حقا وصدقا دائما ارى صفة الله الكريم فى كل ازماتى ,فكرمه وفضله لا حدود لهما,
ما خذلنى ابدا ابدا,وكان نصيرى دائما فى اوقات كنت انا فيها اضعف واغلب واهزم ما يكون كان دعائى فيها (رب انى مغلوب فانتصر )(اللهم انى امنت بك وكفرت بنفسى وكفرت بغيرك)
مواقفى كثيره لكن اذكر لكم موقف كان بخاطري بالامس فقط وهو,
كان يوم اربع ,كنت مسافره من القاهره الى بلدنا,صحباتى هيسفروا بكره ,خرجت من الجامعه بدرى ,رحت محطة القطر ,القطر اللى هيوصلنى علطول (مركزنا ) لسه عليه تلات ساعات ونص ,واللى هيوصلنى قبلنا بمحطه ,عليه نص ساعه ,ركبت القطر وقلت اكمل بمواصله (بتاخد حوالى تلت ساعه ) عادى (بركبه كتير ),
لما وصلت ادور ع الموصلات مفيش ,ولا ميكروباص ولا بيجو ولا نص نقل ولا نقل ولا حتى تك تك ,والشارع مرشق بضباط وعساكر ومرور سادين كل مخارج البلد,
اتاري سياده الوزير (وزير ال.....) جاى يزور بلده!!!
لو حد جرب يوقف ياخد الناس اللى واقفه يتجرجر علطول ,اشاور للموصلات اللى شغاله ع الخط فاضى بس ميقفش .
اتصلت بماما ,قلتلها تبعتى واحد من اخواتى الرجاله بعربييتنا يجى يخدنى ,قلتلى اخوكى خد العربيه فى مأمريه فى المنصوره,(الامل الوحيد انى اروح راح )
قلت اطلع بره شويه مشى على رجلى يمكن اركب ,مشيت كتير وعلى كل حوالى 100 متر عسكرى مرور.
بصراحه احبط جدا جدا وخلاص كنت هبكى ,واتحسبنت ع الوزير والحكومه كلها, ودخلت احد المحلات شربت (حاجه ساقعه)من الحر والدموع فى عينى,وتوجهت الى ربى بقلبى ,وتذكرت قصه كانت حكتها لى احدى صديقاتى ,3 شبان عندما سدت الصخره بابهم ,وكلما ذكر احدهم موقف عمل صالح كانت الصخره تتحرك,واتصلت باماما طلبت منها تدعيلى ,وقررت اشاور لاى عربيه (اجره ,ملاكى ) المهم اروح لان المغرب قرب,وسبحان الله وقفت عربيه نص نقل خاصه(ومحدش كلمه من المرور),قلت السلام عليكم و ركبت فى الكبينه وانا خايفه ,واول ما ركبت ماما تصلت وقلتلها انى ركبت ,فضل صاحب العربيه ساكت شويه وبعدين قلى ,هتنزلى فين ؟قلت له ؟قال :بس انا رايح احط بنزين واخرى البنزينه (فى بلدنا ) قلت :مش مهم المهم اخرج من البلد دى .
قال على فكره انت بنت حلال ,فى ناس قبلك شاورولى بس مرضتش اقف؟! وكان فيهم بنت فى سنك كده وبعد موقفت هركبها ,لقتها (معرفش ايه) على وجهها ولبسها (معرفش ايه )؟ خفت الناس يقولوا ركبها عشان (معرفش ايه )؟؟
انا بهز راسى وسكته ,بس اطمنت شويه وكرر الكلمه وقال بس انت شكلك بنت حلال ومحترمه ,قلت لا والله دا لان حضرتك محترم .
قال معاكى العقيد (.....) بس متقاعد ع شان وزنى, (عرفت هم ليه سابوه ومكلمهوش لما وقف )سالنى ع الكليه والدراسه وحكى عن ابنه اللى فى الثانويه.ولما طلعت الفلوس مرضيش يخدها منى ,وعشان نزلنى بعيد وقفلى ,تك تك ,وكمان دفع اجرته هو ؟؟!!(والله الدنيا لسه بخير ) ربنا يكرمه ويوفق ابنه اللهم امين.
شكرت ربنا كتير وشكرته كتير ودعتله بظهر الغيب كتير,وقلت لماما دا لانك دعتيلى ,مش اكتر.
بعدها لغيت فكره القطر وبقيت اسافر مواصلات.