ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: البراء بن مالك

  1. #1
    عضو جديد
    رقم العضوية : 213
    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    المشاركات: 8
    التقييم: 10

     

    البراء بن مالك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اليكم احبتتي لمحة من حياة احد ابطال الاسلام لا يعلم عنه الكثير الا اسمه بل ان البعض يجهل حتي اسمه
    وصدق من قال
    " كم ضعيف مستضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك "
    انه عاشق الشهادة البراء بن مالك رضي الله عنه وجمعنا به في جنته
    (مغوار المسلمين الباسل)
    ربّاه النبي صلى الله عليه وسلم على حب الشهادة في سبيل الله وعلى اليقين بنصر الله، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مستجاب الدعوة
    ومن كان يراه, وهو يقاتل في سبيل الله, كان يرى عجبا يفوق العجب..
    فلم يكن البراء حين يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر, وان يكن النصر آنئذ أجلّ غاية.. انما كان يبحث عن الشهادة..
    كانت كل أمانيه, أن يموت شهيدا, ويقضي نحبه فوق أرض معركة مجيدة من معارك الاسلام
    من أجل هذا, لم يتخلف عن مشهد ولا غزوة..
    وذات يوم ذهب اخوانه يعودونه, فقرأ وجوههم ثم قال:
    " لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي..
    لا والله, لن يحرمني ربي الشهادة"..!!
    انظر إلى يقين البطل المغوار بربه وحسن ظنه بمولاه
    ولقد صدّق الله ظنه فيه, فلم يمت البراء على فراشه, بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الاسلام..!!
    أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه وسلم وفي المستدرك من طريق بن إسحاق عن عبيد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال له إياك والقوارير فأمسك
    عن أنس قال: لقي أبي بن كعب البراء بن مالك فقال: يا أخي ما تشتهي؟ قال: سويقا وتمرا فجاء فأكل حتى شبع فذكر البراء ابن مالك ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اعلم يا براء أن المرء إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا بعث الله إلى منزله عشرة من الملائكة يقدسون الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون له حولا فإذا كان الحول كتب له مثل عبادة أولئك الملائكة وحق على الله أن يطعمهم من طيبات الجنة في جنة الخلد وملك لا يبيد
    قال أنس بن مالك ركب البراء فرسا يوم اليمامة ثم قال أيها الناس إنها والله الجنة وما لي إلى المدينة سبيل فمصع فرسه مصعات ثم كبس وكبس الناس معه فهزم الله المشركين...
    عن أنس بن مالك قال لما بعث أبو موسى على البصرة كان ممن بعث البراء بن مالك وكان من ورائه فكان يقول له اختر عملا فقال البراء ومعطي أنت ما سألتك قال نعم قال أما إني لا أسألك إمارة مصر ولا جباية خراج ولكن أعطني قوسي وفرسي ورمحي وسيفي وذرني إلى الجهاد في سبيل الله فبعثه على جيش فكان أول من قتل
    وعن ابن سيرين: قال: لقي البراء بن مالك يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة قال: رجل طوال في يده سيف أبيض قال: وكان البراء رجلا قصيرا فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنما أخطأه فوقع على قفاه قال: فأخذت سيفه وأغمدت سيفي فما ضربت إلا ضربة واحدة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي
    -- ضربة واحده من يد ذلك البطل بسيف ذلك المشرك الصنديد كسرت ذلك السيف لله انت يا براء---
    كان أشعث أغبر ضئيل الجسم معروق اللحم تقتحمه عين رائيه ثم تزور عنه ازوراراً .
    ولكنه مع ذلك قتل مئة من المشركين مبارزة وحده عدا عن الذين قتلهم في غمار المعارك مع المحاربين .
    .....انه البطل الذي
    كتب عمر بن الخطاب فيه الي قواد جيوش الإسلام أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته
    عن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزآرة فقتله وأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا فبلع ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا ولا أرانا إلا خامسيه
    وعن أنس بن مالك قال: لما كان يوم العقبة بفارس، و قد زوى الناس، قام البراء بن مالك فركب فرسه و هي تزجي، ثم قال لأصحابه: بئس ما عودتكم أقرانكم عليكم فحمل على العدو ففتح الله على المسلمين
    انه البراء بن مالك الانصاري اخو انس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو رحت استقضي لكم اخبار بطولات البراء لطال الكلام وضاق المقام لذا رأيت ان اعرض لكم قصة واحدة واحدة من قصص بطولاته تنبيك عما عداها
    تبدأ هذه القصة منذ الساعات الاولى لوفاة النبي الكريم والتحاقه بالرفيق الاعلى حيث طفقت قبائل العرب تخرج من دين الله أفواجاً كما دخلت في هذا الدين أفواجاً حتي لم يبق على الاسلام الا اهل مكة والمدينة وجماعات متفرقة هنا وهناك ممن ثبت الله قلوبهم على الايمان
    صمد الصديق لهذه الفتنة المدمرة العمياء صمود الجبال الراسيات وجهز من المهاجرين والانصار أحد عشر جيشا وعقد لقائدة هذه الجيوش أحد عشر لوا ودفع بهم في أرجاء جزيرة العرب ليعيدوا المرتدين الى سبيل الهدى وليحملوا المنحرفين على الجادة بحد السيف وكان أقوى المرتدين واكثرهم عددا بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب
    هزم مسيلمة أول جيش خرج اليه من جيوش المسلمين بقيادة عكرمة بن ابي جهل ورده على أعقابه فأرسل له الصديق جيشا ثانيا بقيادة خالد بن الوليد حشد فيه وجوه الصحابة من الانصار والمهاجرين و كان في طليعة هؤلاء وهؤلاء البراء بن مالك ونفر من كماة المسلمين
    وقف البراء يوم اليمامة وجيوش الاسلام تحت امرة خالد تتهيأ للنزال, وقف يتلمظ مستبطئا تلك اللحظات التي تمرّ كأنها السنين, قبل أن يصدر القائد أمره بالزحف..
    وعيناه الثاقبتان تتحركان في سرعة ونفاذ فوق أرض المعركة كلها, كأنهما تبحثان عن أصلح مكان لمصرع البطل..!!
    أجل فما كان يشغله في دنياه كلها غير هذه الغاية..
    التقى الجيشان على أرض اليمامة فما هو الا قليل حتى رجحت كفة مسيلمة واصحابه وزلزلت الارض تحت اقدام جنود المسلمين وطفقوا يتراجعون عن مواقفهم حتى اقتحم أصحاب مسيلمة فسطاط خالد بن الوليد واقتلعوه من أصوله . عند ذلك شعر المسلمون بالخطر الداهم وأدركوا انهم ان يهزموا امام مسيلمة فلن تقوم للاسلام قائمة بعد اليوم ولن يعبد الله وحده لا شريك له في جزيرة العرب
    وهب خالد الى جيشه فاعاد تنظيمه فميز المهاجرين عن الانصار وميز ابناء البوادي عن هؤلاء وهؤلاء وجمع ابناء كل أب تحت راية واحد منهم ليعرف بلاء كل فريق في المعركة وليعلم من أين يؤتى المسلمون
    ودارت بين الفريقين رحى معركة ضروس لم تعرف حروب المسلمين لها نظيرا من قبل وثبت قوم مسيلمة في ساحات الوغى ثبات الجبال الراسيات ولم يأبهوا لكثرة ما اصابهم من القتل وابدى المسلمون من خوارق البطولات ما لو جمع لكان ملحمة من روائع الملاحم
    فهذا ثابت بن قيس حامل لواء الانصار يتحنط ويتكفن ويحفر لنفسه حفرة في الارض فينزل فيها الى نصف ساقيه ويبقى ثابتا في موقفه يجالد عن راية قومه حتى خر صريعا شهيداً
    وهذا زيد بن الخطاب اخو عمر بن الخطاب ينادي في المسلمين
