترى نفسك صغيرا وما زالت الحياة امامك .
وتذكر ان اليوم هو الغد الذى وعدت ربك ان تكون فيه افضل.
لن اقول اختر نهايتك , بل اختر مالا نهايتك.