ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    إدارة المنتدى
    رقم العضوية : 16
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات: 436
    التقييم: 10
    الدولة : Cairo
    مقالات المدونة: 1

     

    أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!

    نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب)
    فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
    ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
    قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
    إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
    قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
    قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
    قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
    قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
    ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


    لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..


    وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..


    فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
    والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

    بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز
    حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة
    فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير
    هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

    وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري

    طبعة مصر سنة 1932م
    التعديل الأخير تم بواسطة العائد الى الله ; 20th October 2010 الساعة 04:05 PM

  2. #2
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    الله الله على العدل الذى اتصف به امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز اللهم اجعلنا ممن يقيمون عدلك فى الارض اللهم انصر الاسلام وارفع رايته بالعدل ,,, بارك الله لكوفيك وجزاك الخير والثواب

  3. #3
    مشرفة عامة على المنتدى
    علم الدولة:
    رقم العضوية : 71
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات: 649
    التقييم: 10
    الدولة : الشرقيه - مصر
    العمل : طبيب تكليف

     

    ما شاء الله
    جزاكم الله خيرا

  4. #4
    عضو
    رقم العضوية : 162
    تاريخ التسجيل : Nov 2010
    المشاركات: 49
    التقييم: 10
    الدولة : egypt ,cairo,tanta

     

    كنتم خير امة اخرجت للناس
    الحمد لله الذى هدان للاسلام وجعلنا من هذه الامة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool