ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أصحاب الأخدود

  1. #1
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    32 أصحاب الأخدود




    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ,

    أما بعد



    قال تعالى فى كتابه الكريم فى سورة البروج من الآيه (1) الى الآيه(11)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والسماء ذات البروج *واليوم الموعود* وشاهد ومشهود *قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * اذ هم عليها قعود* وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود* وما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد* الذى له ملك السماوات والأرض والله على كل شىء شهيد* ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق *ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ذلك هو الفوز الكبير *


    بعد أن اشتد الأذى بالمسلمين فى مكة وخاصة المستضعفين منهم أمثال بلال وسمية وياسر وعمار وغيرهم من جهال مكة ومشركيها من القرشيين أنزل الله آيات بينات فى سورة البروج تحكى قصة أصحاب الأخدود الذين كانت فتنتهم فى دينهم وعقيدتهم أشد وأعظم وذلك على سبيل المواساة, واعطاء المثل الصالح الصادق فى الثبات على العقيدة .
    كما واسى النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه المعذبين المفتونين بتأكيد الرواية عما لقيه السابقين من المؤمنين من صنوف الأذى والعذاب والبلاء, فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا ..
    لقد كان فى عهد المسيح ابن مريم ممن تبعوه رجل روميا يدعى ( أفيميون ) آمن برسالته ونبوته وانطلق هذا الرومى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ليدعوا الى الله تعالى وحده مبشرا بالحق والهدى سالكا طريق الرشاد والحق .
    وذلك بعد انتهاء فتنة محاكمة كهان اليهود لسيدنا عيسى عليه السلام برفعه اليه قبل أن ينالوه بسوء .
    وفى احدى ديار الشام تقابل أفيميون بأعرابى يدعى ( صالحا ) كان من سكان أطراف الجزيرة العربية وكان رافضا لعبادة الأوثان عازفا عن دناءة السلوك الحياتى الذى ألفه الناس وحينما التقى ب ( أفيميون ) أعجبه حديثه واقتنع بما ينادى به من عبادة وتوحيد الله , فرافقه وصاحبه ومضيا معا يتنقلان من قطر الى آخر حاملين الى الناس مشعل الهداية ونور المعرفة لاخراج الناس من الظلمات الى النور ومن ليل الجاهلية الحالك الى شمس الايمان الساطعة المشرقة .
    وبينما هما كذلك وقعوا أسيرين فى أيدى قطاع الطرق الذين قاموا بتكبيلهم وحملهم الى سوق العبيد لبيعهم
    وكانا لا يستطيعان الدفاع عن نفسيهما الا بكلمة الحق والمعرفة والموعظة الحسنة , وقد انتهى بهما المطاف فى بلدة نجران وهى تقع فى نهاية سلسلة جبال الحجاز عند حدود اليمن التى كانت مسرحا لليهودية بعد ان استقروا بها بعد سبى بابل وتشريد ( بختنصر ) الفارسى لليهود من بيت المقدس وما حولها
    واستطاع أفيميون وصالح أن يؤثرا على سيدهما كبير القوم فى نجران بما أوتياه من حكمة وايمان صادق صاف ورزانة عقل وحكمة فأعتقهما وتبعهما عل عقيدتهما وأطلقهما فى البلاد بطولها وعرضها يدعوان وينشران حتى تبعهما خلق كثير وأوشكت الدعوة أن تعم كل الناس ..
    وكان يحكم اليمن آنذاك ملك يدعى ذو نواس من سلالة تبع وكان على دين اليهودية ,وهو ملك ذو غطرسة وجبروت وقسوة واسع النفوذ والسلطان يمتلك جيشا ضخما وعدد هائلة للحرب , وكان يعيش فى ترف ونعمة وسيادة واستبدادية ..
    ولما بلغته أنباء نجران وتحول الناس من اليهودية الى الدين الجديد ( النصرانية ) وعلم أن أصحابه تبعوا ذلك الدين الجديد والنبى الجديد
    ( عيسى بن مريم عليه السلام ) ثار وغضب غضبا شديدا وأقسم ليعيدن الناس الى رشدهم وعقولهم بعد أن فتنهم ذلك الدين الجديد
    استعد ذو نواس لتنفيذ وعيده وتهديده فعبأ جيشا ضخما وغدا به الى نجران وكأنه ذاهب الى معركة حربية فاصلة ولم يكن أهل نجران على مستوى المواجهة القتالية التى يتصورها ذو نواس .
    وحينما بلغ نجران أحاط بها من كل مكان وسد على الناس المنافذ وأذاع فى الناس أنه سوف يحاسبهم حسابا عسيرا ان لم يعودوا الى اليهودية ويقلعوا عن فتنة الدين الجديد .وأعطاهم مهلة اياما معدودات
    ورد الناس بالايمان والثبات وعدم الانصياع لطلب ذلك الحاكم الغشيم وثبتوا على عقيدتهم فدخل ذو نواس الديار واحتل قلب المدينة والقى جنوده القبض على رؤس المؤمنين ومن بينهم أفيميون وصالح ,
    أمر ذو نواس بعد ذلك بشق أخدود فى الأرض واسع ممتد عميق الغور وأمر باحضار الحطب حتى تكوم فى قلب الأخدود واضرمت فيه النيران حتى احمرت والتهبت التهابا شديدا .
    جلس ذو نواس هو وأتباعه فى مكان بعيد فوق منصة عالية ليشهد ما أمر به من ألوان النعذيب والفتنة .
    وسيقت زمر المؤمنين مكبلين مقيدين والقوا أفواجا متتابعة فى الأخدود المتأجج ولم يفلح هذا العذاب فى ارهابهم أو خوفهم فثبتوا على الحق وولائهم وايمانهم وتحملوا الموت فى سبيل الله فكان ثوابهم
    (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ... ذلك الفوز الكبير )
    وعاد ذو نواس الى اليمن لكن الله سبحانه وتعالى وعده نار جهنم
    ( ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ...
    التعديل الأخير تم بواسطة المفوض امره لله ; 12th February 2014 الساعة 01:41 PM

  2. #2
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool