ايها الابن الفاضل هناك أشياء كثيرة تجعل الانسان يعرف طريق الله الواحد الأحد وهى أشياء تمر به مرورا سريعا قد تكون لحظات أو أوقات ومنها
المرض الشديد أو الابتلاء فنلجأ جميعا فى تلك اللحظات الى الله كى ينجينا من الكرب أو يشفينا من المرض أو الابتلاء ..
الفرح الشديد لنيل جائزة أو الحصول على شىء قيم ونفيس فنشكر الله شكرا جزيلا على نعمته
رؤية المبتلى من غيرنا فنذكر الله ونشكره أن عفانا من ذلك أو ذاك ..
رؤية الجنازة والمرور بها أو تشييعها , ففى تلك اللحظة وخاصة لحظة نزول الميت الى القبر ترتعش اطرافنا ونتذكر الموت ونذكر الله فى علاه ,
فى أوقات حرجة يعتقد المرء أنها لامحالة سوف تكون نهايته فيدعو الله مخلصا خائفا مرتعدا
أما حب الله فيأتى باللجوء اليه فى الشدة والرخاء فى السعادة والشقاء فى الحلوة والمرة فى السر والعلن , الاعتماد عليه فى كل أمورنا فنستخيره ونتوسل اليه وندعوه مخلصين منيبين تائبين عائدين نادمين ...
عازمين على أن نتوكل عليه توكل الطير تروح بطانا وتعود خماصا ( تذهب جائعة وتعود ملئى البطن معها طعامها وطعام أبناءه)
مالنا ؟ .. ماذا أصابنا ؟ غافلين نائمين والى جمع المال مسيرين تائهين عن التذكرة معرضين ؟
ندعوا الله أن يثبتنا على الايمان والاطمئنان وأن يذكرنا دائما به والا ينسانا كما ننساه
اللهم لا تجعلنا ممن تقول لهم : (اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا )
اللهم لاتجعلنا ممن يقولون : رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا ؟
اللهم اجعلنا من المرحومين ولا تجعلنا من المحرومين ...
اللهم لا تجعلنا ممن يقولون : ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون ,
ربنا اجعلنا ممن اذا ذكروا بآيات ربهم خروا سجدا مسبحين بحمد ربنا غير مستكبرين .
ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم .
ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على اللذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به , واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ...
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ...