النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    الهوايه : ألدعوة الي الله في شبكة الاسلام لك

     

    01 (14) هل نرى ربنا يوم القيامة ؟؟؟؟











    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    أما بعد



    يوم القيامة هو يوم الأهوال والمخاوف، فما إن ينجو الناس من هول من أهوال ذلك اليوم، حتى يدركهم هول آخر، فتمتلئ القلوب خوفا وفزعاً .



    ومن أشد أهوال ذلك اليوم وأشدها خطراً، المرور على الصراط، وهو جسر مضروب على متن جهنم. حيث يأمر الله سبحانه في ذلك اليوم أن تتبع كل أمة ما كانت تعبده، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ثم يذهب بهم جميعاً إلى النار. وتبقى هذه الأمة وفيها المنافقون، فيُنْصَبُ لهم صراط على ظهر جهنم، على حافتيه خطاطيف وكلاليب، فيأمرهم سبحانه أن يمروا على ظهره، فيشتدُّ الموقف، وتعظم البلوى، ويكون دعوى الرسل يومئذ اللهم سلِّم سلِّم، ويكون أول من يجتاز الصراط

    عن أبو سعيد الخدريرضي الله عنه

    قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة؟

    قال : ( هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا ) . قلنا : لا ، قال : ( فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) . ثم قال : ( ينادي مناد : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله ، فيقال : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا ، فيقال : اشربوا ، فيتساقطون في جهنم . ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ فيقولون : نريد أن تسقينا ، فيقال : اشربوا ، فيتساقطون ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يحبسكم وقد ذهب الناس ؟ فيقولون : فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي : ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، وإنما ننتظر ربنا ، قال : فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء ، فيقول : هل بينكم وبينه آية تعرفونه ، فيقولون : الساق ، فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم ) . قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : ( مدحضة مزلة ، عليه خطاطيف وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة ، تكون بنجد ، يقال لها : السعدان ، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ، فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار ، وإذا رأوا أنهم قد نجوا ، في إخوانهم ، يقولون : ربنا إخواننا ، كانوا يصلون معنا ، ويصومون معنا ، ويعملون معنا ، فيقول الله تعالى : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ، ويحرم الله صورهم على النار ، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه ، وإلى أنصاف ساقيه ، فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون ، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه ، فيخرجون من عرفوا ثم يعودون ، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه ، فيخرجون من عرفوا ) . قال أبو سعيد : فإن لم تصدقوني فاقرؤوا : إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها . ( فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون ، فيقول الجبار : بقيت شفاعتي ، فيقبض قبضة من النار ، فيخرج أقواما قد امتحشوا ، فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له : ماء الحياة ، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة ، إلى جانب الشجرة ، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر ، وما كان منها إلى الظل كان أبيض ، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ ، فيجعل في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن ، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه ، فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه

    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7439
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



    حديث اخر


    أن الناس قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هل تضارون في القمر ليلة البدر ) . قالوا : لا يا رسول الله ، قال : ( فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ) . قالوا : لا يا رسول الله ، قال : ( فإنكم ترونه كذلك ، يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها ، أو منافقوها - شك إبراهيم - فيأتيهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاءنا ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا فيتبعونه ، ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ، ودعوى الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، هل رأيتم السعدان ) . قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : ( فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم المؤمن يبقى بعمله ، أو الموبق بعمله ، أو الموثق بعمله ، ومنهم المخردل ، أو المجازى ، أو نحوه ، ثم يتجلى ، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد ، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ، ممن أراد الله أن يرحمه ، ممن يشهد أن لا إله إلا الله ، فيعرفونهم في النار بأثر السجود ، تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود ، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحشوا ، فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار ، هو آخر أهل النار دخولا الجنة ، فيقول : أي رب اصرف وجهي عن النار ، فإنه قد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيدعو الله بما شاء أن يدعوه ، ثم يقول الله : هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسألني غيره ، فيقول : لا وعزتك لا اسألك غيره ، ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : أي رب قدمني إلى باب الجنة ، فيقول الله له : ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبدا ، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ، فيقول : أي رب ، ويدعو الله حتى يقول : هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره ، فيقول : لا وعزتك لا أسألك غيره ، ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة ، فرأى ما فيها من الحبرة والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : أي رب أدخلني الجنة ، فيقول الله : ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت ، فيقول : ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ، فيقول : أي رب لا أكونن أشقى خلقك ، فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه قال له : ادخل الجنة ، فإذا دخلها قال الله له : تمنه ، فسأل ربه وتمنى ، حتى إن الله ليذكره ، يقول : كذا وكذا ، حتى انقطعت به الأماني ، قال الله : ذلك لك ومثله معه ) . قال عطاء بن يزيد : وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة ، لا يرد عليه من حديثه شيئا ، حتى إذا حدث أبو هريرة : أن الله تبارك وتعالى قال : ( ذلك لك ومثله معه ) . قال أبو سعيد الخدري : ( وعشرة أمثاله معه ) . يا أبا هريرة . قال أبو هريرة : ما حفظت إلا قوله : ( ذلك لك ومثله معه ) . قال أبو سعيد الخدري : أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ( ذلك لك وعشرة أمثاله ) . قال أبو هريرة : فذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة .

    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7437

    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



    حديث اخر

    يا رسول الله ! هل نري ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم " . قال " هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب ؟ " قالوا : لا . يا رسول الله ! قال " ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما . إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن : ليتبع كل أمة ما كانت تعبد . فلا يبقى أحد ، كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب ، إلا يتساقطون في النار . حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر . وغبر أهل الكتاب . فيدعى اليهود فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير بن الله . فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد . فماذا تبغون ؟ قالوا : عطشنا . يا ربنا ! فاسقنا . فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا . فيتساقطون في النار . ثم يدعى النصارى . فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح بن الله . فيقال لهم : كذبتم . ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد . فيقال لهم : ماذا تبغون ؟ فيقولون : عطشنا . يا ربنا ! فاسقنا . قال فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار . حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها . قال : فما تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد . قالوا : يا ربنا ! فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم . فيقول : أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك . لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا ) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها ؟ فيقولون : نعم . فيكشف عن ساق . فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود . ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة . كلما أراد أن يسجد خر على قفاه . ثم يرفعون رؤوسهم ، وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة . فقال : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا . ثم يضرب الجسر على جهنم . وتحل الشفاعة . ويقولون : اللهم ! سلم سلم " . قيل : يا رسول الله ! وما الجسر ؟ قال " دحض مزلة . فيه خطاطيف وكلاليب وحسك . تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان . فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والركاب . فناج مسلم . ومخدوش مرسل . ومكدوس في نار جهنم . حتى إذا خلص المؤمنين من النار ، فوالذي نفسي بيده ! ما منكم من أحد بأشد منا شدة لله ، في استقصاء الحق ، من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار . يقولون : ربنا ! كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون . فيقال لهم : أخرجوا من عرفتم . فتحرم صورهم على النار . فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه . ثم يقولون : ربنا ! ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به . فيقول : ارجعوا . فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه . فيخرجون خلقا كثيرا . ثم يقولون : ربنا ! لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا . ثم يقول : ارجعوا . فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه . فيخرجون خلقا كثيرا . ثم يقولون : ربنا ! لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا . ثم يقول : ارجعوا . فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه . فيخرجون خلقا كثيرا . ثم يقولون : ربنا ! لم نذر فيها خيرا " . وكان أبو سعيد الخدري يقول : إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } [ 4 / النساء / الآية - 4 ] " فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون . ولم يبق إلا أرحم الراحمين . فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط . قد عادوا حمما . فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة . فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل . ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر . ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر . وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض ؟ " فقالوا : يا رسول الله ! كأنك كنت ترعى بالبادية . قال " فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم . يعرفهم أهل الجنة . هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه . ثم يقول : ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم . فيقولون : ربنا ! أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين . فيقول : لكم عندي أفضل من هذا . فيقولون : يا ربنا ! أي شيء أفضل من هذا ؟ فيقول : رضاي . فلا أسخط عليكم بعده أبدا " . قال مسلم : قرأت على عيسى بن حماد زغبة المصري هذا الحديث في الشفاعة وقلت له : أحدث بهذا الحديث عنك ؛ أنك سمعت من الليث بن سعد ؟ فقال : نعم . قلت لعيسى بن حماد : أخبركم الليث بن سعد عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ؛ أنه قال : قلنا : يا رسول الله ! أنرى ربنا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو ؟ " قلنا : لا . وسقت الحديث حتى انقضى آخره وهو نحو حديث حفص بن ميسرة . وزاد بعد قوله : بغير عمل عملوه ولا قدم قدموه " فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه " . قال أبو سعيد : بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السيف . وليس في حديث الليث " فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين وما بعده " . فأقر به عيسى بن حماد .
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 183
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



    حديث اخر

    قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم ، فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله قال : فما تضارون في رؤية الله تعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغير أهل الكتاب فيدعى اليهود ، فيقال لهم : ماكنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزيرا ابن الله ! فيقال كذبتم ما اتخذ من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا ، فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم : ماكنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ! فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطشنا ياربنا فاسقنا ، فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم الله في أدنى صورة من التى رأوه فيها ، قال فما تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد ، قالوا : ياربنا ! فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ، ولم نصاحبهم فيقول : أنا ربكم ، فيقولون نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا – مرتين أو ثلاثا – حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فنقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها ؟ فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة ، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التى رأوه فيها أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون ، أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة ، ويقولون : اللهم سلم سلم قيل : يا رسول الله ! وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة ، فيه خطاطيف ، وكلاليب ، وحسك تكون بنجد ، فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق ، وكالريح وكالطير ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكوش فى نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد ( لي ) مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار – وفي رواية : فما أنتم بأشد ( لي ) مناشدة لله في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ، ويصلون ، ويحجون ، فيقال لهم : أخرجوا من عرفتم ، فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ، ثم يقولون : ربنا مابقي فيها أحد ممن أمرتنا به ، فيقال : ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير أخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ، ثم يقول ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير أخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد يقول : إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤا إن شئتم ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبق إلا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة من النار ، فيخرج منها قوما من النار لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له ( نهر الحياة ) فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ، إلا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا : يا رسول الله ! كأنك كنت ترعى بالبادية ! ! قال : فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم ، يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول أدخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربنا أعطيتنا مالم تعط أحدا من العالمين ؟ فيقول : لكم عندي أفضل من هذا ! فيقولون : يا ربنا ! أي شيء أفضل من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخط عليكم أبدا.
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 3611
    خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره



    حديث اخر

    هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ هل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب ؟ فإنكم ترونه كذلك ، يحشر الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاءنا عرفناه ، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ، وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يوبق بعمله ، ومنهم من يخردل ثم ينجو ، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد ، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ، ممن يقول لا إله إلا الله ، فيخرجونهم ، ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل آثار السجود ، فيخرجون من النار وقد امتحشوا ، فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل بين الجنة والنار ، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة ، مقبلا بوجهه قبل النار ، فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار ، فقد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيقول : هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك ، فيقول : لا وعزتك ، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل به على الجنة ، ورأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال : يا رب ! قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله : أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك ، فيقول : فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن لا تسأل غيره ؟ فيقول ، لا وعزتك ، لا أسألك غير ذلك ، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، فيقول : يا رب أدخلني الجنة ، فيقول الله : ويحك يا ابن آدم ! ما أغدرك ! أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت ؟ فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فيضحك الله منه ، ثم يأذن له في دخول الجنة ، فيقول : تمن ، فيتمنى ، حتى إذا انقطعت أمنيته ، قال الله تعالى : زد من كذا وكذا ، أقبل يذكره ربه ، حتى إذا انتهت به الأماني ، قال الله عز وجل : لك ذلك ، ومثله معه.
    الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 7033
    خلاصة حكم المحدث: صحيح




    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 17th December 2010 الساعة 01:56 PM

  2. #2
    مشرفة عامة على المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 71
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات: 649
    التقييم: 10
    الدولة : الشرقيه - مصر
    العمل : طبيب تكليف

     

    اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
    اللهم لا تخزنا بين خلقك ولا بين يديك


    120352..jpg
    جزاك ربى الفردوس الاعلى

  3. #3
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10

     

    31

    اللهم هب لنا كمال الايمان بك وكمال العفو والستر والعافية وكمال التوفيق لما تحبه وترضاه ويسر امورنا واحلل عقدة من السنتنا واذهب عنا الحزن والهم والضيق واكرمنا بصحيح الصديق وبلغنا مايرضيك عنا ,, ربنا لاتحرمنا رضاك والجنة لا تحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم ياحنان يامنان ياذو الجلال والاكرام يوم نلقاك يوم لا ينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم اشفى صدورنا وتولى امورنا ,,, بارك الله فيك ابو يوسف وجزاك كل الخير واختارك من عباده لرؤية وجهه الكريم آمين آمين آمين

  4. #4
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم

     

    جزاكم الله خير علي المرور

  5. #5
    عضو جديد
    رقم العضوية : 164
    تاريخ التسجيل : Nov 2010
    المشاركات: 25
    التقييم: 10

     

    بارك الله فيك على الطرح الجيد
    تحيتي

  6. #6
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم

     

    جزاك الله خير اخي علي المرور واهلا بيك معانا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •