ياحبيبى يارسول الله صل الله عليك وسلم
اليوم الثاى عشر من ربيع الأول ذكرى مولدك
ان هذا اليوم لايغيب عن أى مسلم وسوف يظل الى نهاية العالم يوم مولد السراج المنير , الرحمة المهداة
القدوة الحسنة رائد النهضة والأمة الاسلامية فى اذهى زمانها وازدهارها, انه من يخاطبه رب العزة يوميا فى قوله السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته أكثر من عشرون مرة .
ان المسلم الحق لا يشعر بالسعادة والأمن فى هذه الدنيا الا بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولن يكون مؤمنا الا بذلك حيث قال صلى الله عليه وسلم
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 15
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هو السراج المنير ...
قال تعالى فى سورة الأحزاب آية 45 و46
( يا أيها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بأمره وسراجا منيرا )
وهو البينة :
هو البينة التى لا حجة للناس بعدها حيث قال رب العزة فى سورة البينة آية 1 الى 3
( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة * رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة* فيها كتب قيمة . )
فى طاعة هذا الرسول الكريم الرشد والعزة والنجاة وفى عصيانه الشقاء والعذاب والعناء والشرك حيث قال سبحانه وتعالى
فى سورة النور آية 5 وسورة النور آية63 مايوضح ذلك
( وان تطيعوه تهتدوا ) وقوله ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم )
هو الرسول الكريم الذى لم يدعو على قومه ورفض بعد عذاب قومه له وايذائهم له أن يطبق عليهم الجبلين العظيمين بمكة فهو الرحيم بقومه الذى يعفوا عند المقدرة ..
انه عبد الله الصادق فى عبوديته المخلص لربه الهادى لقومه لقد كان أحب الأسماء اليه أن ينادونه بعبد الله ورسول الله وفى حديث البخارى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
لا تطروني ، كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله.
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3445
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كان عبدا شكورا لربه فقد كان يتعبد الله فى قيامه حتى تتورم قدماه ويقول أما اكون عبدا شكورا كان انسانا عظيما متواضعا مع قومه وأيضا مع أعدائه .
أما مع المسلم فنجد أنس بن مالك يقول عنه صلى الله عليه وسلم
( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشيء صنعته : لم صنعته ، ولا لشيء تركته : لم تركته ، وكان رسول الله من أحسن الناس خلقا ، ولا مسست خزا ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله ، ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: مختصر الشمائل - الصفحة أو الرقم: 296
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ونراه يوصي أمته فى عز الانتصار بالا يقتلوا شيخا أو طفلا ولا يمثلوا بأعدائهم وحافظ على عهده مع اليهود وأوصى بالنساء خيرا وأوصى بالجار والأهل حين
قال صلى الله عليه وسلم
خيركم خيركم لأهله ، و أنا خيركم لأهلي ، و إذا مات صاحبكم فدعوه.
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 285
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين
ونادى فى غير المسلمين :
ألا من قتل نفسا معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله ؛ فقد أخفر بذمة الله ؛ فلا يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3009
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
لقد دخل مكة منتصرا وها هو يعامل الأسرى بكل عطف ورقة وأدب ورعاية احتراما لقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنفال آية 70
{ يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى ان يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم }
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم مع الانسان أما مع الجماد فقد قال عن جبل أحد
( أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال : ( هذه طابة ، وهذا أحد ، جبل يحبنا ونحبه ) .
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4422
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومع الحيوان فهو صلى الله عليه وسلم الذى أخبر عن المرأة التى حبست هرة فهى لم تطعمها أو تتركها لتأكل من خشاش الأرض فدخلت بهذا العمل النار
لقد دنت مني الجنة ، حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ، ودنت مني النار حتى قلت : أي رب ! وأنا فيهم ؟ورأيت امرأة تخدشها هرة لها ، فقلت ، ما شأن هذه ؟ قال : حبستها حتى ماتت جوعا ، لا هي أطعمتها ، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض.
الراوي: أسماء بنت أبي بكر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5131
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا رجل دخل الجنة لأنه سقى كلبا يلهث من العطش
بينا رجل بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماء ، فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجرا .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2466
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم العبد الانسان الكريم الخلق المتسامح القائد العظيم الذى لا ينطق عن الهوى رقيق القلب الضحوك المبتسم الشديد على الكفار الرحيم بأحبائه وأهله ...
فهيا لنحيى ذكراه ونشحذ الهمم لنسير على دربه ونطبق سنته وننشر هديه رفضا للغلظةورفض رأى الآخرين نداء للمحبة والتوافق والتسامح حرصا على مصلحة ذلك الوطن العزيز ونحن فى أشد الحاجة فى هذه الأيام لنبذ التعصب والحدة والتشكيك فى الآخرين ,, هيا لرأب الصدع , هيا لتقبل الرأى الآخر بصدر رحب , هيا لنتسامح ونسامح ونعفوا كما علمنا معلمنا وقائدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ...