حبل الوريد.

[لك عدت]

كثرت الأقاويل والآراء على مر الزمن

حول ماهية (حبل الوريد)

ففففف.jpeg

فقيل حديثًا بعد تقدم علم التشريح انه الوريد الوداجي الباطن.

وقيل أنه الحبل الشوكى.

وقيل أنه الحبل السرى .


وقيل أنه هو الوريد الأجوف السفلي ، ذلك لأنه أضخم وريد بالجسد.

وقيل قديما هو إنه عرق من الوتين (الاورطى)،

وقيل غيرها من الأقاويل.


ولكل تفسيراته

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤

فالقائلين بأنه الوريد الوداجي الباطن
)IJV(jugular vein.

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤



543px-Gray507.jpg


حيث إنه هو الوريد الرئيس الذي يحمل الدم من الرأس و المخ الى القلب.
ويمتد على جانبي الرقبة للأنسان أو حيوان، وأذا اصيب بأصابه خطيره يأدى الى نزيف الدم من الرأس والدماغ، ويؤدي إلى القتل السريع.

يستخدمه الاطباء كمرأه تعكس مدى صحه القلب (التشخيص والعلاج) حيث انه عندما يكون المريض مستلقى على ظهره بزاويه 45 يكون الضغط داخل القلب هو نفس الضغط داخل الوريد


والذى يقرأ تفسير هذه الايه باللغه الانجليزيه سيجد انها مترجمه
ب jugular vein.


؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤

والقائلين بأنه الحبل الشوكى:

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤


ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
إن الوسواس هو حديث النفس, فهو التفكير الذي يتم في دماغ الإنسان, والذي هو حادث في الجهاز العصبي المركزي من القشرة المخية(Cerebral cortex) وتحديدا في الفص الأمامي منها(frontal lobe) والتي تعبر عن الذات المدركة والمفكرة.



ورد في اللسان

" وحِبال الساقين: عَصَبُهما."

فكان ممكنا وجائزا أن يكون الحبل عصبا.


ولا يمكن ان يكون حبل الوريد هو وعاء دموي لأنه:

1 لا علاقة مباشرة له بالجهاز العصبي موقع الوسوسة, فلا يتفق مع سياق الآية.
2 وليس هو أقرب مكان لمركز الإدراك العصبي, ولا علاقة له بمفهوم الإدراك الحسي.
3 سرعة الإشارات العصبية والتي تعزز القرب الزماني والمكاني والتي تأخذ فقط أجزاء من الثانية.

" وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ "
كما أن الإنسان يدرك القرب والبعد بحواسه ( السمع والبصر واللمس ...) , فأي مثير أو منبه خارجي أو داخلي يدركه الإنسان بوساطة أعضاء الإحساس Sensory organs وهذا بلا شك متعلق بالجهاز العصبي.

فما هو حبل الوريد الذي يلعب دورا رئيسيا في الإحساس والإدراك والذي هو في غاية القرب من مركز الذات المفكرة المدركة.

إنه الحبل الشوكي Spinal Cord والذي يقبع داخل العمود الفقري Vertebral column والذي هو مجمع لواردات الحواس قبل إدراكها والوعي بها وتصنيفها وما إلى ذلك.


أقول وذلك للآتي :
1 أن الإدراك ومركز الإدراك له علاقة بوارد الحواس.
2 أن علاقة القرب هي علاقة التقاط حسي لمثير وتحديد مكانه وذلك له علاقة بواردات الحس.
3 أن الحبل الشوكي مركز للأفعال غير الإرادية أيضا والتي تتعلق بالأعصاب الصادرة, وردات الفعل هذه لا تنتظر وصولها بداية إلى الدماغ فالحبل الشوكي موقع القوس الإنعكاسي Reflex Arc لأفعال غير طوعية مثل ابتعاد الإصبع عن جسم حاد بعد لمسه لا إراديا والتي تحصل بسرعة 150 الى 300 ميلي ثانية. فلا علاقة لها بمركز الإدراك الواعي مباشرة.


4 كما أن الله يحاسب على اختيارك في واردات الحواس وماذا تلتقطه أعضاء حسك, أما ما يسير لا إراديا فهو خارج عن طوعك. فمعفي عنه.

ولا شك أن كل تلك الإشارات هي في نهاية الدقة والروعة

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤

والقائلين بأنه الحبل السرى .

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤

image_thumb%255B1%255D.jpg


قال تعالى: (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد * ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) [ق: 15-16].

..

نرى أن تفسير الآية لا يجب أن يتم بمعزل عن سياقها وموضعها في القرآن الكريم، حيث إن الترتيب القرآني للآيات دقيق جدًا، وهناك خيط يمسك بكل آيات السورة لا ينبغي إهمال البحث عنه وتدبره.

أما عن محاولة تعريف وتسمية هذا الوريد التي حاولها البعض

فنطرح من منظورها السؤال التالي:

لماذا اختار الله تعالى الوعاء الذي يحمله الدم الفاسد غير الصالح للحياة(الوريد)، ولم يختر سبحانه (الشريان) وهو الوعاء الأقوى والذي يحمل الدم الصالح لإمداد الأعضاء الحية بكل ما يلزمها؟

ونرد قائلين:


علينا الالتزام بمناهج التفسير العلمي للقرآن وأهمها:
مراقبة اللفظ القرآني بدقة،
ومراقبة موضع ترتيب الآيات محل التفسير بما يربطها بما قبلها وما بعدها، واعتبار أن القرآن الكريم هو أصدق وأقوى مفسر لذاته وبمدلول كلماته في مواقعها المختلفة.

وعلى هذا وفي موضوعنا نرى أن لفظ (حبل) في المدلول القرآني يختلف عن لفظ (الخيط)، فالحبل هو مجموعة خيوط مجدولة سويًا لتكون حبلاً يتميز بالسمك والقوة، بخلاف الخيط المفرد الذي هو رقيق دقيق يمكن تبينه بصعوبة،


يقول تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) [البقرة: 187]، وعلى هذا فالخيط لدقته يتطلب التبيين والتدقيق.

أما الـ (حبل) في اللفظ القرآني، فيأتي مثلاً في قوله تعالى:



(واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم) [آل عمران: 103]، إلى قوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) [آل عمران: 105].

فالحبل إذًا هو مجموعة من الخيوط المختلفة التي تتجمع وتتحد على صورة جدائل مثلاً مما يجعلها أقوى وأسمك..

إذًا فعندما نرى الآية الكريمة محل النقاش تقول (حبل الوريد) فعلينا أن ندرك أن المعنى المقصود هو تركيب يحتوي على مجموعة من الأوعية الدموية المجدولة الملتفة سوياً لتصبح قوية وسميكة .. وذلك التركيب القوي المتشابك المجدول من الأوعية الدموية لا يوجد إلا في تركيب واحد بالجسد كله هو (الحبل السُّري)، الذي يصل الجنين بمشيمة الأم التي تمده بكل حاجاته الغذائية والتنفسية والدموية، وتقوم بتنقية كل جسده نيابة عنه من كل الشوائب الناتجة عن كل عملياته الحيوية

كالتالي:

1- الحبل السري هذا يكون على شكل حبل فعلاً مركب من عدة تراكيب مختلفة ملتفة ومجدولة سوياً على بعضها بأسلوب حلزوني (لعدم تساوي طول الشريانين السُّريين)، كما أنه سميك وله طبقة مغطية تحتوي على مادة مخاطية لزجة جيلاتينية اسمها (جيلي وارتون)، ويقع داخل تلك المادة عدد شريانين سُريين (2)، وعدد واحد (1) فقط (وريد سُري)، ولاحظ أنه داخل هذا الحبل يقع وريد واحد فقط (حيث يختفي الوريد السري الأيمن سريعًا ويتبقى الأيسر فقط أثناء حياة الجنين).

2- بالنسبة للمسمى الـ (حبل): لم يجد علماء الغرب والشرق أية تسمية بديلة لهذا التركيب التشريحي غير كلمة الـ (حبل) نظرًا لشكله الظاهري وتركيبه التشريحي.

3- كما نُصر دائمًا على أهمية ترتيب الآيات في التفسير، نرى أن آيتنا الكريمة محل البحث (سورة ق: الآية 16) تقع مباشرة بعد الآية (15) التي تتحدث عن خلق الإنسان ومراحله المختلفة (الخلق الأول)، و(خلق جديد)، فالمعنى المقصود بـ (حبل الوريد)، لابد وأن يكون قريبًا من الإنسان إبان هذا الخلق.. وهذا الوريد المتصل بعملية خلق وتكوين الإنسان في الرحم لا يمكن أن يكون إلا (الوريد السُري) الواحد الواقع داخل (الحبل السري) بكل تراكيبه المتعددة.

4- نأتي للنقطة المهمة.. وهي لماذا اختار الله تعالى (الوريد) هنا على الرغم من أن الأوردة دائمًا تحمل الدم الفاسد، ولِمَ لم يختر سبحانه (الشريان) على الرغم من أنه في الجسد الكامل المنفصل هو الذي يحمل الدم الصالح؟

وهنا نورد حقيقة قد تكون غريبة على غير المتخصصين بالطبع، وهي أن الوريد السُري في الجنين هو الذي يحمل الدم الصالح النافع في جسد الأم إلى جسد الجنين، أما الشريانان السريان فيحملان الدم غير الصالح ثانية لجسد الأم، أي أن الصورة بالنسبة لعمل الوريد والشريان منعكسة في حالة الجنين وحبله السُري، ومن هنا كان اختيار الوريد في تلك الحالة للإشارة لمنافع الحبل السُري هو الأدق والأصح، ذاك أنه هو الذي يحمل الدم الصالح الذي يمده بالحياة، وتلك الصورة تنعكس وتعود لطبيعتها الأولى بعد الولادة مباشرة ومع النفس الأول، حيث تنتفخ الرئة بالهواء وتنفصل الدورة الدموية للوليد عن الأم، ويقوم كل من الوريد والشريان بعملهما الطبيعي الذي نعرفه في الجسد المنفصل المستقل، إذًا فتلك إشارة إعجازية علمية تنبئ عن مدى عمق وإلمام الآيات القرآنية بالحقائق البيولوجية التي ما تكشفت إلا بعد التنزيل بثلاثة عشر قرنًا على الأقل.

وعلى ما سبق أعود فأقرأ الآية ثانية (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد * ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) [ق: 15-16].

[المفوض امره لله]

بارك الله لك وبارك فيك وبارك عليك وأدخلك جنته بغير حساب
صدق من قال وقوله الحق ( ذلك الكتاب لا ريب فيه .)
فيه نبأ من قبلكم ونبأ من بعدكم
وسيرى الكافرون الملحدون من آياته فى كل شىء

[لك عدت]

بارك الله لك وبارك فيك وبارك عليك وأدخلك جنته بغير حساب
صدق من قال وقوله الحق ( ذلك الكتاب لا ريب فيه .)
فيه نبأ من قبلكم ونبأ من بعدكم
وسيرى الكافرون الملحدون من آياته فى كل شىء

اللهـــــــــــــــــم أمــــــــــــــــــين
جزاكم الله خيرا على المرور الكريم

[أبو يوسف]

جزاكي الله خيرا اختي لك عدت علي الموضوع الرائع
الهم اجعلة في ميزان حسناتك يا رب العالمين

[لك عدت]

جزاكي الله خيرا اختي لك عدت علي الموضوع الرائع
الهم اجعلة في ميزان حسناتك يا رب العالمين

أمين يارب الـــــــــــــــعـــــــالـــــــــــــــمـــــــ ـــين

بوركت أخى الكريم