سورة الفُرْقَان 25/114
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله على عبده محمد وكان النعمة الكبرى على الإنسانية لأنه النور الساطع والضياء المبين ،الذي فرق الله به بين الحق والباطل ،والنور والظلام ،والكفر والإيمان ،ولهذا كان جديرا بأن يسمى الفرقان
التعريف بالسورة :
1) مكية .ماعدا الآيات 68،69،70 فمدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 77 .
4) ترتيبها الخامسة والعشرون .
5) نزلت بعد سورة " يس " .
6) بدأت باسلوب الثناء " تبارك "، السورة بها سجدة في الآية 60 ، الفرقان هو اسم من أسماء القرآن .
7) الجزء "19" ، الحزب "36،37" ، الربع "1،2" .
محور مواضيع السورة :
محور السورة يدور حول إثبات صدق القران وصحة الرسالة المحمدية وحول عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء وفيها بعض القصص للعظة والاعتبار .
سبب نزول السورة :
1)الايه10 (تبارك الذي ان شاء جعل لك خير من ذلك جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا ) .
قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أعطيناك من خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم يعط نبي ولا نعطها أحدا بعدك ولا ينقصك ذلك مما لك عند الله شيئا وإن شئت جمعتها لك في الآخرة فقال اجمعوها لي في الآخرة فأنزل الله سبحانه { تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا }
2)الايه 20(وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق )
عن ابن عباس قال لما عَيَّر المشركون رسول الله بالفاقة قالوا ما لهذا الرسول ياكل الطعام ويمشى في الاسواق حزن رسول الله فنزل جبريل عليه السلام من عند ربه مُعَزِّيا له فقال السلام عليك يا رسول الله رب العزة يقرئك السلام ويقول لك (وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق )
3) الايه 27(ويوم يعض الظالم على يديه)
قال ابن عباس في رواية عطاء الخراساني كان أبي بن خلف يحضر النبي ويجالسه ويسمع إلى كلامه من غير أن يؤمن به فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك فنزلت هذه الآية .
قال الشعبي وكان عقبة خليلا لأمية بن خلف فأسلم عقبة فقال أمية : وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا ، وكفر وارتد لرضا أمية فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
فضل السورة :
سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمعت لقراءته ، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلم ، فلببته بردائه ، فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : كذبت ، أقرأنيها على غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إني سمعت هذا يقرأ سورةالفرقان على حروف لم تقرئنيها ، فقال : ( أرسله ، اقرأ يا هشام ) . فقرأ القراءة التي سمعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كذلك أنزلت ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ يا عمر ) . فقرأت التي أقرأني ، فقال : ( كذلك أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه ) .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 7550
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]