بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى فى كتابه الكريم فى سورة الكهف من الآية 103 الى اللآية 106
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)
الحديث هنا من رب العزة سبحانه وتعالى الى سيد الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم
,قل يامحمد للناس _ على وجه التحذير واالانذار والوعيد !!
هل أخبركم بأخسر الناس أعمالا على الاطلاق؟؟
انهم الذين بطل واضمحل وساء كل ما عملوه من عمل فى الدنيا _لأنهم مشركوا قومك وغيرهم ممن ضل سواء السبيل _ وهم معتقدون أن تلك الأعمال صالحة فهم يظنون أنهم محسنون عملا وفعلا , لقد خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بضلالهم وعنادهم وكفرهم .. انهم هؤلاء الذين كفروا بآيات الله وكتابه ورسله , الذين كفروا بوجود الله وقرآنه واليوم الآخر .
اولئك الأخسرون أعمالا أى الذين جحدوا وكذبوا بآيات الله وأنكروا يوم القيامة ولقاء الله والحساب والموت والبعث فحبطت أعمالهم بسبب ذلك الكفر فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا لأن الوزن يومئذ فائدته مقابلة الحسنات بالسيئات والنظر قى الراجح منها والمرجوح وهؤلاء لا حسنات لهم لعدم وجود شرط الحسنات وهو الايمان بالله كما قال تعالى (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112) -طه-
ولكن تعد اعمالهم وتحصى ويخزون بها على رؤس الأشهادثم يعذبون عليها ولهذا قال تعالى (ذلك جزاؤهم ) أى حبوط أعمالهم وأنهم لا يقام لهم يوم القيامة وزنا لحقارتهم وخستهم بكفرهم بآيات الله واتخاذهم آياته ورسله هزوا يستهزؤن بها ويسخرون منهم مع أن الواجب فى آيات الله ورسله الايمان التام بها والتعظيم لها والقيام بها أتم القيام وهؤلاء عكسوا القضية فانعكس أمرهم وتعسوا وانتكسوا فى العذاب .
اللهم جنبنا السيئات ولا تجعلنا من الأخسرين أعمالا وقنا عذاب النار
اللهم اجعلنا من المحسنين المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر