كان فيه زمان رشوة بس لاتعد على الأصابع أما
الآن فهى علانية وتتعدى حصى الرمال ونجوم السماء الا من رحم ربى
الرشوة فى كل شىء ,
المحسوبية فى كل شىء ,
الظلم فاق كل شىء !!!!
أصبحت الرشوة والمحسوبية والظلم أشياء تنخر فى المجتمع كما ينخر السوس فى الأخشاب فيبيدها ويمحوها
أصبحت الرشوة حق مكتسب يأخذها المرتشى وهو متيقن أنها من حقه ...
تفشى الظلم والمحسوبية فى مجتمعنا فأصبح أبناء رجال القضاء والحاصلين على الليسانس ( الحقوق طبعا ) بدرجة مقبول !!! من رجال النيابة ؟؟؟؟
عجبا أيها الزمن العجيب !!
عجبا أيها الزمن القاسى على الغلابة !!!
الحاصلين على تقدير الامتياز يبحثون عن التعيين فى أى مكان وبأى مرتب !!!
ما دور رجال القضاء هنا ؟ انهم آثمين ظالمين لصوص !!
يأخذون حق غيرهم بسلطانهم وجبروتهم ليعطوه من لا يستحقوه ( أولادهم وأقاربهم من الدرجة الأولى )
لقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق !!! حسبنا الله ونعم الوكيل
وماذا أيضا أيها القضاة ورجال النيابة ورجال القانون ؟
يامن تحمون القانون أنتم تسيئون الى القانون بجبروتكم وتصرفاتكم التى سيحاسبكم عليها من لا يرضى الظلم !!
انه العزيز الجبار فسوف ينتقم منكم ليقتص لمن ظلمتموهم ؟؟؟
وهيا لنرى كيف يتم بيع أوراق القضايا الهامة بالرشوة أو كيف يتم طمس الدلائل والأوراق بمساعدة رجال الشرطة ورجال المباحث لطمس الحقائق ويأتى القرار(القضية تنقصها الدلائل والأوراق)
ان الملفات بكاملها تباع وتختفى ...
وهناك من المحامين من يضحكون على من قاموا بعمل التوكيلات لهم من الغلابا اصحاب قضايا التعويضات فينهبون التعويض بكامله
ومنهم من يعطى لموكليهم الملاليم وينهبون الملايين
ومنهم ايضا من يسرق الكفالات وبدون توكيلات بالصرف ,
والمحاكم تكتظ بمثل هؤلاء المحامين النصابين !!!
والجميع يعرف أن هناك محامين مستشارين ( آسف ) معروفين بالأسماء مهرة فى الغش وقلب الحقائق وخداع القانون وقلبه رأسا على عقب لمصلحة المتهم الغير برىء .
عجبا وكل العجب لك يازمن أصبح فيه النصابون هم علية القوم الا من رحم ربى
عجبا لهذا المجتمع الذى جعل من وكيل النيابة اله على الأرض!!!
ولم لا ? اذهب الى أى محكمة أو نيابة وانظر كيف يتم معاملةوكيل النيابة أو القاضى!!! فهناك من يمشى بجانبه كظله خوفا عليه
وهاهو الأسانسير يخصص لسيادته مع ارهاب المواطن الغلبان الذى يقترب فقط من ذلك الأله أو حتى الأسانسير ونراه أيضا فى منطقة سكنه اله أخر !!! نجده فى منطقته خط أحمر
واياك أن تقترب من مكتبه لو كان لك مظلمة !!
انتظر حتى آخر العمر, أو حتى قيام الساعة وهناك من يرتشى ليخرج المتهم ( مع علمه الأكيد بأنه متهم ) فيخرجه من التهمة كالشعرة من العجين ,
أما زمان فكانت الأخلاق والدين تقيد هؤلاء الرجال فيتصرفون بما يرضى الله لا يخافون فى الحق لومة لائم وقد كانت المادة ( المال )لايعنيهم فى شىء أما الآن فالمادة أصبحت لغة العصر ومحركه الوحيد..
ويشبهه فى ذلك رجل الشرطة بداية من النفر او أمين الشرطة بالجبروت والظلم والرشوة وأيضا المحسوبية ( الا من رحم ربى )
المخبر الذى يذهب الى المتهم ومعه ضبط واحضار يترك المتهم بخمسين جنيه ( سواء كان متهم فى قضية شيكات أو تبديد أو ضرب أو نصب أو!!!!!!!!!!الى آخره )
ومنهم من يقوم بتلفيق القضايا للآخرين فقط مجاملة لصديق أو قريب
ومنهم من يتستر على المجرم لمجرد تعاطيه رشوة أو غيره
وأيضا لاننسى أن أولاد الضباط ضباط غصب عن القانون وتعالى نفتش فى الأوراق ستجد ماأقول صحيح مائة بالمائة ابن اللوا فلان وابن العميد فلان أصل كلية الشرطة برضه للمحاسيب أصلها عزبة !!
كان زمان المجتهدوالمتفوق يدخل الكليات بمجموعه بمجهوده اما الآن فان الأب القاضى يحجز مكان لابنه وهو فى الاعدادية وأيضا رجل الشرطة بل يتم حجز المكان وهو فى اللفة!! ربنا يحرسه
وهيا ندخل القسم ( قسم الشرطة )للسؤال فاذا بك وكأنك داخل معتقل وقد ينال أذنيك الكثير أو القليل من الألفاظ النابية التى يتبادلها الضباط ليتباهوا بها فى توبيخ المتهمون الذين قد يكون من بينهم شرفاء ( رجل صدم آخر بسيارته أو سيارتين تصادمتا أو رجل يشرع فى استخراج بيان من القسم او اوراق أو رجلان تشاجرا أومتهم برىء )وياسلام لو دخلت فى لحظة فيهانسوان بالقسم هتستنا للصبح ويمكن لو طلبت حق الاستماع اليك تدخل الحجز
وهيا نرى ماذا يحدث داخل الحجز او فى حجرة رئيس المباحث ...
سترى العجب من عدم احترام آدمية الانسان فالحجز به حميع الأنواع من البشروجميع انواع التعذيب بدءا من الضرب فى جميع اجزاءالجسم والبصق والضرب بالأحذية والسحق ولك ان تنتظر حتى يثبت عدم ادانتك ولاتنسى ان مكان الحجز لا يرتقى لآدمي أولانسان وقد لا يكون به مكان لقضاء الحاجة
ولا ننسى ما يحدث داخل السجون مع المساجين سواء المحبوسين على ذمة قضايا او فى الاستئناف !!!
ان لم تعطى الفلوس يبقى يومك ميئوس وانت منحوس والضرب والشتيمة والخدمة وهلم جرة والكلاب تنهشك فى عز الظهر وتشوف انواع العذاب والاهانة والذل
ان لم تستحى افعل ماشئت
واعلم انه لو لم يكن لك ظهر فسوف تضرب على بطنك واتصرف وهات قاروصة سجاير عشان يمشى الحال
هناك ضباط يساعدون المهربين فى الجمارك وعلى السواحل وفى كثير من الهيئات الحكومية لتسهيل الاستيلاء على المال العام بل يقومون بعد تحريز المضبوطات بالاستيلاء عليها فأنا شخصيا مررت بتلك التجربة حيث أنه وفى أثناء خدمتى بالبنك دخل لص وسرق شنطة نائب المدير العام ( آنسة ) وكان بها اسورة وجنيهات ذهب ومبلغ من المال وعند ضبط المتهم ووجودنا بالقسم وذلك بعد فترة ومشاهدة اللص الذى ظهر فى كاميرا المراقبة بالبنك وهو يدخل بنك أمامناوأمسكنا به وجاء رئيس المباحث واوضح انه تم القبض عليه بمعرفته هووفى اثتاء اجراء تفتيش المتهم السارق كانت فى شنطته سلسلة ذهب وضعها رئيس المباحث فى درجه وقال أصل دى فالصو بعد احضار صاحب محل الذهب الذى باع له المتهم مسروقات زميلتناوأكد ذلك الرجل أنها فالصو طب ليه لم تقم بتحريزها ياسيادة الضابط؟
ده انت اللى فالصو ياباشا
حسبنا الله ونعم الوكيل
ياريت زمان يعود بجماله وحب الناس لبعض واحترامهم وخوفهم من الله
كان فيه زمان وياريت يازمان ترجع بأمان.