ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    الهوايه : ألدعوة الي الله في شبكة الاسلام لك
    مقالات المدونة: 2

     

    01 (3) كفر من يحكم بغير ما أنزل الله

    السؤال : هل الحكم بغير الشريعة كفر أكبر أم كفر أصغر؟.


    الجواب :

    الحمد لله
    لقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتحاكم إليه وتحكيم شرعه وحرّم الحكم بغيره كما يتضّح ذلك في عدد من آيات القرآن الكريم ومنها ما تضمّنته سورة المائدة التي اشتملت على عدد من الآيات التي تتحدّث عن الحكم بما أنزل الله ومواضيعها تدور على ما يلي :


    ـ الأمر بالحكم بما أنزل الله كما في قوله تعالى :
    ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) آية 49


    ـ التحذير من التحاكم إلى غير ما أنزل الله كما في قوله عز وجل : ( ولا تتبع أهواءهم ) آية 49

    ـ التحذير من التنازل عن شيء من الشريعة مهما قلّ كما في قوله تعالى :
    ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) آية 49


    ـ تحريم ابتغاء حكم الجاهلية كما جاء ذلك بصيغة الاستفهام الإنكاري في قوله عز وجل :
    ( أفحكم الجاهلية يبغون ) آية 50


    ـ النصّ على أنه لا أحد أحسن من الله في الحكم كما قال عز وجلّ :
    ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) آية 50


    ـ النصّ على أنّ من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق كما في قوله تعالى :
    ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) آية 44 وقوله :
    ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) آية 45
    وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) آية 47


    ـ النصّ على أنّه يجب على المسلمين الحكم بما أنزل الله ولو كان المتحاكمون إليهم كفارا كما قال عز وجل :
    ( وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ) آية 42


    فالحكم بغير ما أنزل الله مناف للإيمان والتوحيد الذي هو حقّ الله على العبيد ، وقد يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبر وقد يكون كفرا أصغر بحسب الحال




    فيكون كفرا أكبر مخرجا من ملة الإسلام في حالات منها :


    1 ـ من شرّع غير ما أنزل الله تعالى : فالتشريع حق خالص لله وحده لا شريك له ، من نازعه في شيء منه ، فهو مشرك ، لقوله تعالى :
    { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .


    2 ـ أن يجحد أو ينكر الحاكم بغير ما أنزل الله ـ تعالى ـ أحقية حكم الله ـ تعالى ـ ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في رواية لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قوله ـ تعالى ـ :
    { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } حيث قال : ( من جحد ما أنزل الله فقد كفر ) .


    3 ـ أن يفضل حكم الطاغوت على حكم الله ـ تعالى ـ سواء كان هذا التفضيل مطلقاً ، أو مقيداً في بعض المسائل قال تعالى :
    ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } .


    4 ـ من ساوى بين حكم الله ـ تعالى ـ وبين حكم الطاغوت ، قال ـ عز وجل ـ: { فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون } .

    5 ـ أن يجوّز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله . أو يعتقد أن الحكم بما أنزل الله ـ تعالى ـ غير واجب ، وأنه مخيّر فيه ، فهذا كفر مناقض للإيمان . فأنزل الله عز وجل ـ: { يا أيُّها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } إلى قوله تعالى :{ إن أوتيتم هذا فخذوه } [ سورة المائدة الآية : 41]
    يقول ائتوا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فإن أمركم بالتحميم والجلد فخذوه ، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروه ،
    الحديث ::
    مُرَّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيهوديٍّ محمَّمًا مجلودًا . فدعاهم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: ( هكذا تجدون حدَّ الزاني في كتابكم ؟ ) قالوا : نعم . فدعا رجلًا من علمائهم . فقال ( أنشدك باللهِ الذي أنزلَ التوراةَ على موسى أهكذا تجدون حدَّ الزاني في كتابِكُم ؟ ) قال : لا . ولولا أنك نشدْتَنِي بهذا لم أُخْبِرْكَ . نجدُه الرجمَ . ولكنَّهُ كثُرَ في أشرافِنا . فكنا ، إذا أخذنا الشريفِ تركناهُ . وإذا أخذنا الضعيفَ أقمنا عليهِ الحدَّ . قلنا : تعالوا فلنجتمعْ على شيٍء نُقيمُه على الشريفِ والوضيعِ . فجعلنا التحميمَ والجلْدَ مكانَ الرجمِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( اللهم ! إني أولُ من أحيا أمركَ إذا أماتوهُ ) . فأمرَ بهِ فرُجِمَ . فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ . إلى قولِه : إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ [ 5 / المائدة / 41 ] يقول : ائتوا محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فإن أمركم بالتحميمِ والجلدِ فخذوهُ . وإن أفتاكم بالرجمِ فاحذروا . فأنزل اللهُ تعالى : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ 5 / المائدة / 44 ] . وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ 5 / المائدة / 45 ] . وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [ 5 / المائدة / 47 ] . في الكفارِ كلَّها . وفي روايةٍ : نحوَه . إلى قولِه : فأمر بهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرُجِمَ . ولم يذكر : ما بعدَه من نزولِ الآيةِ .

    الراوي: البراء بن عازب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1700

    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    فأنزل الله تعالى ـ: { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } .

    6 ـ من لم يحكم بما أنزل الله ـ تعالى ـ إباءً وامتناعاً فهو كافر خارج عن الملة . وإن لم يجحد أو يكذِّب حكم الله تعالى . ومما يمكن إلحاقه بالإباء والامتناع : الإعراض ، والصدود يقول ـ تعالى ـ {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلّهم ضلالاً بعيداً . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدُّون عنك صدوداً }.

    7 ـ من ضمن الحالات التي يكون الحكم بغير ما أنزل الله ـ تعالى ـ كفرا أكبر ، ما قاله الشيخ محمد بن إبراهيم عن تشريع القانون الوضعي وتحكيمه : وهو أعظمها ، وأشملها ، وأظهرها معاندة للشرع ، ومكابرة لأحكامه ، ومشاقة لله ورسوله ، ومضاهاة بالمحاكم الشرعية إعداداً ، وإمداداً ، وإرصاداً ، وتأصيلاً ، وتفريعاً ، وتشكيلاً ، وتنويعاً ، وحكماً ، وإلزاماً ، ومراجع مستمدات.




    ومما سبق يمكن تلخيص بعض الحالات التي يكون فيها الحكم بغير ما أنزل الله شركا أكبر :

    ( 1 ) من شرّع غير ما أنزل الله
    ( 2 ) أن يجحد أو ينكر أحقيّة حكم الله ورسوله
    ( 3 ) تفضيل حكم الطاغوت على حكم الله تعالى سواء كان التفضيل مطلقا أو مقيدا
    ( 4 ) من ساوى بين حكم الله تعالى وحكم الطاغوت
    ( 5 ) أن يجوّز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله أو أن يعتقد أنّ الحكم بما أنزل الله ليس بواجب أو أنه مخيّر فيه
    ( 6 ) الإباء والامتناع عن الحكم بما أنزل الله





    وبالحديث عن مظاهر هذا القسم يتبين ويتوضّح فمن مظاهر ما يعدّ كفرا أكبر ما يلي :

    1- تنحية الشريعة عن الحكم وإلغاء العمل بها كما فعل مصطفى كمال في تركيا وغيره وقد ألغى المذكور العمل بمجلة الأحكام العدلية المستمدّة من المذهب الحنفي وأحلّ بدلا من ذلك القانون الوضعي .
    2- إلغاء المحاكم الشرعية
    3- فرض القانون الوضعي للحكم بين الناس كالقانون الإيطالي أو الفرنسي أو الألماني وغيرها أو المزج بينها وبين الشريعة كما فعل جنكيز خان بكتاب الياسق الذي جمعه من مصادر متعددة ونصّ العلماء على كفره .
    4- تقليص دور المحاكم الشرعية وحصرها في النّطاق المدني بزعمهم كالنكاح والطّلاق والميراث
    5- إنشاء محاكم غير شرعية .
    6- طرح الشريعة للاستفتاء عليها في البرلمان وهذا يدلّ على أنّ تطبيقها عنده متوقّف على رأي غالبية الأعضاء
    7- جعل الشريعة مصدرا ثانويا أو مصدرا رئيسا مع مصادر أخرى جاهلية بل وحتى قولهم الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع هو كفر أكبر لأن ذلك يفيد تجويز الأخذ من مصادر أخرى
    8- النصّ في الأنظمة على الرجوع إلى القانون الدولي أو النصّ في الاتفاقيّات على أنه في حال التنازع يُرجع إلى المحكمة أو القانون الجاهلي الفلاني
    9- النصّ في التعليقات العامة أو الخاصة على الطعن في الشريعة كوصفها بأنها جامدة أو ناقصة أو متخلّفة أو أنّ العمل بها لا يتناسب مع هذا الزمان أو إظهار الإعجاب بالقوانين الجاهلية .




