وفي كتابهِ (الاجابة) عد
الزركشي – رحمه الله – أربعين منقبة لهذه الزوجة لم تكن لغيرها.
كما ان فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
ان أم المؤمنين هذه أعطيت تسعاً من حميد الخصال، وكريم الفضائل، لم تعطها امرأة في مشرق شمس الدعوة المحمدية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
فمن هذه المرأة العظيمة التي ملأت الدنيا وشغلت النّاس؟! ومن هذه المرأة التي احتلت مكان الصدارة في البيت الذي كرمه الله، فأذهب عنه الرجس وطهره تطهيراً؟!
كان الإمام
مسروق بن عبدالرحمن الهمداني الكوفي – رحمه الله
– وهو تابعي جليل من كبار التابعين اذا حدث عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المرأة في كتاب الله.
هذه المبرأة في كتاب الله هي:
عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق الأكبر القرشية التيمية، المكية، النبوية، فقيهة نساء الأمة، وأفقه نساء الأمة على الاطلاق، زوجة النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، وأشهر نسائه الطاهرات رضي الله عنهن.
وأمها هي الصحابية الجليلة
أمُّ رومان بنت عامر التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقها
الحديث ضعيف
من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين ، فلينظر إلى أم رومان
الراوي: القاسم بن محمد المحدث:
الألباني - المصدر:
ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5628
خلاصة حكم المحدث:
ضعيف جداً
بهذه المقدمة تحدث الأستاذ أحمد خليل جمعة في كتابه
«نساء أهل البيت» وأشار الى ان هذه الصديقة
– رضي الله عنها -
رضعت لبان الصدق من أبيها، وتغذت على مائدة النبوة المحمدية،
فلا عجب ان تكون فريدة بين النساء، وأن تكون حبيبة الحبيب المصطفى، والذي لم يكن يخفي حبها.
فعن
عمرو بن العاص
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3885
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عمرو بن العاص أسلم سنة 8 هـ سأل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الماضي أي الناس أحب اليك يا رسول الله؟
قال: عائشة.
قال: فمن الرجال؟
قال: أبوها.
فعائشة وأبوها حبيبا رسول الله فمن أبغض حبيبي رسول الله كان حرياً ان يكون بغيضاً الى الله ورسوله.
ويذكر صاحب الكتاب (
نساء أهل البيت) ان في حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خصائص كريمة تفردت بها في عالم النساء، ورقت الى ذروة المعالي في البيت النبوي، ومن يقتعد تلك المنزلة فحق له ان يفخر ! وقد أبانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أبلغ بيان، بأروع أسلوب اذ تحدثت عن نفسها بعد ان برأها الله وأكرمها بشهادة زاكية زكية في القرآن المجيد الذي أنزله الله عز وجل، وتكفل بحفظه الى ما شاء سبحانه.
في جلسةٍ نديةٍ مباركة أفصحت عائشة عما تفردت به عن غيرها من النساء قالت: لقد أُعطيتُ تسعاً ما أُعطِيتهن امرأة.
لقد نزل جبريل عليه السلام بصورتي في راحته حين أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتزوجني.
ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري.
ولقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وان رأسه الى حجري.
ولقد قبر في بيتي.
ولقد حفت الملائكة بيتي، وان كان الوحي لينزل عليه وأنا معه في لحافه فما بينني عن جسده.
واني لابنة خليفته وصديقه.
ولقد نزل عذري من السماء.
ولقد خلقت طيبة عن طيب.
ولقد وُعدتُ مغفرة ورزقاً كريماً.