    ايها الناس عضو على اضراسكم واضربوا عدوكم وامضوا قدما ايها الناس والله لا اتكلم بعد هذه الكلمة ابدا حتى يهزم مسيلمة او القى الله فاد اليه بحجتي ثم كر على القوم فما زال يقاتل حتى قتل
    وهذا سالم مولى ابي حذيفة يحمل راية المهاجرين فيخشى عليه قومه ان يضعف فقالوا له :انا نخشى ان نؤتي من قبلك فقال :ان اتيتم من قبلي فباس حامل القران اكون ثم كر على اعداء الله كرة باسلة حتى اصيب
    اما فارسنا المقدام وبطلنا المغوار البراء بن مالك الانصاري رضي الله عنه وعنهم اجمعين فقد كان له شأن آخر
    ذلك ان خالدا حين رأى وطيس المعركة يحمى ويشتد التفت الى البراء وقال : اليهم يا فتى الانصار فالتفت البراء الى قومه وقال : يا اهل المدينة لا يفكرن احد منكم بالرجوع الى يثرب فلا مدينة لكم بعد اليوم وانما هو الله وحده ثم الجنة ثم حمل المشركين وحملوا معه وانبرى يشق الصفوف ويعمل السيف في رقاب اعداء الله حتى زلزلت اقدام مسيلمة واصحابه فلجأوا الى الحديقة التي عرفت في التاريخ باسم حديقة الموت لكثرة من قتل فيها ذلك اليوم
    كانت حديقة الموت هذه رحبة الارجاء سامقة الجدران فاغلق مسيلمة والاف المؤلفة من جنده عليهم ابوابها وتحصنوا بعالي جدرانها وجعلوا يمطرون المسلمين بنبالهم من داخلها فتتساقط عليهم تساقط المطر
    عند ذلك تقدم مغوار المسلمين الباسل البراء وقال يا قوم ضعوني على الترس وارفعوا الترس على الرماح ثم اقذفوني الى الحديقة قريبا من بابها فاما ان استشهد واما ان افتح لكم الباب
    ألم أقل لكم انه لا يبحث عن النصر بل عن الشهادة..!!
    ولقد تصوّر في هذه اللخطة خير ختام لحياته, وخير صورة لمماته..!!
    فهو حين يقذف به الى الحديقة, سيفتح المسلمين بابها, وفي نفس الوقت كذلك تكون أبواب الجنة تأخذ زينتها وتتفتح لاستقبال عرس جديد ومجيد..!!
    وفي لمح البصر جلس البراء بن مالك على ترس فقد كان ضئيل الجسم نحيله ورفعته عشرات الرماح فالقته في حديقة الموت بين الالاف المؤلفة من جند مسيلمة فنزل عليهم نزول الصاعقة وما زال يجالدهم امام باب الحديقة ويعمل في رقابهم السيف حتى قتل عشرة منهم وفتح الباب ودخل المسلمون من حيطانها وابوابها واعملوا السيوف في رقاب المرتدين اللائذين بجدرانها حتى قتلوا منهم قريبا من 20 الف ووصلوا الى مسيلمة فاردوه صريعا
    ولكن حلم البراء لم يتحقق, فلا سيوف المشركين اغتالته, ولا هو لقي المصرع الذي كان يمني به نفسه..
    وصدق أبو بكر رضي الله عنه:
    " احرص على الموت..
    توهب لك الحياة"..!!
    صحيح أن جسد البطل تلقى يومئذ من سيوف المشركين بضعا وثمانين ضربة, أثخنته ببضع وثمانين جراحة, حتى لقد ظل بعد المعركة شهرا كاملا يداوي منها, يشرف خالد بن الوليد بنفسه على تمريضه..
    ولكن كل هذا الذي أصابه كان دون غايته وما يتمنى..
    بيد أن ذلك لم يحمل البراء على اليأس.. فغدا تجيء معركة, ومعركة, ومعركة..
    ولقد أخبرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه مستجاب الدعوة..
    فليس عليه الا أن يدعو ربه أن يرزقه الشهادة, ثم عليه ألا يعجل, فلكل أجل كتاب..!
    و في بلاد فارس كان لصاحبنا شأن عظيم فالفرس من اشجع الناس واصمدهم في ساحات النزال ولكن ياترى هل لهم بالبراء طاقه ... تحصن الفرس في احدى القلاع فحاصرهم المسلمون واحاطوا بهم احاطة السوار بالمعصم فلما طال الحصار واشتد البلاء على الفرس لجأو الي طريقة بشعة للإضرار بجند المسلمين فجعلوا يدلون من فوق اسوار القلعة سلاسل من حديد محماة علقت بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار حتى غذت اشد توهجا من الجمر فكانت تنشب في اجساد المسلمين وثيابهم وتعلق بها فيرفعوهم اليهم اما موتى واما على وشك الموت
    فعلقت احدى تلك السلاسل بأنس بن مالك اخي البراء فما ان رآه البراء حتى وثب على جدار الحصن وامسك بالسلسلة التي تحمل اخاه وجعل يعالج الكلاب ليخرجه من جسده فاخذت يده تحترق وتدخن فلم يأبه لها حتى انقذ اخاه وهبط الى الارض بعد ان غدت يده عظاما ليس لها لحم
    أما آن لعاشق الموت أن يبلغ غايته..؟؟
    بلى آن..!!
    وهاهي ذي موقعة تستر تجيء ليلاقي المسلمون فيها جيوش فارس
    ولتكون لـ البراء عيدا أي عيد..
    احتشد أهل الأهواز, والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين..
    وكتب امير المؤمنين عمر بن الخطاب الى سعد بن أبي وقاص بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا..
    وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا, قائلا له في رسالته:
    " اجعل امير الجند سهيل بن عديّ..
    وليكن معه البراء بن مالك"..
    والتقى القادمون من الكوفة بالقادمين من البصرة ليواجهوا جيش الأهواز وجيش الفرس في معركة ضارية..
    كان الاخوان العظيمان بين الحنود المؤمنين.. أنس بن مالك, والبراء بن مالك..
    وبدأت الحرب بالمبارزة, فصرع البراء وحده( مائة مبارز) من الفرس..
    ثم التحمت الجيوش, وراح القتلى يتساقطون من الفرقين كليهما في كثرة كاثرة..
    واقترب بعض الصحابة من البراء, والقتال دائر, ونادوه قائلين:
    " أتذكر يا براء قول الرسول عنك: ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبرّه, منهم البراء بن مالك..؟
    يا براء أقسم على ربك, ليهزمهم وينصرنا"..
    ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا:
    " اللهم امنحنا أكتافهم..
    اللهم اهزمهم..
    وانصرنا عليهم..
    وألحقني اليوم بنبيّك"..
    ألقى على جبين أخيه أنس الذي كان يقاتل قريب امنه.. نظرة طويلة, كأنه يودّعه..
    وانقذف المسلمون في استبسال لم تألفه الدنيا من سواهم..
    ونصروا نصرا مبينا.
    **النهاية**
    ووسط شهداء المعركة, كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة هانئة كضوء الفجر.. وتقبض يمناه على حثيّة من تراب مضمّخة بدمه الطهور..
    لقد بلغ المسافر داره..
    وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم, ونودوا:
    ( أن تلكم الجنة, أورثتموها بما كنتم تعملون)....
    ---------
    اخواني الاحباء
    معذرة لم يسعفني الوقت لتحقيق ما ورد من احاديث وتواريخ ووقائع
    اخواني دعاة الخير
    اطبع هذه الصفحات واعرضها علي امام مسجدك واقترح عليه خطبة الجمعة باسم البراء بن مالك
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لا تنسوني اخوتي من دعوه بظاهر الغيب
    ولا تنسوا اخواننا المسلمين المستضعفين في الارض من الدعاء بالنصر والتمكين
    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

  2. #2
    مشرف
    رقم العضوية : 50
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات: 1,744
    التقييم: 10
    مقالات المدونة: 3

     

    الابن الفاضل ابو حميد حماك الله وجعلك من حملة قرآنه وسنة نبيه المختار ..
    أعزك الله وجزاك وجميع المسلمين خير الجزاء وجعل أعمالكم فى ميزان حسناتكم وثبتكم على الايمان ..
    شكرا لموضوعك الجميل وندعوا الله أن يكون البراء والصحابة أجمعين هم المثل الأعلى لشباب المسلمين ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

webune

flagcounter

احصائيات وترتيب الموقع


Free Page Rank Tool