    وأما متى يكون الحكم بما أنزل الله كفرا أصغر لا يُخرج عن الملّة ؟

    فالجواب أنّ الحاكم أو القاضي يكون حكمه بغير ما أنزل الله كفرا أصغر غير مخرج عن الملّة إذا حكم في واقعة ما بغير ما أنزل الله معصية أو هوى أو شهوة أو محاباة لشخص أو لأجل رشوة ونحو ذلك مع اعتقاده بوجوب الحكم بما أنزل الله وأنّ ما فعله إثم وحرام ومعصية .
    أمّا بالنسبة للمحكوم بالقوانين الجاهلية فإن تحاكم إليها عن رضى واختيار فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملّة وأماّ إن لجأ إليها إكراها واضطرارا فلا يكفر لأنه مكره وكذلك لو لجأ إليها لتحصيل حقّ شرعي لا يحصل عليه إلا بواسطتها مع اعتقاده بأنها من الطاغوت .
    هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد ..


    الإسلام سؤال وجواب
    الشيخ محمد صالح المنجد
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/974

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف ; 6th August 2013 الساعة 12:12 PM

  2. #2
    إدارة المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات: 925
    التقييم: 10
    العمل : طالب علم
    مقالات المدونة: 2

     


    التحاكم إلى غير ما أنزل الله،

    ضابط الحكم على من يحكم بغير ما أنزل الله

    نص السؤال :
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    يقول : فضيلة الشيخ وفقكم الله


    ما حالة الحاكم بغير ما أنزل الله من العلماء والولاة والقضاة من أفراد
    حيث سمعت أن منهم من يكفر ومنهم من يفسق ونحوه ،فما الأصل في ذلك؟

    نص الإجابة
    الباب هذا والآيات بالتحاكم إلى غير ما أنزل الله،
    أما الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله،
    فهؤلاء قال الله تعالى فيهم:
    (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
    (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
    (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
    فالحكم بغير ما أنزل الله، الحكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله، ذكر العلماء فيه تفصيلاً:
    قالوا:
    إن كان يعتقد أن حكم الله لا يصلح، وأن حكم غيره هو الذي يصلح للناس، أو أنه مخير إن شاء حكم بما أنزل الله، وإن شاء حكم بغير ما أنزل الله يعني إستباح، هذا الشيء
    هذا كافر؛ كافر الكفر المخرج من الملة،
    كفراً مخرج من الملة، إذا أستباح الحكم بغير ما أنزل الله،
    وقال جائز انه يحكم بالشريعة،
    أو يحكم بالقانون كله جائز سوى المحكمة فيها،
    هذا وهذا حكم بالشريعة،
    وحكم بالقانون،
    والناس مخيرون،
    والأمر كله سوى،
    هذا كافر بالله عز وجل،
    وكذلك من باب أولى إذا قال: ان حكم الله لا يصلح لهذا الزمان، وإنما يصلح لهذا الزمان الحكم بالقوانين الوضعية،
    لأن الناس تطورا،
    والحضارة تقدمت،
    والعلم كما يسمونه،
    وهو بالحقيقة الجهل ما هو بالعلم؛
    العلم تقدم وهذا الزمان إختلف عن زمان الأولين،
    لازم ننظم الأمور،
    ونجيب أنظمة الدول الراقية،
    ونجعلها هي الحكم بين الناس بالمحاكم،
    هذا كافر هذا أشد الكفار،والعياذ بالله،
    أشد من اللي قال: جائزا، هذا، وهذا، هذا كافر كفرا مخرج من الملة.
    الحالة الثالثة:
    إذا أعتقد أن حكم الله هو الواجب، وأنه مخظئ في تحكيمه بغير ما أنزل الله، ولكنه فعل هذا إما لشهوة في نفسه، ورغبة ينالها في هذه الدنيا، فهذا كفرا دون كفر، هذا مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، لأنه لم يستبح تحكيم غير ما أنزل الله، لم يستبحه يعتقد تحريمه، ويعتقد أن حكم الله هو الحق وهو الواجب، فيكون هذا مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وكافرا الكفر الأصغر غير المخرج من الملة ، يجب عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.

    المصدر
    http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9495

  3. #3
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool