مُتفائلٌ واليأسُ بالمرصادِ مُتفائلٌ بالسبقِ دونَ جيادِ
مُتفائلٌ رغمَ القنوطِ يذيقُنا جمرَ السياطِ وزجرةَ الجلادِ
مُتفائلٌ بالغيثِ يَسقي روضنا وسماؤنا شمسٌ وصحوٌ بادِ
مُتفائلٌ بالزرعِ يُخرجُ شطأهُ رغمَ الجرادِ كمنجلِ الحَصّاد
مُتفائلٌ يا قومُ رغمَ دموعكم إنَّ السما تبكي فيحيا الوادي
والبحرُ يَبقى خيرهُ أتضرهُ يا قومَنا سنارةُ الصيَّاد؟!
فدعو اليهودَ بمكرهِم وذيولهِم نملٌ يدبُ بغابةِ الآسادِ
أما تجمعهم بمدريد الهوى فتجمع الأشباه لا الأضدادِ
مُتفائلٌ بشرى النبي قريبةٌ فغداً سنسمعُ منطِقاً لجمادِ
حجرٌ وأشجارٌ هناكَ بقدسِنا قسماً ستدعو مُسلِماً لجِلادِ
ما مُسلِماً لله .. يا عبداً له خلفي يهوديٌ أخو الأحقادِ
فاقتله .. طهر تربنا من رجسهِ لا تبقِ ديَّاراً مِن الإلحادِ
وإذا قطعتَ الرأسَ مِن حياتِهم لا تنسَ أذناباً بكلِ بلادي
قسماً بمن أسرى بخيرِ عبادهِ وقضى بدائرةِ الفناءِ لعادِ
لتدورُ دائرةُ الزمانِ عليهمُ ويكونُ حقاً ما حكاهُ الهادي
هذا يقيني وهو لي بل الصدا والكأسُ غامرة لغلةِ صادِ
فاجعل يقينكَ بالإلهِ حقيقةً واصنع بكفكَ صارماً لسدادِ