( أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم )
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا! شَاء وَسِعَ
كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فآية الكرسي أعظم آية في كتاب الله تعالى، ففي صحيح مسلم عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أبا المنذر ! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت : الله ورسوله أعلم . قال : يا أبا المنذر ! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت : الله لا إله إلا هو الحي القيوم . قال : فضرب في صدري وقال : والله ! ليهنك العلم أبا المنذر
الراوي: أبي بن كعب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 810
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله : أي آية في كتاب الله أعظم ؟ قال : الله ورسوله أعلم . فرددها مرارا ، ثم قال أبي : آية الكرسي . قال : ليهنك العلم أبا المنذر ، والذي نفسي بيده ، إن لها لسانا وشفتين ، تقدس الملك عند ساق العرش
الراوي: أبي بن كعب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - لصفحة أو الرقم: 1/308
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]
وكانت أعظم آية لما اشتملت عليه من الأسماء الحسنى والصفات العلى لله تعالى، ونفي النقائص عنه سبحانه وتعالى.
لعلماء ثلاثة أقوال في معنى الكرسي المذكور في قوله تعالى: وَسَعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ[البقرة:255]:
- الأول أنه بمعنى علم الله،
وهو عن ابن مسعودٍ وابن عباس وسعيد بن جبير وقال به: ابن جرير الطبري، وهو الذي يدل عليه ظاهر القرآن.
عن ابن عباس في قوله : { وسع كرسيه } قال : علمه
الراوي: - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - لصفحة أو الرقم: 1/312
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد ، ولكنه شاذ مرة
- الثاني: أنه هو العرش، وهو مروي عن الحسن.
- الثالث: أنه موضع القدمين بالنسبة للعرش، وهو مروي عن أبي موسى والسدي ومسلم البطين وابن عباس.
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله : { وسع كرسيه السماوات والأرض } قال : كرسيه موضع قدميه ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله ، عز وجل }
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - لصفحة أو الرقم: 1/312
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]
وروى البيهقي في السنن والشُّعَب و الطبراني في الأوسط و ابن أبي عاصم عن بريدة قال:
لما قدم جعفر من الحبشة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أعجب شيء رأيت ؟ قال : رأيت امرأة على رأسها مكتل من طعام فمر فارس يركض فأذراه فجعلت تجمع طعامها وقالت : ويل لك يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فقال النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولها لا قدست أمة أو كيف قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها وهو غير متعتع .
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - لصفحة أو الرقم: 8/4077
خلاصة حكم المحدث: إسناده صالح
فالخلاصة أن وجود الكرسي أمر ثابت من الأحاديث. أما جلوس الله عليه فليس بثابت.
والله أعلم.
قراءتها حفظ للبيت والنفس من الشيطان وتسلطه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري وغيره: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته وقلت : والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة ، قال : فخليت عنه ، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ) . قال : قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة شديدة ، وعيالا فرحمته فخليت سبيله ، قال : ( أما إنه قد كذبك ، وسيعود ) . فعرفت أنه سيعود ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه سيعود ) . فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج وعلي عيال ، لا أعود ، فرحمته فخليت سبيله ، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أباهريرة ما فعل أسيرك ) . قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله ، قال : ( أما إنه كذبك ، وسيعود ) . فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله ، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ، ثم تعود ، قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هو ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله فأصبحت ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما فعل أسيرك البارحة ) . قلت : يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : ( ما هي ) . قلت : قال لي : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ) . قال : لا ، قال : ( ذاك شيطان ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 2311
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعن أبو أمامة الباهلي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ؛ لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 1595
خلاصة حكم المحدث: صحيح
القول بأن لها لسانا وشفتين صحيح؛ لما في مسند أحمد عن أبي بن كعب:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله أي آية في كتاب الله تبارك وتعالى أعظم قال الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال أبي آية الكرسي فقال ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - لصفحة أو الرقم: 6/324
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
الراوي: أبي بن كعب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - لصفحة أو الرقم: 1/308
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته
قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.