إنه الصحابي الجليل حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري -رضي الله عنه-، وكان يكنى أبا عبد الرحمن، وأبا الوليد، وأبا الحسام، ويقال له: شاعر رسول الله (. وهو أحد فحول الشعراء، وكان شعره في الجاهلية من أجود الشعر، قال عنه أبو عبيدة: فُضِّل حسان على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي ( في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام.
وكان الرسول ( يضع له منبرًا في المسجد وهو ينشد الشعر، ويقول:إن الله يؤيد حسان بروح القدس)
أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة : أنشدك الله ! هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " يا حسان ! أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . اللهم ! أيده بروح القدس " . قال أبو هريرة : نعم .
الراوي: أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2485
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : ذهبت أسب حسان عند عائشة ، فقالت : لا تسبه ، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6150
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ينافح (يدافع) عن رسول الله
وقال له النبي اهجو قريشا . فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2490
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولقد استأذن حسان النبي في هجاء قريش
- قال حسان : يا رسول الله ! ائذن لي في سفيان . قال " كيف بقرابتي منه ؟ " قال : والذي أكرمك ! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير . فقال حسان : وإن سنام المجد من آل هاشم * بنو بنت مخزوم . ووالدك العبد . قصيدته هذه . وفي رواية : استأذن حسان بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين . ولم يذكر أبا سفيان . وقال بدل - الخمير - العجين .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2489
خلاصة حكم المحدث: صحيح
. فلما سمعت قريش هجاء حسان لهم، قالوا: إن هذا الشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة (أي: أبا بكر). وقد هجا حسان أبا سفيان، قائلاً:
هَجَوْتَ مُحَمّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ وَعَنْدَ اللَّهِ في ذَاكَ الجــَزَاءُ
هَجَوْتَ مُطَهرًا بـــرَّا حَنِيفًا أمين الله شِيمتُه الوفــاءُ
فإنَّ أبي وَوَالِدَتِي وَعِرضي لِعِرْضِ مُحَمّدٍ مِنْكُم وِقَاءُ
وقد أعطاه النبي ( جارية اسمها سيرين، وهى التي أرسلها المقوقس حاكم مصر هدية له ( مع أختها مارية، فتزوجها حسان، وأنجبت له عبد الرحمن.
وقال حسان في وصف النبي :
مَتَى يَبْدُ في الدَّاجِي البَهيمِ جَبِينـُهيَلُحْ مثلَ مِصْبَاحِ الدُّجى المتوقدّ
فَمَنْ كَانَ أوْ مَنْ قَدْ يَكُونُ كأَحْمَدٍ نِظَام لحقِّ أوْ نِكَال لِملْحِــدِ
ومرَّ به عمر وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أتنشد مثل هذا الشعر في مسجد رسول الله (. فقال حسان: لقد كنت أنشد وفيه من هو خير منك (أي: النبي ()، فسكت عمر. [متفق عليه].
وقيل لحسان: ضعف شعرك في الإسلام يا أبا الحسام. فقال: إن الإسلام يمنع من الكذب، وإن الشعر يزينه الكذب، والشعر الجيد يقوم على المبالغة في الوصف، والتزيين بغير الحق، وذلك كله كذب.
وتوفي حسان في خلافة عليّ، وعمره مائة وعشرون عامًا، ستون منها في الجاهلية، وستون في الإسلام.