ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    الهوايه : ألدعوة الي الله في شبكة الاسلام لك
    مقالات المدونة: 2

     

    01 (15) لكنكم غثاء كغثاء السيل







    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أما بعد



    لا أحد في العالم تهتز من رأسه شعرة واحدة إذا هددناه نحن المسلمين بأننا مليار وثلاثمائة مليون مسلم ؛ لأنه يعلم أن هذا العدد الهائل لا تأثير له في القرار العالمي ، ولا هيبة له في المنبر الدولي ، نعم هذا هو عددنا ولكننا تحت مائة راية ، وألف رأي ، ومليون توجه ! .. فكيف نريد من العالم أن يصغي لنا ولو دقيقة واحدة ؟! . إن الخلق لا يرهبون إلا القوي ، أما الضعيف فهو أقل وأذل عندهم من أن يعبؤوا به ؛ إن سكان نيجيريا أكثر من مائة مليون ، وهي بلد بترولي وزراعي ، ولكن ( إسرائيل ) ذات الثلاثة ملايين نسمة ، والتي نلعنها صباح مساء ، أصبحت تبيع الصواريخ للصين ، وصارت الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط .
    لقد حذرنا رسولنا – صلى الله عليه وسلم – من ( الغثائية ) ؛ وهي الكثرة الكاثرة مع قلة النفع وانعدام التأثير ، فقد أصبحنا أمة تكاثر ومظاهر على حساب المعاني والحقائق ، فنحن مشغولون بعدد من تخرج لا بعدد من أبدع ، وبعدد من يكتب لا بعدد من يحسن ، وبعدد من ينظم لا بعدد من يجيد ؛ فخذ –مثلا – في مسألة الأدب ، عشرات القصائد وعشرات المقالات في الصحف كل أسبوع، ثم تخرج يدك منها بيضاء من غير سوء ، لا عين ولا أثر ؛ نظم وحشو ، وركاكة وثقالة دم ! . لقد حرمتنا هذه الغثائية من حسن الإنتاج وروعة الإبداع ، فأصبحنا في مهاترات لفظية فيما بيننا ، وفي جدل عقيم يشغلنا ، والعالم لا يدري بنا ! .. صعد العالم إلى الفضاء الخارجي وأنزل مراكبه على المريخ ، ونحن نتباكى على ضياع لعبة السامري ، ونتسلى بقصص ألف ليلة وليلة.لقد أشغلتنا كلمة ( كم ) عن جملة ( كيف )، فغرقنا في العدد وأهملنا العُدة :
    عدد الحصى والرمل في تعدادنا فإذا حسبت وجدتنا أصفارا !!
    إنه لا مكان في العالم لخامل ، ولا احترام لضعيف ، ولا تكريم لفاشل ، وإنما المجد للناجحين ، والعظمة لأهل التضحية ، والسؤدد لطلاب المجد :
    لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال ..

    يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت
    الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    انتظر اضافتكم

  2. #2
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    اللهم احفظنا واحفظ ديننا وامتنا

  3. #3
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    مقالات المدونة: 2

     

    جزاك الله خيرا علي المرور

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool